الأسبوع الأول من الامتحان
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الأسبوع الأول من الامتحان

 فلسطين اليوم -

الأسبوع الأول من الامتحان

د. يوسف رزقة

ما زال الوضع هشا. لم تشهد المعابر تحسنا. وما زال معبر رفح على حاله. وما زال الحديث الاعلامي يتجه نحو المتأمل، أو ما يجب، لأن الجديد في الوقع قليل غير ملموس.
غزة تعيش فرحة الصمود والانتصار رغم الآلام القاسية. زيارة الأرحام تتواصل، وزيارة عوائل الشهداء تتواصل على كافة المستويات، ولا أحاديث للناس إلا عن مظاهر البطولة التي أبدتها المقاومة في تصديها الشجاع لجيش الاحتلال. البطولة في غزة تمتزج في أحاديث المتحدثين بكرامات الله التي لا تخطئها العين، ولا تكذبها الأسماع والوقائع.
البطولات والكرامات هي عنوان أيام المعركة الأطول في تاريخ الصراع مع المحتلين الغاصبين لفلسطين، ومع ذلك تزاحمها أحاديث الساعة الراهنة التي تتحدث عن اتفاق التهدئة، وعن مقتضيات الأيام القادمة، وبالذات في موضوعات الإعمار، والمعابر، والرواتب. وهذه القضايا الثلاثة هي عناوين في غاية الأهمية على مستوى الحياة المدنية اليومية، وهي قضايا معقدة، في بيئة معقدة، وفي ظل تباينات غير مفهومة وغير مبررة بعد الصمود، والنصر.
نريد من أصحاب القرار أن يلامسوا الواقع في أحاديثهم للناس في هذه القضايا ، ينبغي أن نتخفف من لغة ( ما يجب) ، ولغة ( نتمنى). الشعب يريد لغة( فعلنا) كذا، وغدا (سنفعل ) بعون الله كذا وكذا. لقد بدأ امتحان حكومة التوافق الوطني في اليوم التالي للتهدئة، ومعها بدأ امتحان القيادات المختلفة على مستوى فصائل العمل الوطني والإسلامي، بدون استثناء.
لقد نجحت المقاومة في تحمل مسئولياته، وقدمت ما يحب، وربما فوق ما يجب، في بيئة محلية وإقليمية لا تناسب القتال، وقد منّ الله عليها، وعوضها خيرا، وهيأ لها من رحم البيئة السالبة نصرا وعزة، كما هيأ البحر مركبا منجيا لموسى عليه السلام طفلا. وهذا الذي تهيأ بفضل الله يقتضي من قادة الحياة المدنية واليومية، على مستوى السلطة، وقيادات الفصائل أن تكون على قدر المسئولية، وأن تقدم نجاحا موازيا لنجاح من حملوا البندقية.
أحاديث المسئولين عن رواتب الموظفين، حماة الجبهة الداخلية، ما زال حديثاً نيئا لا يرقى الى مستوى المرحلة، وما زالوا يتحدثون عن الصناديق الخاصة، والسلف، ولا يتحدثون عن الدمج والرواتب، ولا أحد خارج الامتحان في الأسبوع القادم، ولا أحد يدرك النتائج المترتبة عن ردود الأفعال.
الناس في غزة تراقب البنوك، كما تراقب معبر رفح ( الفلسطيني المصري) والمعابر الأخرى، يوما بيوم، وساعة بساعة، ويجتمع في نفسها الأمل مع الأمل، ولا تتلقى غير أحاديث الصبر، والأماني، وكما يراقب المجتمع المدني البنوك، والمعابر، يراقب كيس الإسمنت، ومستلزمات الإعمار الأخرى، وما زال الميدان أصم أبكم لا يجيب على سؤال الواقع والمحتاج. ليس ثمة ترف في الوقت للسكوت على المعوقين، الذين يتحالفون مع الشيطان لزيادة معاناة غزة وأهلها، وما كانت تصبر عليه غزة بالأمس، لن تصبر عليه الآن
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسبوع الأول من الامتحان الأسبوع الأول من الامتحان



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday