ذكرى النكبة دعوة لصناعة الوعي
آخر تحديث GMT 23:06:33
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

ذكرى النكبة دعوة لصناعة الوعي

 فلسطين اليوم -

ذكرى النكبة دعوة لصناعة الوعي

د. محمد إبراهيم المدهون

في أجواء مختلفة وبحلة مصالحة وطنية ولون جديد نحتفي بفلسطين بذكرى نكبتها السادسة والستين, أبعاد متنوعة في فعاليات النكبة تحمل في طياتها نسمات العطاء والتجديد وعبق التحدي من أجل البناء والتعمير والتميز والإبداع والإرتقاء وصناعة الوعي الفلسطيني.

يا شعب فلسطين: الوعي صناعة وتحدي.. تماماً كما الاستشهاد والمقاومة.. والحياة وهي تسير في تيار واحد يصب في نهايته في تحقيق معنى الحضارة والإعمار.. " هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا " [هود: 61] وفي هذا التيار الواحد تتعدد الجهود وتتنوع الصفات وتتغير السبل والأساليب لتصب في معين البناء والتغيير.. نعم الحداد يطرق الحديد فيؤلمه لكن ليحقق منه سلعة جديدة صالحة لاستعمار الحياة وصناعتها وكذا النجار والبنّاء والمعلم والمهندس والطبيب...

في فعاليات النكبة علينا أن نعمق إدراكنا كشعب فلسطيني أننا أصحاب قضية وعمق حضاري وتاريخ وضاء وفي هذا تأثير كبير على الصناعة والبناء.. ودعوة لنا كي نمسك بزمام الوعي بشمول وعمق. وفعاليات النكبة نزول على ساحة الفعل الميداني بأفق إبداعي.. والمطلوب هنا العلو في وعي مدرك لنمسك بالزمام وليس الغرق في خضم التيار.. والعلو لإمساك الزمام بحاجة إلى استعداد نفسي بالصبر والتصبر وأداءً بالعلم والتعلم واستعانةً بالمال والموارد، ورمزياً بالجمال والإبداع.

يا شعب فلسطين: قصة التحرير بحاجة إلى إرادة الانتصار أولاً.. لأن "قبل قصة كل استعمار هناك قصة شعب خفيف يقبل الاستخذاء".. والوعي يصنع الإرادة وإن تحققت تلك الإرادة.. تحققت لها وبعدها مقومات هذا الانتصار.. ومن هنا كان لصناعة الوعي نظرية لها مكونات.. أجلها الولاء.. وبه تتحقق الوحدة والترابط حول عنوان الولاء ورمزه ونهجه "محمد (صلى الله عليه وسلم)" ومن تبعه من القادة.. وبذلك تتحقق الطاعة وبها تتظافر الجهود حول بؤرة الفعل.. وذلك بحاجة إلى السكينة والطمأنينة إلى قدر الله تعالى يتلمسها القادة والجنود من صناع المرحلة في رؤيا صالحة وفراسة مؤمن وإلهام موجه وحديث نفس يصنع الرؤيا.. وفأل حسن بالأحداث ومآلاتها ويتوج كل ذلك دعاء مستجاب. وذلك وحده لا يكفي ما لم تتوجه الجهود بفريق بناء متكامل مرشده العلم الشرعي وبركته مع مصاحبته للعلماء والوعاظ في خضم التيار تلتحم صفوف الشباب والطلائع عبر منظومات الشعراء والكتاب والأطباء والمهندسون والخطاطون والعلماء والفلاسفة والتجار والطلاب و....

قبل ذلك ومع ذلك وبعد ذلك يقين على الله أن النهاية يحتكرها المؤمن سواء في الدنيا أو الآخرة " إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ " [يونس: 81]

ومطلوب لأجل ذلك الاستمرار في الإمساك بزمام الحياة ولا بد من أجل ذلك مصاحبة التطوير والإبداع والتحسين في كل محطة ومرحلة علاوة على الوقفة الفاحصة الدائمة والمتابعة الدقيقة وإصلاح ما اعوج وترميم ما فسد مع استعداد دائم واستجابة أصيلة لمعطيات التغيير بما تقتضيه المصلحة وذلك وفق أسس التخطيط السليم والتنفيذ الدقيق مع إعادة توزيع الواجبات وفق ترتيب الأولويات.

يا شعب فلسطين: في ذكرى النكبة إياكم وأنتم تصنعون الوعي أن تتخاصموا ففلسطين توحدنا، وإياكم أن تتعالوا على الناس أو ترهقوهم أو تضعوهم في خانة العداء والخصومة أو تجعلوا أنفسكم فوقهم بل أنتم خدم لأهلكم على طريق القدوة القائد (صلى الله عليه وسلم) صانع الحياة وبانيها والذي أمسك بزمام الوعي وقاد إلى طريق الحق والخير والنور حتى ورثتموها.

بذلك تكونون وأنتم تلتحقون بمدرسة صناعة الوعي خير خلف لخير سلف من أجل الرسو على شاطئ التحرير والعزة والحضارة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى النكبة دعوة لصناعة الوعي ذكرى النكبة دعوة لصناعة الوعي



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 فلسطين اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 فلسطين اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday