لو كان الحصار رجلا لقتلته
أخر الأخبار

لو كان الحصار رجلا لقتلته

 فلسطين اليوم -

لو كان الحصار رجلا لقتلته

مصطفى الصواف

من الحكمة والمنطق إن جاء أحد ليقتلك عليك أن لا تمكنه من ذلك وإن استطعت أن تقتله فاقتله ولا تتردد، والحصار يفرض اليوم علينا لقتلنا جسديا أو معنويا أو سياسيا والمحاصرون لنا باتوا اليوم أكثر وضوحا من ذي قبل وعلى رأس هؤلاء المحاصرين العدو الصهيوني والنظام العربي المتحالف معه مؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها الاونروا والسلطة الفلسطينية وأمريكا هذه هي خماسية الإرهاب والقتل أي الجهات التي تحاصرنا وعليه نحن علينا أن ندافع عن أنفسنا وهذا حق مشروع أقرته كل الديانات السماوية والقوانين الوضعية.
الحصار المفروض على قطاع غزة من هذه الأطراف الخمسة إنما يهدف حماية أمن العدو الصهيوني وقالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بكل وضوح على قناة فرنس 25 أن ما يجري في سيناء هو لحماية أمن إسرائيل، الإجراءات التي يقوم بها السيسي لا تتم على الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين المحتلة من عام 48 ولكنها فقط تتم على الشريط الحدودي الفاصل بين سيناء وقطاع غزة وحماية أمن العدو الصهيوني الذي يقصده السيسي هو تجفيف منابع المقاومة التي تهدد أمن (إسرائيل) فسيناء لم تستخدم بعد لشن هجمات على أهداف صهيونية بالمعنى الحقيقي للهجمات، ولكن الذي يجري من تهجير وتدمير ومنطقة عازلة يهدف إلى منع وصول الأسلحة والأدوات القتالية للمقاومة الفلسطينية حتى لا تدافع عن نفسها وتقاوم عدوها لأن هناك حراك شيطاني يشارك في النظام المصري من أجل حماية (إسرائيل).
النظام المصري بقيادة السيسي وجهازي المخابرات العامة والمخابرات العسكرية لا زالت ترعى حملة إعلامية في الإعلام المصري تهدف إلى شيطنة الشعب الفلسطيني وتحديدا مقاومته حتى تشدد الحصار على قطاع غزة والذي تحول بفعل الإجراءات المصرية إلى سجن كبير، (فإسرائيل) تحاصره من جانبها ومصر تكمل الحصار من جانبها بحجج واهية ولا أساس لها من الصحة وهذا ما يقره قيادات في المخابرات حال تواصلهم من بعض القيادات الفلسطينية وينفون أن يكون لقطاع غزة صلة بالأحداث إلا أنهم يقودون حملة إعلامية قذرة من خلال وسائل الإعلام والتي تشكل الأدوات لصنع رأي عام معادي لفلسطين قضية وشعب ومقاومة.
يساعد مصر ما يسمى الرباعية العربية التي تشكلت عقب الانتخابات التي جرت في غزة والضفة عام 2006 والتي شكلت تكتل لمحاربة حماس والحركة الإسلامية وإفشالها وهي لازالت تعمل بنفس المنهجية والعقلية بل وسعت دائرة العداء حتى شملت كل المنظومة الإسلامية السنية والتي ترى في فلسطين أنها ارض وقف إسلامي حتى هتف بعض المتخلفين الفلسطينيين ( علمانية علمانية لا إسلامية ) وهذا الشعار هتفت علمانية مصر ويسارها، هذه المنظومة العربية اليوم أيضا واحدة من أدوات الحصار على قطاع غزة.
الأمم المتحدة من خلال الاونروا أيضا أداة من أدوات الحصار وخطة روبرت سيري التي وضعت لأعمار ما دمره الاحتلال واضح مغزاها والهدف منها وهو إذلال وتركيع الشعب الفلسطيني وتعمل بمنتهى الصراحة إلى خلق حالة من الكراهية بين صفوف الشعب الفلسطيني والمقاومة من خلال تحميل المقاومة مسئولية تعطيل الاعمار إلا أن الحقيقة أن الآلية التي وضعها سيري والاونروا هي التي تعطل الاعمار بهدف زيادة المعاناة للمواطنين وتدمير معنوياتهم وزرع الكراهية بالمقاومة وأهلها ومن يدعمها واستغلال الاعمار من اجل تحقيق هذه المآرب التي يخطط لها من يعمل على حماية أمن إسرائيل.
أما السلطة فحدث عنها ولا حرج فهي طرف أساس في الحصار وهذه الحقيقة بات يدركها الكثيرون وتحدثنا فيها كثيرا وعلى رأس مشروع الحصار محمود عباس الذي يستخدم كل الإمكانيات لتشديد الحصار والتحريض على قطاع غزة ودليل ذلك تعطيل اتفاق المصالحة وتعطيل عمل حكومة الوفاق في قطاع غزة ومحاولته المستمرة لتدويل القطاع وعدم تحمله المسئولية التي تفرضها كل الأعراف الوطنية والقيمية.
أما أمريكا فهي التي تضم هذه البوتقة الشريرة الشيطانية وتقودها وتوهم بلهاء العرب على أنها تعمل على حماية مصالحهم والحفاظ على استمرار بقائهم في الهيمنة على الواقع العربي من خلال الإرهاب والفساد والديكتاتورية.
هذا الكل هو من يسعى إلى قتل الشعب الفلسطيني وقتل المقاومة من خلال الحصار وتشديده بما يحقق الهدف الأساس وهو حماية أمن (إسرائيل) ولن يتم ذلك إلا من خلال قتل الشعب الفلسطيني، لذلك على الشعب الفلسطيني أن لا يستسلم لعملية القتل وأن يواجه من يحاول قتله بأن يقوم بقتله اذا تمكن منه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو كان الحصار رجلا لقتلته لو كان الحصار رجلا لقتلته



GMT 00:42 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

سمعة مصر!

GMT 00:38 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

لوبان و ترامب

GMT 00:37 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

حرب من نوع آخر

GMT 09:30 2025 الإثنين ,07 إبريل / نيسان

هل وقع “الإخوان” في فخ أفعالهم؟!

GMT 07:40 2025 الإثنين ,07 إبريل / نيسان

متاهة زيزو!

GMT 07:38 2025 الإثنين ,07 إبريل / نيسان

اختصار قانون الرياضة فى الثمانى سنوات!

GMT 07:31 2025 الإثنين ,07 إبريل / نيسان

فيلسوف الهويات

GMT 07:18 2025 الإثنين ,07 إبريل / نيسان

«حزب الله» والخيارات المرة

أناقة ياسمين صبري على الشاطئ من الأبيض الكلاسيكي إلى الألوان المبهجة وجولات الموضة لا تتوقف

القاهرة ـ فلسطين اليوم
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 21:11 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

استطلاع يؤكد رغبة جمهور سنغافورة في استمرار فورمولا1

GMT 00:11 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

كيف توسّع المكعبات خيال الطفل؟

GMT 05:25 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتوفير المساحة في الشقق عن طريق الأثاث

GMT 21:48 2015 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عرض الفلامنكو "الطريق المفتوح" في دار الأوبرا الأحد

GMT 10:22 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جولة لتوعية مزارعي وادي بيضان بطرق الزراعة

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday