تفاهمات ٢٦٩٢٠١٤ والصراف
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تفاهمات ٢٦/٩/٢٠١٤ والصراف

 فلسطين اليوم -

تفاهمات ٢٦٩٢٠١٤ والصراف

د. يوسف رزقة

انتهت لقاءات وفد حماس بوفد حركة فتح الى ورقة تفاهمات تقول بأن الطرفين قد وجدا حلولا مقبولة لكل القضايا العالقة بينهما. اللافت للنظر أن ورقة التفاهمات أحالت في جلّ بنودها الى أوراق المصالحة المجمدة ، التي تمت في ٢٠١١م، وقبل الحديث في نقطة واحدة من نقاط ورقة التفاهمات ، أود أن أشير الى التعليق الكلي العام الذي جسدّه راسم الكاريكاتور المبدع في جريدة فلسطين علاء اللقطة بتاريخ ٢٧/٩/٢٠١٤ حيث رسم موظفا غزيا تخرج جيوب بنطاله الى الخارج، كناية عن الإفلاس، ويقف أمام الصراف الآلي، ويقول للصراف : (الجماعة تصالحوا عقبال عندنا؟!).

التجسيد الفني للتعليق يختصر الموقف العام من ورقة التفاهمات، أو قل يمتحن ورقة التفاهمات ، ويقول ليس المكتوب هُوَ المهم. المهم هو التطبيق العملي الأمين التفاهمات. وهذا لا يظهر في الورقة ، ولكنه يظهر في الصراف الآلي، والبنك، حين يتسلم موظفوا غزة رواتبهم؟! و هل سيتسلمونها قبل عيد الأضحى ، أم بعد عيد الأضحى؟! وإن كانت بعد العيد فمتى؟ في أي يوم، أو شهر،أو سنة؟!

إن كنا جميعا نجهل هذه الإجابة، لأن ورقة التفاهمات لم تحدد مواعيدا، فإنا نسأل أيضا عن الترجمة العملية لكلمة (مكافآت ) الواردة في ورقة التفاهمات. هل المكافأة سلفة من راتب الموظف؟! أم هي عطاء لا علاقة له بالمرتب، لأن اللجنة الإدارية والقانونية لم تنته من أعمالها، ولم تقرر من هو موظف، ومن هو فاقد لهذه الصفة؟! وهل هو على الدرجة الوظيفية التي يشغلها بموجب قرارات حكومة هنية، أم إنه على ما تقرره اللجنة المستحدثة من درجة وظيفية جديدة؟! وإذا تضرر الموظف بدرجته وبراتبه، هل له حق الطعن والاعتراض؟! ولمن يقدم طعنه؟!
لقد بدا الطرفان في هذه المسألة من ورقة التفاهمات في موقف المحايد، فهما يطلبان من حكومة التوافق: ( تأمين كافة الاحتياجات المالية المطلوبة لحلّ مشكلة رواتبهم حسب توصيات اللجنة القانونية والإدارية. هذه واحدة. والطرفان محايدان أيضا في الثانية حين يطلبان من حكومة التوافق صرف مكافأة مالية للموظفين في غزة لحين انتهاء اللجنة القانونية والإدارية من عملها؟!).
موقف الحياد هنا غير مفهوم، وليس مستوعبا، إلا إذا كان مدخلا للتهرب الكلي أو الجزئي لاحقا من هذا الاستحقاق، لأن الطرفان هما من أنشآ معا حكومة التوافق باتفاق الشاطئ، ومن قبل باتفاق القاهرة. فكيف يصبح من أنشأ محايدا، في مسألة لا تقبل هذا؟! وهنا يسأل الموظف القلق لأنه فقد أمنه الوظيفي، ماذا يكون الأمر لو لم تجد حكومة التوافق من يؤمن لها الاحتياجات المالية لموظفي غزة؟! أو قل : هبّ أنها وجدت الجهة، ولكن إرادة الرئيس عباس، لا سمح الله ، لم تصل إلى رامي الحمد الله ؟!
لقد قدم وفد حماس تنازلا بإقراره باللجنة القانونية والإدارية التي تراجع ملف الموظفين في غزة وانتظار نتائج عملها، بعد أن كانت حماس قد رفضتها لأنها تشكلت خلافا لاتفاق القاهرة من طرف واحد، ولا تشارك فيها حماس، وقد تسفر النتائج عن قرارت ترفضها حماس، أو يرفضها الموظفون أنفسهم. ومع ذلك لم يزل قلق الموظف بتقديم حماس لهذا التنازل.
إن هذا النقاش الذي استغرق نقطة واحدة من ورقة التفاهمات، وهي النقطة الأسهل والأيسر في ضوء الخلاف السياسي، وغير السياسي بين الطرفين، هو ما جعلني استحسن رسم علاء اللقطة المعبر عن موقف الموظفين من الاتفاق، والقائل لا نصدق إلا الصراف الآلي، لأن في السياسة أعمال تهدم الثقة فيما يقال. أرجو أن يتحقق مراد الموظف ويتصالح معه الصراف الآلي عمليا قبل عيد الأضحى.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاهمات ٢٦٩٢٠١٤ والصراف تفاهمات ٢٦٩٢٠١٤ والصراف



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday