بعد السعودية، مشعل في تركيا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بعد السعودية، مشعل في تركيا

 فلسطين اليوم -

بعد السعودية، مشعل في تركيا

د. يوسف رزقة

لا يختلف اثنان في أن السياسة التركية الخارجية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه. ربما قيل إن الموقف التركي هذا قديم وتقليدي عملت به الحكومات السابقة. قد يتضمن هذا القول بعض الصحة، ولكن الحقيقة التي لا يجادل فيها أحد أن حزب العدالة والتنمية التركي بقيادة الرئيس أردوغان قد أحدث تطويرا إيجابيا في الموقف التركي في مقاربة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
لقد وقف أردوغان وحكومته وحزبه ضد إسرائيل في عدوانها المتكرر على غزة، ووقف ضد حصارها، ووصفه بأنه ليس شرعيا ولا قانونيا، بل هو عقاب جماعي، وطالب برفعه. وحين تضررت العلاقات التركية الإسرائيلي بسبب هجوم قوات الاحتلال على سفينة (مرمرة) وقتلت تسعة من الأتراك في المياه الدولية، جعل أردوغان رفع الحصار عن غزة واحدا من الشروط للمصالح مع حكومة نيتنياهو وإعادة العلاقات معها. تركيا في عهد أردوغان قدمت مساعدات إنسانية، وإغاثية، وصحية، وتعليمية، متنوعة للشعب الفلسطيني، وسكان غزة على وجه الخصوص، وقد وقفت إلى جانب محمود عباس في الأمم المتحدة في مشروع دولة (فلسطين مراقب) ، وكان دور الأتراك حيويا في هذه المسألة.
وكما وقفت تركيا مع محمود عباس سياسيا، وقفت أيضا مع حماس وخالد مشعل، ورفض أردوغان مواقف الدول التي وضعت حماس على قائمة الإرهاب، ونقل مواقف حماس السياسية لدول عديدة في العالم، وأكد على أنها حركة تحرر وطني ، تحظى بتأييد الشعب الفلسطيني، وعلى دول الغرب التواصل مع قادتها ومحاورتهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
علاقة تركيا بفلسطين عامة، وبغزة خاصة، علاقة راسخة، وإيجابية، وربما نجح أردوغان بجعلها واحدة من القضايا القومية التي تتفق عليها الأحزاب التركية، وقد ساعدت الدبلوماسية الفلسطينية، ودبلوماسية حماس، على تحقيق هذا الإنجاز، بالتقاء قيادة حماس بقادة الأحزاب التركية كلها. ومن ثمة تجد كل الأحزاب التركية تؤيد حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته وتقرير مصيره، ورفع الحصار عن غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي .
أمس الخميس زار خالد مشعل أنقرة، والتقى الرئيس أردوغان لمدة ساعة، وتباحثا معا في قضايا متعددة، لم ترشح عنها تفصيلات مهمة حتى الآن، ولكن ما هو أهم من التفاصيل في نظري، هو اللقاء الثنائي في هذا التوقيت المهم، والذي جاء بعد لقاء مشعل بالملك سليمان ملك السعودية، و بعد اللقاء بوزير خارجية روسيا(لافروف ) في قطر، وقبل الزيارة المتوقعة لخالد مشعل إلى روسيا.
هذه اللقاءات مهمة للغاية في هذا التوقيت في ظل البيئة السياسية والأمنية في المنطقة العربية، وبالذات في سوريا والعراق واليمن وفلسطين. إن حديث أميركا عن تقسيم العراق( يقول الأميركان مؤخرا إنه الحل الوحيد؟!)، ويتحدث الغرب ومركزه البحثية عن إعادة تقسيم المنطقة. وتتحدث تركيا عن منطقة آمنة شمال سوريا، وعن إرهاب حزب العمال الكردي. وتتحدث السعودية عن تحالف سني، بالشراكة مع تركيا وغيرها، وتتحدث حماس عن لقاء بلير بمشعل بحثا عن تهدئة.
كل هذه الملفات تجعل لقاء مشعل بالقيادة التركية في هذا التوقيت في غاية الأهمية. نعم نحن في انتظار التفاصيل والنتائج العملية، ومع ذلك فإن تأخر ظهورالتفاصيل لا يحجب أهمية الزيارة في هذا التوقيت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد السعودية، مشعل في تركيا بعد السعودية، مشعل في تركيا



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday