احتفالات وأحزان
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

احتفالات.. وأحزان

 فلسطين اليوم -

احتفالات وأحزان

د. يوسف رزقة

اشتعلت الاحتفالات في ( إسرائيل) فرحا بقرار القضاء المصري القاضي باعتبار كتائب القسام منظمة ( إرهابية؟!) . المحتفلون بالقرار في دولة الاحتلال يحسبون العائد من الفوائد عليهم من هذا القرار على مستوى الصراع في البيئات (المحلية والإقليمية والدولية). بعض تصريحات الصهاينة تقول : إن مصر السيسي قامت بما لا تستطيع إسرائيل القيام به، وعلى قادة إسرائيل أن يتعلموا من السيسي؟! وبعضهم قال : الخطوة المصرية مذهلة ، وهي فوق المتوقع؟! وبعضهم قال: اليوم نستطيع أن نقنع أوربا أن حماس منظمة إرهابية، والورقة المصرية مفتاح لأبواب الإقناع المغلقة حتى الآن؟! 
ومن هنا دعت كل الأحزاب الإسرائيلية، والنخب السياسية، والإعلامية إلى دعم الرئيس السيسي، لتثبيت حكمه، وإنفاذ قراراته الجريئة في مكافحة ما يسمونه (بالإرهاب ؟!).
بينما تحتفل إسرائيل بالقرار الفاسد احتفال من حقق انتصارا غير متوقع في معركة معقدة، بات الشعب المصري الأصيل ليلته في غم ونكد، وهم وألم، من الحالة التي وصلت إليها مصر، وهي حالة في نظر أغلبية الشعب محزنة، ومثيرة للغضب. 
كيف بمصر التي سجلت تاريخا مشرفا في دعم حركات التحرر الوطني في العالم العربي، والتي خاضت ثلاث حروب ضد إسرائيل، تصطف اليوم مع تل أبيب، ومع نيتنياهو، في معادات كتائب القسام، والمقاومة الفلسطينية بشكل أعمق، بينما تجمع الشعوب العربية والإسلامية على أن المقاومة والقسام على وجه التحديد هي أشرف وأنبل ظاهر وطنية عرفتها الأمة العربية والإسلامية؟!
الشعب المصري بأحزابة، ونخبه، وقواه الحية، باسثناء جماعة ( الرداحين؟!)، يشعرون بالعار من هذا القرار الفاسد، وألمه من هذا القرار هو أضعاف الألم الذي يشعر به الفلسطيني. مصر التي اتخذت هذا القرار المعيب، ليست مصر التي انتصرت في أكتوبر ( حرب رمضان)؟! وهي ليست مصر الدولة المركزية الجامعة للأمة العربية؟! مصر القضاء المستعجل باعت نفسها لإسرائيل، فأضحكت سن كل الإسرائيليين والصهاينة في كل مكان، وأحزنت ملايين المصريين والعرب والمسلمين والأحرار في العالم. 
مصر اليوم ليست مصر أمس، أو أول أمس؟! إنها ليست مصر العروبة، ولا مصر الأزهر؟! وليست مصر التاريخ التي تعادي الصهيونية والاحتلال؟! 
مصر السيسي، والقضاء المستعجل، هي أول دولة عربية تمشي على تاريخها المشرف نحو فلسطين وحركات التحرر الوطني، والمقاومة الفلسطينية (بأستيكة) من أجلّ عيون الحاخام اليهودي؟! مصر الشعب، والمصالح الوطنية، والقومية، والأمن القومي، غير موجدة البتة في القرار؟! ولأنها غير موجودة البتة يقوم الإعلام المصري بأوسع حملة ردح وتشهير لغسل أدمغة الرأي العام في مصر؟! كان الله في عون مصر، وحرس الله المقاومة من غدر العرب، ومن غدر اسرائيل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتفالات وأحزان احتفالات وأحزان



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday