هل هناك هجرة شبابية من غزة
أخر الأخبار

هل هناك هجرة شبابية من غزة؟

 فلسطين اليوم -

هل هناك هجرة شبابية من غزة

إبراهيم المدهون

لا يوجد ظاهرة هجرة أو نزوح مخيفة ومقلقلة لشباب قطاع غزة وهناك تهويل في التصريحات والتقارير والأرقام، فشباب غزة بأغلبيتهم الساحقة متمسكون بأرضهم متثبتون بقضيتهم يحملون هماً وطنياً يدفعهم للتضيحة والفداء، وقد أثبتوا خلال العدوان الأخير أنهم قادرون على فعل المستحيل وتحويل الأحلام إلى واقع. الشباب هم من أعدوا واستعدوا فحفروا الأنفاق وتدربوا على المواجهة بصبرٍ وتأنٍ، وصنعوا السلاح، بل بدأ الشباب بخطوات نحو تكنولوجيا مقاومة يتفوقون بها على جيش الاحتلال، ووجدنا شباباً واثق ثابت راسخ يهزم الشباب الإسرائيلي في الميدان العسكري وغيره من الميادين.

لقد أبدع الشباب على سبيل المثال لا الحصر في ساحة الإعلام الجديد، فقد انتشر نشطاؤنا في المواقع والميادين الإعلامية والافتراضية يكتبون ويناقشون ويرصدون ويوثقون ويبدعون في إيصال الفكرة، كما أن هناك من ربط الهجرة وخروج الشباب بمعركة غزة الأخيرة، وهذا أمر غير دقيق فهناك حركة تفكير شبابي ومحاولات قديمة وحديثة، كما أن غزة ليست وحدها وإن كانت محط تركيز وإبراز من الإعلام، فعلى سبيل المثال فإن واقع شباب الضفة وهجرتهم لا تختلف كثيراً.

لهذا أتشكك من هذا التضخيم الإعلامي لظاهرة هجرة أهالي غزة، وأظنه يأتي انتقاماً من إبداع ونجاح شبابنا في المواجهة وتفوقهم بمجالات مختلفة حتى أبهروا شعبهم ومحيطهم، فهو لا يصب إلا في صورة قهر الشباب وتجاهل حقيقتهم وأفعالهم وإنجازاتهم وطموحهم وأحلامهم، ويمس سمعة الروح الوطنية المتقدة في نفوسهم والمترجمة عبر صبرهم وصمودهم ونضالهم، وإن كان هناك حالة خروج وهجرة لمجموعة هنا أو هناك فهذا أمر طبيعي يحدث في كل البلدان العربية والعالم الثالث، خصوصاً إذا ما زدنا عليه الحصار الخانق وإغلاق معبر رفح ومنع العمالة والبناء، وتلكؤ حكومة الوفاق وتمييع دورها في حل الإشكالات، وما زادت عليه الحرب من تدمير المصانع وتخريب ما تبقى من بنية اقتصادية.

ليس عيبا أن يطمح الشاب للبحث عن مكان آخر إن استحال إيجاد وظيفة وفرصة عمل يستطيع من خلالها تأمين الحد الأدنى من حياة كريمة، وهذا يحدث في كل البلدان العربية ودول العالم الثالث، فطاقة الشباب وقدرتهم أكبر من الفرص والإمكانات، ولينتبه الشاب الذي يفكر بالخروج أن الطريق خارج غزة ليست مفروشة بالورود بل إنها وعرة وقاسية وغير مأمونة العواقب.

هناك من يروج ويشيع على غير هدى أن البلاد لو تفتح سيهاجر معظم الشباب وهذا الأمر غير صحيح، فلو فتحت البلاد وبدأ الإعمار والعمل فستتحول غزة لورشة جاذبة وسيجدونها المكان المفضل لهم ولمن خرج من قبلهم.

الجميع يتجاهل أن غزة قدمت نموذجاً راقياً في مواجهة الحصار والاحتلال، ولو سُمح للشباب العربي بالقدوم لها لرأينا مئات آلاف الشباب المتعطش للحرية والكرامة يتدفق ليعيش بطولتها ويشارك أهلها صنيعهم، فغزة البقعة الجغرافية الصغيرة المحاصرة المعزولة المُحاربة هي كبيرة جداً في عيون وقلوب أحرار العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هناك هجرة شبابية من غزة هل هناك هجرة شبابية من غزة



GMT 00:46 2025 الأحد ,06 إبريل / نيسان

الهدوء في مواجهة العاصفة

GMT 00:45 2025 الأحد ,06 إبريل / نيسان

منى الشاذلى لم تستطع إنقاذ «نجوم الساحل»!

GMT 00:43 2025 الأحد ,06 إبريل / نيسان

عثمان محرم

GMT 00:42 2025 الأحد ,06 إبريل / نيسان

هذا صلاح دياب

GMT 00:40 2025 الأحد ,06 إبريل / نيسان

السرسجة والطبقية

GMT 00:38 2025 الأحد ,06 إبريل / نيسان

حرب من طرف واحد؟!

GMT 00:37 2025 الأحد ,06 إبريل / نيسان

إشكالية الديمقراطية

GMT 00:34 2025 الأحد ,06 إبريل / نيسان

عفاف!

الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ فلسطين اليوم
الإطلالات التراثية الأنيقة المزخرفة بالتطريزات الشرقية، جزء مهم من أزياء الملكة الأردنية رانيا ترسم بها هويتها في عالم الموضة. هذه الأزياء التراثية، تعبر عن حبها وولائها لوطنها، وتعكس الجانب التراثي والحرفي لأبناء وطنها وتقاليدهم ومهاراتهم في التطريز الشرقي. وفي احدث ظهور للملكة رانيا العبدالله خلال إفطار رمضاني، نجحت في اختيار إطلالة تناسب أجواء رمضان من خلال تألقها بعباءة بستايل شرقي تراثي، فنرصد تفاصيلها مع مجموعة من الأزياء التراثية الملهمة التي تناسب شهر رمضان الكريم. أحدث إطلالة للملكة رانيا بالعباءة الوردية المطرزة بلمسات تراثية ضمن اجواء رمضانية مميزة يملؤها التآلف، أطلت الملكة رانيا العبدالله في إفطار رمضاني، بعباءة مميزة باللون الوردي تميزت بطابعها التراثي الشرقي بنمط محتشم وأنيق. جاءت عباءتها بتصميم فضف�...المزيد

GMT 08:00 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إدوارد يكشف سبب رفضه البطولة المطلقة
 فلسطين اليوم - إدوارد يكشف سبب رفضه البطولة المطلقة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 07:07 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء إيجابية ومهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:12 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يغنى للمارة في كندا عام 2007 قبل الشهرة

GMT 23:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السورى يستعيد قرية جب عوض وتلة الشيخ محمد

GMT 22:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الأحمد سعيد بحصوله على جائزة عمر الشريف

GMT 17:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

كاظم الساهر يؤكد لمن يشوهون صورته سعيه لخدمة وطنه

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday