قادة حرب، ومجتمع حرب
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

قادة حرب، ومجتمع حرب

 فلسطين اليوم -

قادة حرب، ومجتمع حرب

د. يوسف رزقة

قبل أيام أشتكت ( إسرائيل) حماس إلى مجلس الأمن بزعم أنها تعد لحرب جديدة، ولم تقدم إسرائيل مبررا واحدا على زعمها، وهو ما قرأنا فيه توجها اسرائيليا لافتعال حرب جديدة ضد غزة، و أنها تقوم بتهيئة الأجواء للحصول على شرعية معركة، وأقمنا الدليل على ذلك بتصريح ليبرمان، وجالنيت، حول عزمهما على شن حرب جديدة على غزة إذا تولى أحدهما وزارة الدفاع؟! الحرب على غزة صارت جزءا مركزيا من عملية الصراع الانتخابي الحاد في الدولة العبرية، وجميع الأطراف تتحدث عن فشل نيتنياهو في حرب ( الجرف الصامد)، لأنه يرتجف عند القرارات الصعبة؟! إن (٢٢٠٠ شهيد)، وأكثر من ( ١١٠٠٠ جريح) غير كاف؟! كان هذا كلام ليبرمان، ومجموعة من اليمين الشرس، ولو توقف الأمر عنده لسكتنا عن المسألة، لأن الجميع يعرف ليبرمان وإغراقه في البلطجة السياسية، غير أن المسألة تجاوزت ليبرمان واليمين، وبرزت أكثر عند ما يسمى أحزاب الوسط، وبالذات عند تحالف هرتسوغ وليفني، لذا نحن في حاجة إلى نقل جزء من تصريحاتهما الأخيرة في زيارتهما إلى مستوطنات غلاف غزة، ومعهما عاموس يدلين المرشح وزيرا للأمن ، وعمير بيرتس وزير الأمن الداخلي السابق، ومما جاء في تصريحاتهم كسياسات مقررة عند الفوز : ( إعادة الجيش إلى المستوطنات المحيطة بغزة. وإعادة قوة الردع وتوجيه ضربات قوية لحماس. وعدم إطلاق سراح أسرى شاركوا في قتل إسرائيليين. نزع أسلحة قطاع غزة. وقال عاموس يادلين : إن نيتنياهو فشل في قضايا الأمن، وإن حزبه سيوفر الرد، الذي فشل نيتنياهو في توفيره بسبب ضعفه). إنه وبناء على هذه التصريحات وغيرها، يمكن القول بأن اسرائيل تدق طبول حرب جديدة على غزة في أثناء الدعاية الانتخابية، وهو ما يؤشر على أن المجتمع الإسرائيلي بمكوناته من يمين ويسار ووسط، يؤيد من يهدد غزة بالحرب، وبالويل والثبور؟! ولو كانت ثمة قيادة حقيقية للشعب الفلسطيني، لقدمت شكوى إلى مجلس الأمن تطالبه فيها منع إسرائيل من القيام بحرب جديدة، ومن اتخاذ المنافسة على الحرب مادة انتخابية، لأنها تحرض الرأي العام الداخلي وتهيئه لها. إنه وبغرض زيادة الإيضاح أنقل للقارئ بعضا من تفكير عاموس يادلين كما ورد في كتاب الجرف الصامد، باعتباره يرأس مركز دراسات الأمن القومي في اسرائيل: ( على اسرائيل أن تدرس فشلها في منع تسلح حماس في الماضي، ْو رخاوة الرد الإسرائيلي على إطلاق النار تجاهها. ويقترح على صانع القرار القيام باقتحام بري مركز لمناطق قلب حماس، بدون احتلال غزة، وعمليات خاصة لقتل أو اعتقال القادة، والمساس المركز بقادة حماس في مراحل القتال. والتوجه إلى حسم عسكري دون احتلال غزة، ومواصلة القتال، واستخدام القوة،المتضمنة مكونات حديثة للمفاجأة والخداع ... الخ.) اسرائيل تعد نفسها لحروب عدة على جبهات، مع غزة من ناحية، ومع حزب الله من ناحية ثانية، ومع النووي الإيراني من ناحية ثالثة، بينما نحن في فلسطين فشلنا ببركة محمود عباس وتفانيه؟! في أدارة حكومة توافق وطني، وفشلنا في حل مشاكل غزة؟! والأدهى والأمر أن تعدّ إسرائيل السلطة الفلسطينية جزءا أصيلا من تحالف إقليمي ضد حماس ، وضد المقاومة في غزة للأسف. ومع ذلك لن يفلحوا بإذن الله، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة حرب، ومجتمع حرب قادة حرب، ومجتمع حرب



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday