رفح  القادة  والمدرسة
آخر تحديث GMT 18:28:05
 فلسطين اليوم -

رفح : القادة .. والمدرسة

 فلسطين اليوم -

رفح  القادة  والمدرسة

د. يوسف رزقة

رحم الله الشهداء القادة( محمد ابو شمالة، ورائد العطار، ومحمد برهوم )، ورحم الله معهم كل شهداء الشعب الفلسطيني في هذه المعركة وغيرها من المعارك، وأسكنهم جميع فسيح جناته.
استشهاد القادة في فجر 21/8/1014 في ميدان القتال والشرف، هو وسام فخر و شرف لحركة المقاومة الاسلامية حماس، وغيرها من فصائل المقاومة، التي تسير على درب النصر أو الشهادة. إن الله جل في علاه اصطفى هؤلاء القادة في هذا التوقيت لحكمة هو يعلمها، وهو أرحم الراحمين. لقد استكملت أنفس القادة الثلاثة رزقها، وعمرها، وانتهى أجلها المقرر لها منذ الأزل، ومن ثمة وجب الصبر والاحتساب، وحمد الله وشكره، فقضاؤه دائماً هو الخير الذي ليس بعده خير.
نعم، نحن نحزن لفراقهم، ونتألم لبعدهم عنا، ولكنا نغبطهم أن الله اصطفاهم من بين قومهم بالشهادة الزكية في ميدان المعركة، وفي هذه بشارة خير لهم ولمن خلفهم أن الله سبحانه راض عنهم ،ولا نزكيهم على الله. هم تركوا جوارنا الى جوار أفضل وأكرم، إنه جوار الله ، فهنيئا لهم جوارهم ، والله أسأل أن يتقبل عملهم، وأن يتغمدهم برحمته.
إن قدر القادة في ميدان العمل العسكري كبير، فهم من أصحاب الخبرة والسابقة، وقد لعبوا دورا كبيرا في بناء كتائب القسام، وفي إعدادها إعداد علميا وأمنيا، لمواجهة أقوى قوة عسكرية وأمنية في الشرق الأوسط، وقد ضربوا المثل والنموذج في الشجاعة والقيادة في مواجهة قوات الاحتلال، وتكبيده خسائر مؤلمة، في معركة العصف المأكول، وما سبقها من معارك ، كان لهم شرف المشاركة في قيادتها فلسطينيا.
كان الشهداء ولا نزكيهم على الله مدرسة متكاملة من مدارس القسام وحماس. تفقد المدرسة الآن أشخاصهم بالرحمة التي أصبتهم بقدر الله، ولكن المدرسة لم تفقد المنهج، ولا الطريق، وسيحمل تلاميذهم ، وهم كثيرون، الراية والمنهج، ولن يتركوا الطريق، فإما نصر يعز الله فيه دينه وأولياءه، وإما شهادة تحي الأمة، وتغيظ العدو الظالم.
قلعة الجنوب ( رفح) ما زالت باقية شامخة، وهي تمتلئ بالقادة الذين يملكون القدرات الكافية لحمل الراية ومواصلة الطريق. وإن من عظمة القادة الثلاثة أنهم صنعوا ممن خلفهم قادة يبزونهم قوة وخبرة وشجاعة، وهذه هي دأب مدارس القسام وحماس، لا في رفح فحسب، بل في كل موقع تواجدت فيه حماس.
القيادة الحقيقية هي القيادة الولود، هي التي تورث التلاميذ والأجيال الخبرة والقدرة على القيادة. لقد كان أسامة بن زيد ابن ستة عشر ربيعا قائدا فذا لجيش فيه الفاروق عمر بن الخطاب، لأن مدرسة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، قامت على قاعدة توسيع القيادة، وبناء عناصرها في الشباب دون العشرين ربيعا.
لقد ورثت مدارس حماس والقسام مدرسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأولى، لذا لا خوف على رفح، ولا خوف على المقاومة فيها، فشهادة القادة ودماؤهم هي عادة وقود النصر والعزة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، رحم الله القادة، وجميع شهداء فلسطين وأسكنهم فسيح جناته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفح  القادة  والمدرسة رفح  القادة  والمدرسة



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday