أول الربيع، وأول الديمقراطية
آخر تحديث GMT 23:06:33
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

أول الربيع، وأول الديمقراطية

 فلسطين اليوم -

أول الربيع، وأول الديمقراطية

د. يوسف رزقة

تونس أول الربيع العربي في ٢٠١١، وهي أول الديمقراطية العربية التعددية، وهي الوحيدة التي سلمت من كماشة الثورة المضادة، المتعاونة مع الخارج. لماذا نجحت تونس ، وفلتت من الثورة المضادة؟ ولماذا فشلت ثورة الربيع العربي في بلاد عربية أخرى ؟
الإجابة على سؤال ( النجاح والفشل ) متعددة، بعضها محلي ذاتي، وبعضها إقليمي خارجي. ولعل أهم عوامل النجاح في التجربة التونسية: تكمن في النخبة القيادية التونسية المثقفة، التي اختارت الطريق الديمقراطي، وحرسته بالفهم والصبر، والبحث عن الشراكة لا المغالبة. وقد قدمت حركة النهضة ذات التوجهات الإسلامية النموذج الأمثل في فهم اللعبة السياسية، وتأثير موازين القوى الإقليمية والدولية على البناء الهش للديمقراطية في بلد صغير في إمكانياته، وخارج لتوه من ديكتاتورية فردية مستبدة. كانت (النهضة ) الأكثر عطاء وطلبا للشراكة الوطنية مع الآخرين، ومن ثمة ساعدت نفسها والآخرين في إستنقاذ تونس من الفشل، ومن الثورة المضادة.
ويلي هذا العامل في القيمة قرار قيادة الجيش التونسي بعدم التدخل المباشر وغير المباشر في اللعبة السياسية الداخلية، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، والالتزام بما يسمى باختصاصات الجيش وصلاحياته، بدون طمع أو تغول.
تونس التي نجحت في بناء أسس الحياة الديمقراطية ، من دستور، وأحزاب، وقانون انتخابي، وثقافة شعبية حاضنة للديمقراطية، نجحت أمس في عقد أول انتخابات برلمانية بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، وسارت العملية الانتخابية بسلاسة، ونزاهة، وشفافية، وتحت رقابة محلية وعربية ودولية. وبهذا ضربت تونس المثل والنموذج في عملية البناء الديمقراطي ، والخروج الآمن ( بالثورة إلى الدولة )، بينما تعثرت كل التجارب العربية الأخرى، وما زالت تنزف دما، وقتلى.
في بلاد ثورات الربيع العربي الأخرى فشلت الثورة، وسقطت في قبضة الثورة المضادة لأسباب عديدة، أهمها هو النخبة القيادية المثقفة التي لم تستثمر ثقافتها ودورها القيادي في حماية الثورة، وترسيخ البناء الديمقراطي، وقبلت أن تكون أداة في يد من قرروا هدم الثورة. والسبب الثاني يرجع الى الجيش الوطني ، وبقية النظام والدولة العميقة، الذين اجتمعوا على استخدام القوة العسكرية لإفشال الثورة، واستعادة الحكم من الثوار، ولم يحترموا إرادة الناخبين، ولا دماء الشعب.
في هذه البلاد ما زالت دماء الشعب تنزف، وما زال الاستقرار غائبا، وما زال الصراع محتدما، تغذية شبكة قذرة من التدخلات الإقليمية والدولية، ولا أحد يستطيع تحديد طبيعة المستقبل الذي ينتظر هذه البلاد على وجه الدقة واليقين، لأن جزءا مهما من القرار الوطني الداخلي صار في يد قوى إقليمية ودولية.
إنه بناء على الصورة والصورة المقابلة، للنجاح والفشل آنفة الذكر، تستحق تونس لقب أول الديمقراطية ، وتستحق أن نهنئها على نجاح تجربتها، ومع ذلك ندعو أحزابها للحذر، فالثورة المضادة لم تضع أسلحتها، والتدخلات الخارجية ما زالت تبحث عن الثغرات الداخلية لتوسيعها والمرور منها.
وفي الختام هنيئا للثورة التونسية، ونبارك لها نجاح تجربتها، وهي تهنئة يجتمع عليها الشعب الفلسطيني في كل مكان، وفي غزة على وجه الخصوص، فتونس هي دائما في القلب لأن فلسطين والقدس وغزة دائما كانت في كل بيت حضر ومدر في تونس الخضراء. وهنا ترسل صحيفة فلسطين باسمها تهنئة خاصة، للشعب التونسي، وللإعلام التونسي. والعاقبة عند البلاد العربية الأخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول الربيع، وأول الديمقراطية أول الربيع، وأول الديمقراطية



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 فلسطين اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 فلسطين اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday