حماس ووضوح الموقف من دحلان
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

حماس ووضوح الموقف من دحلان

 فلسطين اليوم -

حماس ووضوح الموقف من دحلان

مصطفى الصواف

باتت الأمور في قطاع غزة تعتريها حالة من عدم الوضوح والتخبط الأمر الذي انعكس على مجمل مفاصل الحياة فيها بعد أن ظن الناس أن أمورهم ستتحسن في أعقاب تشكيل حكومة (التوافق) التي لم تقم بواجباتها حيال القطاع ولم تلتزم بالاتفاق الذي كان سببا في وجودها، وباتت حبيسة للقرار السياسي الذي يتحكم فيه محمود عباس، والذي يريد أن ينفذ ما يراه هو دون الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين الطرفين فتح وحماس ويصر على مخالفتها والعمل وفق عقليته الاقصائية والانفرادية، ووفق ما يؤمن به من مشروع سياسي ترفضه غالبية الشعب الفلسطيني.
حركة حماس التي كانت صاحبة السيادة وفق نتائج الانتخابات التي جرت عام 2006 وشكلت الحكومة العاشرة ثم حكومة الوحدة التي انقلبت عليها حركة فتح بقيادة محمد دحلان والأجهزة الأمنية، الأمر الذي تسبب في حدوث انقسام طولي وعرضي وباتت البلاد مقسمة بين فتح في الضفة الغربية وحماس في قطاع غزة، والذي ما زال مستمرا رغم اتفاق المصالحة الذي عقد في القاهرة بحضور كافة القوى وتفاهمات الدوحة والشاطئ، والتي نقضها محمود عباس بعدم الالتزام بها، بل ضرب بها عرض الحائط. ودليل ذلك انه كبل منتج تفاهمات الشاطئ وهو حكومة التوافق وألزمها برؤيته الشخصية بعيدا الرؤية التوافقية التي تم التوافق عليها الأمر الذي عطل هذه الحكومة عن القيام بواجباتها وأضعفها؛ الأمر الذي افشل هذه الحكومة وباتت عاجزة، بل حولها إلى سكرتاريا خاصة به بلا شخصية ولا احترام أو تقدير من قبل الجمهور الفلسطيني الذي علق آمالا عليها وإذ به يجد الأمور تراوح مكانها بل وأكثر تعقيدا.
في الآونة الأخيرة دخل على الخط وبقوة تيار دحلان في قطاع غزة المدعوم من أطراف إقليمية عربية ودولية كونه المقبول للمرحلة القادمة بعد غروب شمس عباس تماما كما فُعل بالمرحوم ياسر عرفات.
ولكن المحير في الأمر هو الضبابية التي تلف موقف حركة حماس من محمد دحلان ومن النشاطات التي يقوم بها التابعون له والمنفذون لسياسته من خلال مؤسسات اجتماعية إغاثية وأموال تتدفق على قطاع غزة، هي بكل تأكيد ليست مالا شخصيا لمحمد دحلان بل هي أموال مقدمة للشعب الفلسطيني ولكن عبر دحلان، وهذا جزء من صناعة رجل المرحلة القادمة، الأمر الذي حير المراقبين من هذا الموقف غير الواضح لحماس، وبات كل واحد يذهب برؤية مختلفة عن غيره وباتت التحليلات كثيرة، البعض تحدث عن تحالف بين حماس ودحلان وآخرون تحدثوا عن أن حماس تريد أن تضرب عباس بدحلان، أو أن الوضع المالي لحماس بات السبب الرئيس لهذا الظهور السريع لدحلان وأموال الدعم التي يشرف على توزيعها، وما زاد الأمر تعقيدا هو عدم الوضوح في موقف حماس حتى بات الأمر مشكلا على قواعد الحركة والتي في تركيبتها مختلفة عن طبيعة قواعد التنظيمات الأخرى حيث مشاركتها الفاعلة في القرار وتقديم المشورة والنصيحة وإبداء وجهات النظر في القضايا المتعلقة بالشأن الداخلي وبعض شئون الحركة الأخرى، وكثرت التساؤلات ولا توجد أي إجابة مقنعة حتى الآن.
وأمام عدم الوضوح هذا لموقف حركة حماس بات لزاما أن تخرج حماس بموقف واضح من قضية دحلان والأموال التي تدخل على القطاع وما نظرتها المستقبلية للعلاقة معه في ظل هذه الصناعة التي تجري له؟ وهل ستقبل حماس بهذه الصناعة وهذا الإعداد لقيادة جديدة بديلة عن محمود عباس؟، وهل فعلا حماس يمكن لها ولأي سبب كان أن تتحالف مع دحلان ضد عباس، وما شكل هذا التحالف؟ أسئلة كثيرة بحاجة إلى إجابات شافية كافية وافية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس ووضوح الموقف من دحلان حماس ووضوح الموقف من دحلان



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday