البيت المقدس بين مفهومين
آخر تحديث GMT 23:06:33
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

البيت المقدس بين مفهومين

 فلسطين اليوم -

البيت المقدس بين مفهومين

د. يوسف رزقة

للبيت رب يحميه. حقيقة تاريخيه قالها عبد المطلب لقادة جيش أبرهة عند عزمهم على هدم الكعبة. كان عبد المطلب عاجزا بنفسه وبقريش عن ردّ العدوان، ولكنه فيما يبدو كان مؤمنا بما قال عن حماية الله للكعبة بيت الله في هذا المكان المقدس. حصلت المعجزة وتدخلت القدرة الإلهية فجعلت جيش إبرهة كالعصف المأكول، وحمى الله بيته. 
ثمة بيت آخر من بيوت الله في الأرض يتعرض لما تعرض له بيت الله الحرام في مكة، إنه المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وهو في الأرض المقدسة، أرض المحشر والمنشر، أرض فلسطين المباركة، والمحتملة. وثمة عاجز عربي وإسلامي شامل، يستغرق دول العالمين العربي والإسلامي، وثمة من يقول منهم : (إن للبيت رب يحميه) ، للعجزه كعبد المطلب ، ولكن مع اختلاف في النية واليقين بين قائل اليوم ، ومن قال الكلمة قديما. 
ثمة عجز،وضعف إرادة، وغياب يقين، عند قادتنا، بدليل تمادي البلاء والابتلاء، وتأخر نصر الله، وارتفاع رحمته. 
إنك إذا فتشت عن العجز العربي وجدته قائما وجليا في السلطة، وفي المسئولية الأردنية عن المقدسات في القدس، وفي جامعة الدول العربية، وفي منظمة التعاون الإسلامي، وفي لجنة القدس التي يرأسها المغرب العربي، وجلّ هؤلاء قالوا  إن الأقصى خط أحمر؟!). تعبيرا عن رفضهم الإجراءات الاسرائيلية التي تتجه نحو تقسيم الأقصى زمانيا ومكانياً بخطوات سريعة ومدروسة، ولكن الخط الأحمر العربي والإسلامي لا يزيد عن صرخة في الفضاء، أو خط في الهواء، ولا أحسب أن هؤلاء سيتحركون إيجابيا لحماية الأقصى حتى ولو هدمته دولة الاحتلال ، أو مجموعات التلمود المتعصبة. 
لا نية عند هؤلاء لاستنقاذ الأقصى، ولا قدرة لهم على ذلك، وهم لا يفكرون بتحريره، ومبادرتهم العربية تحكي عجزهم، وتغفل عن مسرى نبيهم، وقد يتفاوضون غدا على التقسيم المكاني والزماني، باسم العجز، والتسامح، والمرونة، والتفرغ لتنظيم الدولة، أو للإسلام السياسي، أو لما يسمونه الإرهاب؟! . 
إن مقولة ( للبيت رب يحميه)، لا رصيد ذاتي له في نفوس الأفراد، وبالذات من القادة، ولا رصيد لها في الضمير الجمعي العربي والإسلامي الذي استسلم، أو يكاد، أمام سيطرة اسرائيل على بيت المقدس، وضمها ، وجعلها عاصمة أبدية لدولتهم منذ عام ١٩٦٧م. 
إن غياب الرصيد العربي والإسلامي على المستوى الرسمي الحكومي له سابقة، بل سوابق عديدة مؤلمة، منها حريق الأقصى في عام ٦٩، ومنها تدمير اسرائيل لعشرات المساجد التاريخية، والكبيرة في غزة في المعركة الأخيرة دون مبررات عسكرية حقيقية، ودون احتجاج عربي أو إسلامي على تدميرها و هدمها، وفي أثناء الحرب الأخيرة قلت  إن في هدم وتدمير مساجد غزة إنه تمرين لهدم وتدمير الأقصى، وأنه تجربة اسرائيلية لقياس ردود الأفعال العربية والاسلامية؟!). 
أما هذه الصورة القاتمة على المستوى الحكومي، ثمة صورة مشرقة لمفهوم ( للبيت رب بحمية) تقوم عليها اللجان والقوى الشعبية الفلسطينية، من سكان القدس، وفلسطين المحتلة عام ٤٨، وسكان الضفة وغزة، هؤلاء عقدوا العزم على الرباط في المسجد، والدفاع عنه بصدورهم العارية، وبما يملكون ، وهم على يقين أن الله سيحمي مسرى نبيه ، وبيته المقدس. هؤلاء هم أهل الله وخاصته، ممن حملوا أمانة الأقصى، واعتصموا بالرباط فيه ، والدفاع عنه حتى يأتي نصر الله. هؤلاء هم فقط من يعرفون معنى ( الأقصى خط أحمر) ، لأنهم يعملون بحسب ما يقولون، وغيرهم يقول ولا يعمل عن عجز وغياب نية وإرادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيت المقدس بين مفهومين البيت المقدس بين مفهومين



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 فلسطين اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 فلسطين اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday