تعبت وسأستقيل
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تعبت وسأستقيل ؟!

 فلسطين اليوم -

تعبت وسأستقيل

د. يوسف رزقة

( تعبت وقررت الاستقالة )، العبارة منسوبة إعلاميا للرئيس محمود عباس. العبارة قصيرة وبها أمران : الأول - التعب، وهذا شيء حقيقي، وتؤيده الوقائع. تعب رئيس السلطة لا نقاش فيه، فالرجل بلغ الثمانين. وقديما قالوا : إن الثمانين وقد بلغتها أحوجت سمعي إلى ترجمان. الزمن وتقدم العمر لا علاج لهما، ولا شفاء من تداعياتهما، لذا نصدق فكرة تعب الرئيس، ويزداد التعب العادي ثقلا على الإنسان إذا داهمته مشاعر الفشل والعجز عن مواصلة الطريق، واعتقد أن الرئيس يعاني من حالة فشل عميقة لم يحس بها من قبل، بعد أن تخلت عنه قيادات عربية، وغير عربية، وبات يستجدي مشروع مقترح فرنسي وغير فرنسي لإعادته للمفاوضات.
إن حالة الإساس بالفشل ولدت في نفسه مشاعر عجز في قيادته لفتح والسلطة ، وتوفير مستلزمات المال لمواصلة الطريق. من حق عباس أن يرتاح، وأن يغادر المشهد المتعب، وأن يبدأ بكتابة مذكراته، وأتوقع أن تكون مثيرة ومفيدة في الوقت نفسه.
والأمر الثاني - الاستقالة، وهذا أمر لا نملك الجزم بوقوعه في غضون الأشهر القليلة القادمة، كما تزعم المصادر التي تحدثت في الموضوع، والتي حددت شهر سبتمبر القادم توقيتها للاستقالة، بعد أن ربطت التحليلات السياسية بين فكرة عباس عن الاستقاله ودعوةالمجلس الوطني للانعقاد، وتجديد انتخاب اللجنة التنفيذية للمنظمة، وعقد موتمر فتح السابع. ثمة أنباء فتحاوية متواترة عن ( مؤتمر فتح ، وعن عقد المجلس الوطني) ولكن لا يوجد تواتر ذو مصداقية على الاستقالة والمغادرة.
ما تطرحه الشخصيات والمصادر عن الاستقالة لا يزيد عن استراق سمع، وتحليلات لإجراءات، كتعيين عريقات أمين سرّ للجنة التنفيذية، أو عن أماني عند المتنافسين على مناصب الرئيس. وهنا علينا أن نتذكر أن الرئيس هدد بالاستقالة في سنوات مضت، ولكنه لم ينفذ تهديداته، وما زال متشبثا بمناصبه الدافئة. إن كل مكونات المشهد الفلسطيني تدعو عباس للاستقالة، بل إن المستغرب في ضوء هذا المشهد أنه لم يستقل حتى الآن، وملامح نهاية الطريق يرسمها غيره، ممن حوله، وممن يتعاملون مع طرف ثالث، وهذا يذكرنا بحال ياسر عرفات رحمه الله في نهاية الطريق.
ثمة منافسة حامية الوطيس في طبقة القيادات المحيطة بعباس من أمنيين وسياسيين، وعدد منه يريد مناصب عباس كلها، وبعضهم يريد بعضها، وبعضهم يريد عضوية اللجنة التنفيذية، وبعضهم يريد فصل المناصب، ولا أحد يدري ماذا تكون النتائج ؟ وبماذا يفكر الرئيس نفسه؟ ولكن استمعت مؤخرا لبعض قيادات فتحاوية ترى أنه إذا تحققت الاستقالة في سبتمبر، أو بعد سبتمبر، فيجب الفصل بين المناصب التي يشغلها عباس، بحيث تذهب رئاسة السلطة لشخص، ورئاسة فتح لآخر، ورئاسة اللجنة التنفيذية لثالث، وأن يتم هذا بالانتخاب الحرّ النزيه. ولكن أمام هذا المقترح عقبات ومعوقات، منها: أن منظمة التحرير ومجلسها الوطني، تحتاج إلى إصلاح وتطوير، ولست أدري هل يملك عباس القناعة والوقت للإصلاح . دعونا ننتظر فسبتمبر على الأبواب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعبت وسأستقيل تعبت وسأستقيل



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday