العودة إلى حقيقة الصراع
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

العودة إلى حقيقة الصراع

 فلسطين اليوم -

العودة إلى حقيقة الصراع

د. يوسف رزقة

ماذا يعني مقتل عدد من كوادر حزب الله في القنيطرة بقصف من طائرات الاحتلال الصهيوني، كما هو متداول في وسائل الاعلام؟ أو قل ما تداعيات مقتل جهاد مغنية بن عماد مغنية الراحل بعملية تفجير صهيونية لسيارته في العاصمة السورية قبل أعوام؟ وما تداعيات مقتل الجنرال الإيراني والآخرين في هذه الجريمة الكبيرة؟

هل استوعب الحزب أبعاد الجريمة الكبيرة، أم أنه مشغول عن المجرم الأكبر بالساحة السورية؟! هذا هو السؤال الذي تتناوب وسائل الإعلام على طرحه ومناقشته في البرامج الحوارية، والتحقيقات الصحفية، والجميع ينتظر قرار حزب الله في هذه المسألة الشائكة. 

قرأت مقال أمس للصحفي الكبير عبد الباري عطوان، فوجدته يركز حديثه على قدرات حزب الله العسكرية، في مجال الصواريخ التي يمكنها أن تطال كل موقع من بلادنا المحتلة، وهذا حديث عاطفة ، مسكون بالوصف، ولا يتحدث عن القرار، و لا عن سيناريو الأيام القادمة. 

إن ما يجري في شمال بلادنا المحتلة، وفي بلاد الشام والعراق، أوسع من جريمة مقتل الستة في القنيطرة غدرا٠ في منطقة الصراع في بلاد الشام والعراق تتواجد كل مخابرات دول العالم، وبالذات الموساد الإسرائيلي، وتبدو لي من متابعة الأحداث على مدى سنوات أن تل أبيب مقرر رئيس فيما يجري، وفي التخطيط لمستقبل المنطقة كما يجب أن يكون في الرؤية الاسرائيلية ، وشواهد هذا الثقل في القرار عديدة، ولا داعٍ لتفصيلها، ويكفي شاهدا عليها طول سنوات الأزمة السورية ، التي تصب في صالح دولة الاحتلال. 

إن مقاومة مخططات دولة الاحتلال أولى كثيرا من مواجة تنظيم الدولة، أو المعارك الأخرى في الشام، وهذه الأولوية تحتاج الى مراجعة وقرار قبل أن تستفرد اسرائيل بالمنطقة بالتعاون مع التحالف الدولي، وهنا أود طرح سؤال يقول: لماذا تجرأت اسرائيل على عملية الاغتيال الكبيرة هذه، دون اعتبار لمآلات هذه الجريمة الكبيرة؟ وهذا يفترض العودة الي ما كان في عام ٢٠٠٦ م حين تمكن الحزب من فرض أجندته في الصراع، على نحو أجبر الاحتلال على قرار منفرد بالانسحاب والتراجع. 

إن جل ما يجري من صراعات في المنطقة العربية، بما فيها من صراعات مذهبية وطائفية، هي في الجوهر صناعة صهيونية ، ومتابعة اسرائيلية حثيثة، لتوسيع رقعة الصراع لتفتيت المنطقة أكثر مما هي مفتتة الآن. 

إن تبريد صراعات المنطقة بحلول سياسية موزونة تجمع أطراف الصراع في المناطق العربية، يمكن أن يعيد طبيعة الصراع مع المحتل إلى وضعه الطبيعي الذي كان يوم أقام الاستعمار الغربي دولة الاحتلال خنجرا مسموما في قلب المنطقة العربية الاسلامية. وبدون العودة الى حلول سياسية تبرد الصراعات العربية والمذهبية والطائفية، وتستجيب لتطلعات الشعوب في الحرية والديمقراطية، فإن جرائم قتل كبيرة كهذه الجريمة ستقع لا في القنيطرة فحسب، بل وفي بيروت والضاحية، وعواصم أخرى، وسيستمر نزيف من يؤمنون بتحرير فلسطين أفرادا وجماعات حيثما كانوا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة إلى حقيقة الصراع العودة إلى حقيقة الصراع



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday