إقرأ وقل
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

إقرأ.. وقل ...

 فلسطين اليوم -

إقرأ وقل

د. يوسف رزقة

حين تقع المصائب نقول : ( حسبنا الله ونعم الوكيل)، أو نقول إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )، وهذا ما قلته عندما قرأت الخبر الآتي: نقلت صحيفة يديعوت أحر نوت العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن التعاون الأمني ، والتنسيق الاستراتيجي الإسرائيلي يعملان مثلما لم يعملا من قبل أبدا مع (مصر والأردن) وفي أماكن أبعد لا تسمح الرقابة بالكشف عنها؟!. وأكدت ( سمدار بيري )محللة شئون الشرق الأوسط في الصحيفة : أن أن صورة ( إسرائيل ) في الوطن العربي تبدو من الجانب السياسي سيئة، بينما هي في الجانب الأمني تظهر بأحسن صورة؟! ونوهت إلى اهتمام الأنظمة العربية بالانتخابات الإسرائيلية...) انتهى. 
قل بعد أن قرأت: حسبنا الله ونعم الوكيل. وتذكر أن السوري قال: ( ما لنا غيرك يا ألله)، صدق السوري، فقد أضاعت الأنظمة العربية وإسرائيل معا ثورته ودمه، كما أضاعت ثورة مصر ودماء أبنائها، وكما أضاعت كما قال أبو عمار ثورة الشعب الفلسطيني ومقاومته. 
حين يكون النظام العربي غارقا في تحالف أمني مع دولة الاحتلال الصهيوني، فاعلم أنه يتقبل احتلال القدس، ويتقبل إسرائيل لا كما يقول الشاعر( أحمد فرح عقيلان) جارة؟!، بل يتقبلها الآن حليفا؟! وتصبح المقاومة عند النظام العربي إرهابا وعنفا، وعملا ضارا وغير متقبل ؟!
هذا هو العمق العربي الذي كثر الحديث فيه، وما زال الناس يفلسفون المسألة، على أمل استبقاء الشعوب والجماهير مع فلسطين، بعد أن لم تعد للشعوب كلمة في واقعنا العربي، طالما الضخ الإعلامي يعظم النظام، ولا يكشف عن العلاقات الخفية بين الأنظمة وإسرائيل على مستوى الأمن والاستخبارات، كما تفعل أحيانا بعض المصادر الإعلامية الأميركية والإسرائيلية. 
الخبر أنف الذكر، يتحدث عن صورتين، وعن مستويين: الأول المستوى السياسي، حيث فيه صورة إسرائيل تبدو سيئة، وهذا صحيح ، ولكن يمكن (لاسرائيل) أن تتحمل هذا المستوى لأنها تعرف طبيعة النفاق العربي، فالرئيس الأكثر مهاجمة لإسرائيل هو الأكثر تعاونا معها تحت الطاولة ؟! ، و( واسرائيل) تبحث عن العنب، ولا تقاتل الناطور.
أما صورة ( إسرائيل) عند الأجهزة الأمنية العربية فهي صورة جيدة ، بل أفضل مما نتصور بحسب يديعوت، وهذا صحيح، وواقعي، ونحن نلمسه، ولقد لمسناه في حرب الفرقان ٢٠٠٨م، التي نكتب هذا المقال في ذكراها، ولمسناه بشكل أوضح في حرب العصف المأكول ٢٠٢٤م، ويلمسه المصري، والسوري، والليبي، والعراقي، كل بطريقته، وبحسب بيئته. قل: حسبنا الله ونعم الوكيل. 
كانت الأنظمة العربية قبل عقود خلت تبادر على وجه السرعة لنفي أي خبر يشير إلى أدنى علاقة أو اتصال مع (إسرائيل)، ولكن الأنظمة اليوم باتت تسخر من الأمس، وتمد لسانها لا لفلسطين فحسب، بل وللشعوب العربية أيضا، وتتنافس في تطبيع العلاقة مع دولة الاحتلال. لذا تجد بعضها يسكت على ما يقال ويتسرب، ويعمل من تحت الطاولة ما يريد، و( اسرائيل) تقدر الأمور تقديرا جيدا في هذه المسألة . 
نحن لا نشعر بالمفاجأة، أو بالدهشة، حين تخرج صورة العلاقات الثنائية الجيدة بين النظام العربي ودولة الاحتلال قريبا إلى العلن، فثمة فضائيات عربية تروج لذلك، وهي إلى العبرية أقرب، وتعد العلنية قمة الواقعية، وذروة الذكاء السياسي، وتدافع عن التطبيع أكثر من مدافعة العدو الصهيوني عنه. لا استغراب في عالم عربي، الغريب فيه الوحيد فيه ( أن تكون مسلما صادقا وفقط؟! ) قل: إن لله وإن إليه راجعون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقرأ وقل إقرأ وقل



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday