الصدق ما قالته المقاومة
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

الصدق ما قالته المقاومة

 فلسطين اليوم -

الصدق ما قالته المقاومة

د. مصطفى الصواف

عندما ينتظرك عدوك كي يسمع منك ما تقول هذا والله في القياس بديع ، وهذا الانتظار تصديقا ما تقوله المقاومة وكان شعار الصهاينة الصدق ما قالته المقاومة وعندما يسألون ماذا تنتظرون قالوا ننتظر أبو عبيدة حتى نحدد مسارنا لأن الصدق ما قالته القسام.

أبدع إعلام المقاومة بشكل عام وكان أكثر إبداعا إعلام القسام ، ومن خلال مراقبتنا لهذا الإعلام وجدنا أن من يديره فريق محترف يتحرك بشكل منتظم وبتخطيط محكم وبمصداقية عالية ، وبيانات ناطقه كانت في الزمان والمكان المناسبين وكانت تحمل ما سيحدث خلال قادم الأيام من المعركة إضافة إلى ما يسمح الظرف الأمني والسياسي من الحديث عنه حتى بتنا ننتظر ظهور أبو عبيدة نلتمس من بيانه كيف سيكون سير المعركة ولسنا وحدنا كمواطنين فلسطينيين كنا ننتظر بل جمهور عدونا بعد أن مورس بحقه تعتيم إعلامي وكذب في ما يقال له هو أيضا كان ينتظر إعلام المقاومة وإعلام القسام تحديدا حتى يستقي منه المعلومات ويحصي من خلاله مجريات العمليات العسكرية وكم من الجنود قتل أو أصيب ومن اسر حيا كان أو ميتا.

صمت العدو كثيرا في معركة الشجاعية ولم يعلن عن عملية قتل ثلاثة عشر جنديا من النخبة وإصابة قائد فرقة (جولاني) واسر أحد الجنود في كمين محكم نصبه المجاهدون من كتائب القسام ، ولكن كتائب القسام خرجت لتعلن عن العملية وتطالب العدو الصهيوني بالكشف عن مصير الجندي شاؤول آران ولم تكتف بذلك بل نشرت رقمه العسكري فكانت المفاجأة التي هزت الكيان الصهيوني وأجبرت الناطق العسكري للخروج والإعلان عن العملية وبين حجم الخسائر التي أكدها إعلام المقاومة الأمر الذي رفع رصيد المقاومة في الرأي العام الفلسطيني وكذلك أكد على صدقية إعلام المقاومة لدى العدو الصهيونية.

الإعلام المقاوم لعب دورا مهما في تعزيز الجبهة الداخلية عندما كان يتحدث عن بسالة وصمود رجال المقاومة وعملياتهم النوعية وخاصة عمليات الإنزال خلف خطوط العدو ولعل ما نشرته القسام عن عملية ( نحال عوز ) بالصوت والصورة وبالقدر المسموح بالنشر كان أيضا له الأثر الكبير على جبهة العدو العسكرية والداخلية بل تعدى الأمر إلى التأثير على كافة الجبهات العربية والدولية حتى تحدث الجميع عن مقاومة غزة وقدرتها وتأثيرها على القرار الصهيوني والذي أفصح عنه نتنياهو عندما قال انسحبنا من قطاع غزة ولم نقم بعملية برية حفاظا على أرواح جنودنا وحماية لهم من عمليات الأسر على أيدي المقاومة.

عندما وجهت كتائب القسام النداء إلى شركات الطيران العالمية بوقف رحلاتها إلى مطار اللد (بن جوريون) وحددت اليوم والساعة ورغم كل ما بذلته دولة الاحتلال من محاولات للتقليل من أهمية النداء الموجه من القسام إلا أن شركات الطيران لم تقتنع بالخطاب الصهيوني واستجابت لنداء القسام وأوقفت رحلاتها ونفذت القسام ما توعدت به وضربت محيط المطار بعدد من القذائف كما وعدت واستطاعت ان تفرض حظرا جويا على الكيان الصهيوني وهي بذلك تمتعت بصدقية عاليه.

وبين هذا وذاك كانت بيانات القسام محط أنظار الإعلاميين والصحفيين وكانت القسام تقوم بنفسها من خلال مندوبيها بتوصيل رسائلها الإعلامية إلى كافة وسائل الإعلام ووكالاته سواء المكتوبة أو المصورة أو المذاعة بشكل منتظم ووفق الحاجة التي تقتضيها الظروف والأحوال فكان العمل متقنا ومعتمدا نتيجة الصدقية العالية في المحتوى وتطابق البيانات مع ارض الواقع.

ولعل عدم الحديث عن الشهداء من كتائب القسام أو المقاومة وعدم نشر الأسماء إربك العدو وحد من قدراته على تحديد أهداف له كمنازل الشهداء أو معرفة أعدادهم وهذه خطوة زكية من قبل المقاومة وكتائب القسام إلا أن بعض العاطفيين من هواة الإعلام والفيسبوك افسدوا في بعض الأحيان ما خططت له القسام من خلال الأخطاء التي ارتكبوها من نشر أسماء بعض المجاهدين ممن استشهدوا في ارض المعركة ونشر صور لهم  وهذه واحدة من الأخطاء التي ارتكبت نتيجة عواطف جياشة للأصدقاء ممن تحدث عن الشهداء ونشر صورا لهم بل تعدى الأمر في الحديث عن أي العمليات العسكرية التي نفذوها.

نعم نجح إعلام المقاومة في اختراق الجبهة الداخلية الصهيونية واختراق وسائل الإعلام الصهيونية وشبكة الاتصالات وتوجيه رسائل للمستوطنين جعلتهم يرحلون من غلاف غزة بمئات الآلاف ما أربك حسابات الجبهة الداخلية في الكيان وكان له الأثر في الرأي العام الصهيوني الذي أخذ يتراجع عن مساندة الحملة الإرهابية خوفا على نفسه التي يقوم بها قادته السياسيين والعسكريين.

نعم لإعلام مقاوم منضبط يعمل وفق الأصول المهنية والعلمية وبمصداقية عالية ودقيقة وبحس أمني عال ، فتحية لإعلام المقاومة بشكل عام السرايا وأبو علي مصطفى والألوية وكافة الفصائل بشكل عام وتحية خاصة لإعلام كتاب القسام والذي مثل درة إعلام المقاومة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدق ما قالته المقاومة الصدق ما قالته المقاومة



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday