معبر رفح محل صراع عباس ودحلان
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

معبر رفح محل صراع عباس ودحلان

 فلسطين اليوم -

معبر رفح محل صراع عباس ودحلان

مصطفى الصواف

الثلاثاء وعد مصري بفتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام، وكان هناك وعد سابق بفتح المعبر لمدة ثلاثة أيام؛ ولكن نتيجة حدوث عملية خطف لضابط مصري وقتله على يد خاطفيه -وهو أمر غير مقبول بالمطلق ومرفوض- تم الاعتذار عن فتح المعبر وها نحن اليوم نوعد مرة أخرى بفتح المعبر نأمل ألا يحدث أي أمر من الأمور يجعل الجانب المصري يعتذر عن الفتح وتسهيل الحركة من القطاع إلى العالم الخارجي عبر معبر رفح.
أنا لا أريد مناقشة الأمر بهذه الطريقة ولكن أردت الدخول إلى لعبة قذرة تحيكها أطراف ثلاث، طرفان متصارعان: عباس ودحلان والطرف الثالث يلعب على الطرفين المتصارعين ولا يعنيه أي منهما بقدر ما يعنيه تحقيق مصالحة حتى لو كانت على حساب سكان قطاع غزة الذي حُوّل إلى سجن كبير يمنع عنه كل شيء بغض النظر عما يترتب على هذا المنع غير المبرر، وهذا الإغلاق للمعبر غير مبرر وما يسمى بالدواعي الأمنية هي مبررات في غير مكانها ودليل ذلك هل هناك تطورات أمنية جرت خلال الأسابيع الماضية التي جاءت في أعقاب الاعتذار عن فتح المعبر حتى يتم اليوم فتح المعبر؟.
في المرة الأولى كان هناك حديث عن لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمحمد دحلان وعقب اللقاء، وفي أعقاب اللقاء خرج دحلان عبر الإعلام ووعد بفتح المعبر وبشر بأن هناك تسهيلات من الجانب المصري وأن هناك وعود من جهات مصرية مسئولة لم يسمها بالتخفيف عن القطاع، هذا في العلاقات الشخصية يسمى دردشة وحديث فض مجالس الأمر الذي أثار حفيظة الرئيس المصري السيسي الذي اصدر تعليماته بإبقاء المعبر مغلقا بحجة خطف وقتل الضابط المصري ووجد المبرر للاعتذار.
هذا الأمر اغضب محمود عباس وهرع إلى القاهرة والتقى بالسيسي وجرى الحديث عن السيادة والقيادة والقرار والدبلوماسية وأن المعبر من أعمال السيادة و"أنا السيد (الرئيس) والاتفاق من خلالي وليس من خلال محمد دحلان، وأن الاستجابة لأحد آخر يضعف مكانتي وهيبتي"، وطالبه بفتح المعبر أو تمنى عليه إن كانت مصر تريد فتح المعبر أن تفتحه عقب هذا اللقاء حتى يفهم الجميع أن فتح المعبر جاء بعد لقاء عباس والسيسي، وأن هذه مسالة سيادية تتم مع جهات (شرعية) وليس من مصلحة فلسطين ومصر ازدواجية الشرعيات.
الجانب المصري فتح المعبر ولكن الفتح ليس بسبب لقاء عباس السيسي وفي نفس الوقت ليس نتيجة الوعود التي قدمت لمحمد دحلان وإن كان الجانب المصري سيستغل فتح المعبر ويوهم كلا الخصمين أنه فتح لسواد عيونهما، ولكن حتى يبقى الجانب المصري خيوط تحريك الدمى بيديه، والحقيقة أن هناك مصلحة لمصر في فتح المعبر خاصة في ظل مطالبات كثير من الجهات الحقوقية والإنسانية بضرورة فتح المعبر وهو في نفس الوقت تنفيس للاحتقان تجاه مصر والنظام القائم.
مصر تبحث عن مصالحها وهذا حقها ولكن ليس على حساب الشعب الفلسطيني الذي حوله الحصار والإغلاق إلى معتقل كبير ورغم ذلك المعاناة والضرر لا يعني الجانب المصري، عباس ودحلان كل منهما يريد أن يوهم الشعب الفلسطيني بأنهما بطلان وان لهما كلمة عند المصريين، ولكن كليهما يتاجر بالحصار الذي يشارك فيه لتحقيق منافع شخصية سياسية كانت أو داخلية، أما أن يموت الشعب أو يعيش فهذا أمر لا شأن لهما به، استغلال بشع يدركه المواطن الفلسطيني وإدراكه هذا يفسد على الرجلين تحقيق المنفعة الشخصية بل ويزيد الفجوة بينهما وبين الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معبر رفح محل صراع عباس ودحلان معبر رفح محل صراع عباس ودحلان



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday