الحديث عن صفقة أسرى سابق لأوانه
أخر الأخبار

الحديث عن صفقة أسرى سابق لأوانه

 فلسطين اليوم -

الحديث عن صفقة أسرى سابق لأوانه

د. مصطفى الصواف

من المبكر الحديث عن صفقة وفاء أحرار (2) هذه الأيام ونعتقد أن فتح هذا الموضوع الآن لا يخدم قضية الأسرى ولربما يجلب عليهم عذابات وقلق لن يتوقف عند الأسرى التواقين للنور والانعتاق من قيد السجان الصهيوني، صحيح أننا جميعا ننتظر ذلك اليوم الذي نرى فيه جميع أسرانا خارج السجون ويتمتعون بحرياتهم ويرون شمس الحرية بعيونهم ويلمسون شعاعها بأيديهم وينسجون من خيوطها ثوب الفرح، لأن هذا الملف يؤثر على كل الشعب الفلسطيني.

نشرت أحدى المواقع الإخبارية على الشبكة العنكبوتية نقل عن مصادر صهيونية أن هناك محادثات سرية تجري بين الجانب الصهيوني وحماس عبر وسيط لم يسمً حول التوصل إلى اتفاق يتم من خلاله تسليم جثامني الجنديين الصهيونيين لدى حركة حماس عبر الإفراج عن عدد من الأسرى، ونقل هذا الموقع الفلسطيني الخبر عن مصادر صهيونية على انه حقيقة مسلم بها وكأن المصادر الصهيونية موثوقة وهذه مشكلة مواقعنا الإعلامية بل إعلامنا كله الذي ينقل بلا وعي ما ينشر لدى وسائل الإعلام الصهيونية كما هو دون تدقيق أو تمحيص وإدراك أن كل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني لا ينشر إلا بموافقة الأجهزة الأمنية الصهيونية وخاصة المخابرات في السلم او الحرب، أو هو من إنتاج الأجهزة الأمنية الصهيونية للحصول على معلومات أو من أجل العمل على زعزعة الثقة بين الأسرى وذويهم وبين المقاومة.

الحديث عن ملصقات ومطبوعات ونشرات تتحدث عن صفقة وفاء أحرار( 2) تقوم بها حركة حماس وتوزعها في أماكن متعددة أعتقد لو كان هذا الأمر صحيحا رغم أنني لم أشاهد أي دليل على هذا القول أن هذا التصرف غير سليم ويجب أن يتوقف خاصة أن الأسرى في حالة قلق وهم لا يعلمون عن أي تحرك من هذا القبيل وتستغل الصحافة العبرية مثل هذه الأمور التي قد تكون تصرف منطقة أو غير ذلك للعب بمعنويات الأسرى ، كما حدث بعد نشر خبر مباحثات سرية في نسج وفبركة أخبار وتقارير لإضعاف الروح المعنوية لدى الأسرى وجعلهم يعيشوا في حالة من القلق والريبة هم في غنى عنها.
إذا كنا وكل الناس معنا لا ندري هل الجنود أحياء أم موتى وإن كانت قوات الاحتلال تجزم أنهم موتى وأن الحديث يتم عن جثث وحماس والقسام حتى اليوم لا تتحدث عن الموضوع لا بالتلميح ولا بالتصريح لأن كل معلومة يجب أن تكون بثمن يدفع من قبل الاحتلال، ومثل هذه اليافطات وهذا الحديث عن صفقة ثانية هو معلومات مجانية تهدى للعدو دون مقابل وهذا فيه إهدار للحقوق والتقليل من حصد المنافع، وعليه أدعو الجهات المسئولة في حماس وجهازها العسكري كتائب القسام الاحتفاظ بهذا الملف وعدم الإفصاح عن أي معلومة إلا في وقتها المناسب ووقف كافة المحاولات المتسرعة من أي جهة كانت في الحركة والعمل على إزالة كل الملصقات من أي مكان وعدم الحديث في هذا الموضوع في الوقت الراهن.

ملف التفاوض في موضوع الأسرى والجنود يجب أن يبقى ملفا منفصلا عن مباحثات القاهرة التي ستجري نهاية الشهر الجاري ويجب أن لا يناقش عبر الوفد الفلسطيني المشترك وان يناقش فقط من قبل المقاومة وحدها عبر وسيط أي كان هذا الوسيط المهم هو قبول الطرفين بهذا الوسيط وليكن مصريا، ولو أصر الجانب الصهيونية على ربط هذا الملف بمباحثات القاهرة يمكن أن يكون متزامنا مع المباحثات؛ ولكن بوفد منفصل وأن يسير التفاوض في مسارين الأول مسار رفح الحصار وفتح المعابر مقابل الأمن والهدوء في محيط غزة وهذا من مهام الوفد الفلسطيني الموحد، والمسار الثاني المتعلق بالاسرى يتم التفاوض فيه عبر وفد عسكري سياسي مقاوم عبر الوسيط المصري والجانب الصهيوني دون ربط التقدم في أي من الملفات بالآخر.

ملف الأسرى ملف شائك وخطير ويجب أن نكون حذرين عند الحديث فيه، والحديث فيه يجب أن يكون وفق حسابات دقيقة وكل كلمة أو معلومة من قبل المقاومة لا تقدم بشكل مجاني ولا خواطر فيها وعلى الاحتلال أن يدفع ثمن كل معلومة يريد الحصول عليها ، ولعل مفاوضات وفاء الأحرار حاضرة وعلينا أن نتعلم منها بل ونطورها خاصة في ظل الحديث عن تعين مسئول صهيوني جديد لملف الجنود المفقودين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحديث عن صفقة أسرى سابق لأوانه الحديث عن صفقة أسرى سابق لأوانه



GMT 06:04 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

ماذا ستقول “الحركة” لأهل غزّة؟

GMT 06:01 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

خولة... لا سيف الدولة

GMT 05:59 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

انتصارُ أميركا على الحوثي لا يكفي

GMT 05:57 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

عُشَّاقُ المُتَنَبّي... وورثةُ جنائنِه!

GMT 05:56 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

أميركا وإيران... سياسة «حافة الهاوية»

GMT 05:55 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

وزارة تشبه سوريا

GMT 05:51 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

ضرَبِتْ فى وشه!

الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ فلسطين اليوم
الإطلالات التراثية الأنيقة المزخرفة بالتطريزات الشرقية، جزء مهم من أزياء الملكة الأردنية رانيا ترسم بها هويتها في عالم الموضة. هذه الأزياء التراثية، تعبر عن حبها وولائها لوطنها، وتعكس الجانب التراثي والحرفي لأبناء وطنها وتقاليدهم ومهاراتهم في التطريز الشرقي. وفي احدث ظهور للملكة رانيا العبدالله خلال إفطار رمضاني، نجحت في اختيار إطلالة تناسب أجواء رمضان من خلال تألقها بعباءة بستايل شرقي تراثي، فنرصد تفاصيلها مع مجموعة من الأزياء التراثية الملهمة التي تناسب شهر رمضان الكريم. أحدث إطلالة للملكة رانيا بالعباءة الوردية المطرزة بلمسات تراثية ضمن اجواء رمضانية مميزة يملؤها التآلف، أطلت الملكة رانيا العبدالله في إفطار رمضاني، بعباءة مميزة باللون الوردي تميزت بطابعها التراثي الشرقي بنمط محتشم وأنيق. جاءت عباءتها بتصميم فضف�...المزيد

GMT 08:00 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إدوارد يكشف سبب رفضه البطولة المطلقة
 فلسطين اليوم - إدوارد يكشف سبب رفضه البطولة المطلقة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 07:07 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء إيجابية ومهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:12 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يغنى للمارة في كندا عام 2007 قبل الشهرة

GMT 23:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السورى يستعيد قرية جب عوض وتلة الشيخ محمد

GMT 22:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الأحمد سعيد بحصوله على جائزة عمر الشريف

GMT 17:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

كاظم الساهر يؤكد لمن يشوهون صورته سعيه لخدمة وطنه

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday