لأنه فلسطيني
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

لأنه فلسطيني؟!

 فلسطين اليوم -

لأنه فلسطيني

د. يوسف رزقة

من قتل الشاب ( زكي الهوبي) ابن السبعة عشر ربيعا؟! الرصاصة التي قتلته كانت مصرية، والقاتل كان مصريا؟! ولكن مصر التي قتلت الفتى الفلسطيني ، هل هي مصر الجيش، أم مصر الإعلام؟! القاتل من الجيش، ولكن المحرض على القتل هو الإعلام. لو لم يكن ثمة تحريض إعلامي شرس ضد غزة، وسكانها، ومقاومتها، لما وقع حدث قتل الهوبي بهذه الطريقة المستهترة بروح الإنسان. 
كان يمكن للجيش المصري أن يلقي القبض على الفتى الهوبي ، كما ألقى القبض على زميله كما يقول الخبر. وكان يمكن له أن يطلق النار على الأرجل وأن يصيبه بجرح مقعد يمكن من القبض علية، ويمنع هربه. 
لم يكن الهوبي يمثل خطر على الجنود المصريين المتواجدين على الحدود، ولم يكن يمثل خطرا على أمن مصر، فالشاب لم يكن مسلحا، ولا مهربا، ولكنه كان ( فلسطينيا، ويسكن غزة) وهذه جريمة مركبة؟!، وهي أخطر ما في الموضوع؟! 
يجدر بالفلسطيني والغزي على وجه الخصوص ألّا يقترب من الحدود مع مصر. نعم يمكنك الاقتراب من الحدود الشرقية لغزة مع دولة الاحتلال والعدوان، ولا يمكنك الاقتراب من حدود رفح مع مصر الشقيقة؟! إن الأقتراب من حدود الأشقاء يعني الموت، والاقتراب من الأعداء ربما يقف عند الاعتقال، أو الإصابة في الأرجل؟!
إن ما يؤلم في هذه المفارقة، أن القتل هو نتاج مباشر ( للأحقاد، والكراهية)، التي بثها الإعلام المصري ضد غزة وسكانها، وهذا ما جعل الشقيق قاتلا، ومفاخرا في قتله. وصدق القائل: وظلم ذوي القربى أشد على النفس مضاضة من وقع الحسام المهند. 
عائلة الهوبي لم تطلب شيئا كبيرا عند مقتل ابنها، لقد طلبت لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات القتل، وهل كان بالإمكان تفادي إطلاق النار على فتى صغير السن بهذه الطريقة المسكونة بالكراهية والموت؟! لا أحد في مصر عقب على طلب العائلة؟! ولا أحد أبدى أسفة من مقتل برئ اقترب من الحدود دون أن يهدد حياة أحد؟! لقد صمت الإعلام المصري، ولم يناقش أسباب مقتل فلسطيني بهذه الشاكلة، بينما يضرب سلام تعظيم للإسرائيلي حين يجتاز الحدود، ويسلمه لدولته فورا؟!
كم ساعة من النقاش والتحليل كان يمكن للإعلام المصري أن ينفقها لو كان المغدور مصريا وبرصاصة فلسطيني؟! لقد عشنا هذا الافتراض عمليا، وحوّلنا الإعلام المصري يومها إلى مجرمين وإرهابيين، وأغلق المعبر، وطالبنا باعتقال القاتل، وتسليمه؟! أما وأن المغدور فلسطينيا غزيا، فلا حديث عنه، ولا لجنة تحقيق، ولا اعتذار، ولا حتى أسف كلامي يطيب نفوس العائلة. 
مصر الإعلام الحاقد هي من قتل، والجيش هو من داس على الزناد، لذا لا علاج لعملية القتل هذه ومثيلاتها قبل علاج مشكلة أجهزة الإعلام التي تحرض على قتل الفلسطيني، وقتل الغزي وتجريمه بالإرهاب. أعيدوا الإعلام إلى جادة الصواب قبل أن تتكرر حوادث القتل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأنه فلسطيني لأنه فلسطيني



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday