عودة اسرائيل للوطن البديل
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

عودة اسرائيل للوطن البديل

 فلسطين اليوم -

عودة اسرائيل للوطن البديل

د. يوسف رزقة

قلنا في مقال سابق إن إقرار قانون يهودية الدولة الذي وافقت عليه حكومة نيتنياهو يتضمن تجاوزا لاتفاقية أوسلو التي نظمت علاقة السلطة الفلسطينية باسرائيل ( دولة الاحتلال) . وطالبنا فيه بما طالب به كتاب ورجال قانون ، أعني سحب اعتراف منظمة التحرير باسرائيل، والانسحاب من اتفاقية أوسلو، لأن الاعتراف في التسعينيات كان بدولة اسرائيل، لا بدولة يهودية تلغي حقوق المواطنة عن سكان فلسطين ١٩٤٨م من عرب ومسيحيين؟! 
اليوم تتواتر تحذيرات الخبراء والباحثين للحكومة الأردنية من يهودية الدولة. جلّ المتحدثين في هذا الموضوع في الساحة الأردنية وخارجها يحذرون الأردن من التداعيات التالية لإقرار هذا القانون، ومنها: أن يتحول سكان فلسطين المحتلة من العرب والمسيحيين إلى أصحاب إقامات يمكن أن تسحبها الدولة منهم لاحقا، وهذا يعني إخراجهم وإلقائهم على الأردن. ومما يعظم من شعور هؤلاء بالقلق: أن حلّ الدولتين بات في غير الوارد اسرائيليا، وعليه فإن دولة( فلسطين الحاجز المانع للوطن البديل ) لن تكون موجودة لمنع تداعيات قرار يهودية الدولة على الأردن
ومن المعلوم أن ثمة استراتيجية اسرائيلية قديمة وقائمة تقوم على أن شرقي النهر هو وطن الفلسطينيين، وهو ما يعرف اختصارا ب ( الوطن البديل)، وقد قاومت الأردن وفلسطين هذه الاستراتيجية، التي تراجع الحديث عنها مؤقتا بسبب المفاوضات على قاعدة حلّ الدولتين، وبسبب سياسة التدرج التي تسير فيها حكومات الاحتلال. أحزاب اليمين الاسرائيلي لم تشطب حلّ ( الوطن البديل)، ما زال هو الحلّ المفضل عندهم. إن من يرفضون قيام دولة فلسطينية في الضفة والقدس وغزة بما فيهم نيتنياهو ، ما زالوا يعملون مخلصين لمشروع الوطن البديل. 
بالأمس القريب عاد ليبرمان لهذا الحل حين دعا لتقديم حوافز وتسهيلات مالية واقتصادية لسكان فلسطين المحتلة من العرب والمسيحيين لترك موطنهم والانتقال إلى الضفة أو الأردن، أو دول أخرى، وهذا سيطبق على القدس ، وبهذا تبدأ فكرة الترنسفير بآلية سلمية كما يقول ليبرمان لتنتهي آليات أخرى قاسية وعنيفة. 
في ضوء هذه التداعيات المحتملة في القراءة الأردنية ، ينصح الخبراء والباحثون الحكم في الأردن بأمرين: 
الأول إلغاء اتفاقية وادي عربة باعتبارها أنها كانت موقعة مع دولة إسرائيل، و ليس مع دولة إسرائيل اليهودية ؟! والثاني الإسراع بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام ١٩٦٧م والتعامل مع السلطة على أنها دولة. وبهذا تسهم الأردن في استقرار الدولة الحاجز، والدولة المانعة لمشروع ( الوطن البديل) وهو مشروع يهدد بزوال الأردن عن الخريطة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة اسرائيل للوطن البديل عودة اسرائيل للوطن البديل



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday