اسرائيل تحرق  شاباس
آخر تحديث GMT 23:06:33
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

اسرائيل تحرق " شاباس" ؟!

 فلسطين اليوم -

اسرائيل تحرق  شاباس

د. يوسف رزقة

في زحمة الحراك الإعلامي الضخم الناتج عن إعدام تنظيم الدولة لمعاذ الكساسبة حرقا، ومحاولة كل الأطراف استثمار الحدث، وتداعياته، لضرب المنطقة، وهدم كل ما هو نبيل فيها، غابت عن وسائل الإعلام استقالة بروفيسور ( وليام شاباس) الكندي ، رئيس لحنة تقصي الحقائق الأممية في جرائم الاحتلال التي ارتكبتها ( إسرائيل) في عدوانها الأخير على قطاع غزة ، في حرب ( الجرف الصامد) التي امتدت إلى واحد خمسين يوما، تولدت عنها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وربما جرائم إبادة عنصرية أيضا. 
لقد سجلت الاستقالة غيابا ملحوظا في الإعلام العربي، والدولي، وحتى في الإعلام الفلسطيني، وحل في مكانها تنظيم الدولة، وردود الأردن، واستنكار العالم لعملية الحرق، كأداة للإعدام. ولم تناقش وسائل الإعلام أسباب الاستقالة ، ودور دولة الاحتلال، ومراكز الضغط الصهيوني في إجبار ( شاباس) على الاستقالة؟! لقد نجت دولة الاحتلال من ردود الأفعال الإعلامية، وحققت ما تريد في ضرب لجنة تقصي الحقائق الأممية في قلبها، وعرقلة دورها في تقصي الحقيقة، التي تدين قادة دولة الاحتلال لا محالة٠ 
تنظيم الدولة أحرق الكساسبة، بينما أحرقت دولة الاحتلال والعدوان ( شاباس) إحراقا معنويا، في محاولة منها لقتل مهمته ومهمة لجنته القانونية والإنسانية باتهامه بأنه مؤيد للحق الفلسطيني؟! لم يتحمل شاباس الضغط الهائل الذي قام به اللوبي الصهيوني، مما اضطره إلى الاستقالة؟! 
إسرائيل دولة الاحتلال الغاشم ، أحرقت غزة بست أضعاف القنبلة النووية التي ألقيت على مدن يابانية، واستخدمت الفسفور الأبيض لحرق المدنيين وممتلكاتهم، ومع ذلك لم يتناولها الإعلام بالحديث كدولة ظالمة مشرّعة لقتل المدنيين حرقا بالنار، وهم جائعين، وخائفين، بلا مبررات عسكرية، أو أمنية معتبرة بمناسبة إحراق الكساسبة ؟!. والمذهل أن دولة العدوان تستنكر الحرق الآن؟! وكأنها حمل وديع لم يحرق البيوت بما فيها من السكان؟!، وكأن صوريخها الحارقة لم تحرق جثث مَن اغتالهم طيرانها حرقا كاملا، بينما تفضح صور الجثث المتفحمة إسرائيل ، وتدينها بجرائم حرق الأبرياء، لإحداث الرعب والإخافة؟!
حرق الأحياء بالبنزين والنار مستنكر، في عالم أميركا واسرائيل، وحرقهم بالنابلم، والفيسفور، واليورانيوم المنضب، ليس مستنكرا ولا مستهجنا؟! لأن العالم ظالم و لا يرى جرائم الدول القوية. 
إن أول من حرق الأحياء بالنار في عصرنا الحديث كان هتلر، ثم اسرائيل، ثم أفريقيا الوسطى، ثم السيسي، ثم تنظيم الدولة؟!! وجميعهم انطلق من استراتيجية طلب الملك والنصر بالرعب، والإخافة؟!
إن شعب فلسطيني يحترق منذ عام ١٩٤٨م، وحتى تاريخه، ولم تسجل دول الاتحاد الأوربي، وأميركا، ودولا عربية مهمة، موقفا أخلاقيا، لإيقاف الأيدي الآثمة التي تحرقه، وتحرق أطفاله، ونساءه، بكل وسائل الحرق المؤلمة، على مرأى ومسمع من العالم. وفوق حرق الفلسطيني المستمر، تحرق ( اسرائيل ) اليوم لجنة (شاباس ) لتمنعها من أداء دورها في تقصي الحقائق، وتطالب بالغاء كل ما كتبته اللجنة الأممية ؟!
شاباس وحده هو من ردّ على نيتنياهو وليبرمان بقوله:( إن تصريحات الاثنين وقحة، وإن التحقيق مستمر في جرائمهم التي ارتكبوها، في غزة والضفة من أجل الكشف والوصول للحق والعدالة).
وفي الختام أقول : لا يطفئ نار إحراق الأحياء غير العدل. وطالما كان العدل مفقودا، فإن حرق الأحياء باق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسرائيل تحرق  شاباس اسرائيل تحرق  شاباس



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 فلسطين اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 فلسطين اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday