في ذكرى الرحيل الشهيد الهُمام سعيـــــد صيــــــام
آخر تحديث GMT 20:25:23
 فلسطين اليوم -
أشرف حكيمي يوقع عقدًا جديدًا مع باريس سان جيرمان يمتد حتى عام 2029 هجوم صاروخي ومسيّر يستهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور وسماع انفجارات قوية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48
أخر الأخبار

في ذكرى الرحيل.... الشهيد الهُمام سعيـــــد صيــــــام

 فلسطين اليوم -

في ذكرى الرحيل الشهيد الهُمام سعيـــــد صيــــــام

د. محمد إبراهيم المدهون

في ذكرى الرحيل السادسة تبرز صورة الشيخ القائد النائب الوزير الهمام الشهيد سعيد بن محمد بن شعبان صيام المولود في مخيم الشاطئ بغزة في 22 من يوليو لعام 1959م، وتنحدر عائلته من قرية الجورة قضاء المجدل-عسقلان في جنوب فلسطين، من أبرز قادة حماس السياسيين في قطاع غزة، ويلقب بالرجل الحديدي في حركة المقاومة الإسلامية حماس, ووزير الداخلية في أول حكومة لحركة حماس, ومرسي دعائم الأمن في قطاع غزة, ونائب في المجلس التشريعي الفلسطيني والحاصل على أعلى الأصوات قاطبةً في الإنتخابات التشريعية في العام 2006, وقد كان متزوجاً وله ستة أبناء.
تخرج الشيخ سعيد عام 1980 من دار المعلمين في رام الله حاصلا على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات، وعضو اتحاد الطلاب بدار المعلمين برام الله ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة التي حصل منها على شهادة بكالوريوس في التربية الإسلامية. وعمل معلماً في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة من العام 1980 حتى نهاية العام 2003 حيث اضطر إلى ترك العمل. وقد كان عضو اتحاد الموظفين العرب في وكالة الغوث لعدة دورات، وترأس لجنة قطاع المعلمين لمدة سبع سنوات متتالية، وكان عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة، وعضو الهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل. وقد عمل خطيبا وإماما متطوعا في مسجدي اليرموك وفلسطين في مدينة غزة، وعمل كذلك واعظا وخطيبا في العديد من مساجد قطاع غزة.
الوزير الهمام صيام ممثل حركة حماس في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، وعضو القيادة السياسية لحركة حماس في قطاع غزة حيث تسلم دائرة العلاقات الخارجية في الحركة.
اعتقل الشيخ سعيد أربع مرات إداريا من قبل الجيش الإسرائيلي خلال فترة الانتفاضة الأولى عام 1987م، وأحد مبعدي مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992م لمدة عام كامل.
كما اعتقله جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني عام 1995م ضمن اعتقالات شنتها السلطة الفلسطينية ضد كل من حماس والجهاد الإسلامي بسبب سلسلة من العمليات الاستشهادية داخل الكيان الغاصب.
وقد حاول الصهاينة اغتيال الشيخ سعيد عندما قصف سلاح الجو الإسرائيلي في حزيران 2006م مكتبه وذلك في أثناء العدوان على غزة بعد أسر الجندي شاليط.
وفي يوم 15 يناير 2009 - اليوم العشرون لعدوان الفرقان تم اغتيال الشهيد الوزير الهمام سعيد صيام مع شقيقه وولده محمد وثلة من الشهداء الأطهار.
الوزير الهمام صيام مدرسة كبيرة من التربية والعطاء والتضحيات، كان الأب الحنون فأجمل اللحظات يقضيها الأطفال والأحفاد مع جدهم أبي مصعب رحمه الله. الرجل الذي كان يقضي وقته في الطاعة والعبادة ينتقل من تلاوة القرآن إلى ذكر الله إلى التسبيح إلى الصلاة والقيام، يجتهد في ممارسة قليل من التمارين الرياضية، تلازمه دوماً نوتة جدول أعماله لا يترك شاردة ولا واردة.
وأكثر ما يميز الشهيد الهمام حرصه على صلة الأرحام. هذا الرجل حقاً قد جمع بين حزم ابن الخطاب, و صمت الصديق, وشجاعة علي, وحياء عثمان, وعلم معاذ بالحلال والحرام.
نعم قد كان رجل الحركة ورجل الحكومة والأمن ورجل المرحلة الحرجة الحساسة.
كم ملكت يا سيدي الوزير الهمام من مزايا وخصائل, حب الإسلام والإقتداء بالنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم, ورقة القلب وقصب السبق وإنكار الذات, والثبات على المواقف.
كانت الشهادة أسمى أمانيك، وكانت دعاءك الذي لا يتوقف, كم كنت تدندن "فتنت روحي يا شهيد, علمتها معنى الخلود, شوقتها للرحيل". وقد أكرمك الله باستشهادك وثلة من أهلك الكرام جميعاً.
في الليلة الظلماء غابت الذروة الشماء وافتقدنا البدر الذي رحل وهو يبني بيت الشموخ والكبرياء، ولما يكتمل البناء بعد.
رحل رحمه الله بعد أن ساهم في بناء مدرسة الجهاد والمقاومة والعزيمة والأمن والحكومة والتشريعي، وأصبح معلماً بارزاً وركناً عتيداً في قلعة البناء والتحرير والجهاد والاستشهاد.
الشهيد صيام أحسن القيام بأداء دور القائد في فلسطين الجريحة، فالتفّت الناس حوله وآمنت بخطه واتبعت نهجه، واستشهد تطبيقاً لمبادئه.
أكد الوزير صيام إنّ الأمّة في فلسطين لم تعد بحاجة إلى المزيد من التوعية والمهام الفكرية، وهل هناك نضج ووعي أكثر من إرادة الثورة والتضحية، إنّما الشعوب تحتاج إلى قائد يعيشها وتعيشه في علاقة حب متبادلة.
أثبت القائد صيام بأنّ الإنسان الفلسطيني لم يتعب أو يرهقه طول السير، فهو يتجدد مع الأيام، يتمرد على الجراح والأحزان، والأكثر من ذلك يستطيع أن يبدع القوة.. يجمع الأشلاء ليحولها إلى عملاق يتحدى..
كان النائب صيام وكما يفهم من تجربته ومن بعض الأحاديث الخاصة يؤمن بضرورة المبادرة القيادية عندما تكون مطابقة للحكم الشرعي. الشهيد صيام كان ظاهرة في العمل الإسلامي لتُحدِث التغيير في مرتكزات المفاهيم السائدة بالاستعلاء على حطام الدنيا الفانية.
الشهيد الهمام صيام ملحمـة خالدة لا تنتهي... ومدرسة عز نظيرها والمدرسة مشرعـة الأبواب .. تؤذن أن في الطريق سالكين قد سبقوك.. وأن الدرب الممهرة بالدم.. المسيجة بالتضحية.. المعبدة بالجهاد المتنوع اللامحدود لازال فيها متسع للسالكين.. ولازال في الوقت متسع.
وإن التوثيق واجب كي تبقى مدرسة " الوزير صيام " تتوارثها الأجيال كي تُحدّث أبناءك قصص العظام وتعلمهم أبجديات المقاومة.. وتقدم لهم القدوة شاخصة في دماء نازفة.. وأرواح توّاقة. قدوة من ذات العصر الذي تحياه كي لا تعتذر بتغير الأيام والأزمان... القدوة في أولئك النفر العظام الذين تمنطقوا بالشهادة وتسلحوا بالعقيدة.. وقدموا لأمتنا وشعبنا النموذج الأروع، ورفعوا أسهم قضية فلسطين، وتقدر العظمة بمقدار ما يقدم المرء لدينه وأمته وشعبه من عطاء.
إذا كنت قرأت سيرة الشهيد صيام فعد إليه ثانية فهي سلاح في مواجهة النوائب تدفع فيك العزم والهمة... أو حدث بها من أحببت كي تقذف فيه الروح. وأنبأ الجميع أن الوزير صيام مدرسة عظيمة خالدة، وجدير أن يسطر تاريخها بمداد النـور والنار ليبقى سجلاً تتوارثه الأجيال حتى يأذن الله بالنصر والتمكيـن.
و الله تبارك وتعالى نسأل أن يُسكن الشهيد الهمام سعيد صيام الفردوس الأعلى من الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكرى الرحيل الشهيد الهُمام سعيـــــد صيــــــام في ذكرى الرحيل الشهيد الهُمام سعيـــــد صيــــــام



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday