القوة ضمان التزام العدو بالهدوء
آخر تحديث GMT 00:55:46
 فلسطين اليوم -
قوات الاحتلال تقتحم قريتي دير أبو مشعل والمغير شمال رام الله وتعبث بمحتويات المنازل اقتحام مخيم بلاطة في نابلس يفضي إلى اعتقال 13 مواطنا على يد قوات الاحتلال استشهاد عدد من المواطنين في غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع إصابة 11 شخصًا في طريقهم إلى الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من اليمن نحو إسرائيل الجيش الإسرائيلي يعلن عن محاولات لاعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه وسط إسرائيل وزير خارجية بريطانيا يؤكد دعم بلاده لـ"أونروا" ويدعو إسرائيل لمنع انهيار العمليات الإنسانية في غزة تل أبيب ترفض تسليم جثمان يحيى السنوار إلى حماس ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قصف إسرائيلي يستهدف خيام النازحين في دير البلح وسط غزة ويتسبب بمقتل وإصابة 9 فلسطينيين إصابة شاب في مواجهات مع الاحتلال بمخيم العروب شمال الخليل واستمرار الانتهاكات في بلدة إذنا سرايا القدس توجه رسالة لعائلات أسرى الاحتلال وتحمل قيادتهم مسؤولية تعريض حياتهم للخطر بتصميم وإصرار
أخر الأخبار

القوة ضمان التزام العدو بالهدوء

 فلسطين اليوم -

القوة ضمان التزام العدو بالهدوء

مصطفى الصواف

الحديث عن وساطة مصرية للعودة إلى حالة الهدوء التي تم التوصل إليه عقب عدوان 2012 والتي لم يلتزم بها الاحتلال الإسرائيلي والتي أيضا لم يطالبه الجانب المصري بالالتزام بها ، هذا الحديث ليس حديثا جادا وربما هي رسالة نقلتها المخابرات المصرية إلى المقاومة بأن الجانب الإسرائيلي يدعو إلى الهدوء من قبل المقاومة مقابل أن يوقف الاحتلال قصفه لقطاع غزة.
معادلة الهدوء يقابله هدوء هي المعادلة التي أرستها المقاومة في أعقاب عدوان 2012 ولكن لا الاحتلال التزم بها بل كان أول من خرقها بعد أيام قليلة من التوقيع عليها من خلال أعماله الحربية على حدود قطاع غزة من توغلات وقصف مدفعي بل وصل الأمر حد التصفيات لشباب المقاومة وقتل المواطنين سواء في الشمال أو غزة والجنوب ، والأمر الثاني أن الجانب المصري راعي اتفاق الهدوء لم يتحرك مطالبا الاحتلال بالالتزام بما توافق عليه الأمر الذي يضعف أي محاولة قد تقوم بها المخابرات المصرية للتوصل الى حالة هدوء بين المقاومة والاحتلال، ناهيك عن عدم تحرك الجانب المصري أيضا عندما اخترقت قوات الاحتلال صفقة وفاء الأحرار وأعادت اعتقال الأسرى المحررين وتقديمهم للمحاكمة الأمر الذي اضعف الثقة بالجانب المصري.
الحديث عن هدوء في ظل استمرار عمليات القصف على قطاع غزة والاعتداء على المواطنين في الضفة الغربية وقمع الفلسطينيين من أبناء فلسطين المحتلة من عام 48 هو حديث عقيم لا طائل منه إلا منح العدو الإسرائيلي فرصة لترتيب أوراقه في الضفة الغربية والعمل فيها من أجل إنهاكها حتى لا تتحرك الجماهير تجاه تحويل الغضب القائم اليوم عقب اغتيال الشهيد محمد أبو خضير إلى انتفاضة ثالثة وهذا ما تخشاه إسرائيل والسلطة الفلسطينية والقيام بعدوان جديد على غزة يعزز فرص اندلاع هذه الانتفاضة لذلك العدو يريد تبريد جبهة قطاع غزة وبعد أن يقضي على الحراك الجماهيري في الضفة سيعاود النظر في عدوانه على القطاع.
إسرائيل تسعى إلى تأجيل تنفيذ قرارها القاضي بالعدوان على قطاع وهي دفعت بالمخابرات المصرية للحديث عن العودة لحالة الهدوء ليس من باب إلغاء قرار العدوان ولكن من أجل تحسين الظروف المصاحبة للعدوان وتحييد جبهة الضفة الغربية وغيرها من الجبهات الداخلية التي قد تشكل عامل كبح لأي عدوان على القطاع، ولعل ما حدث في مدن وقرى فلسطين المحتلة من عام 48 يحمل رسالة قوية بإمكانية التحرك ، لأن هذه التحركات جاءت بالتزامن من التحرك الحادث في القدس ومحيطها بعد عملية اغتيال الشهيد أبو خضير.
ومن هنا على المقاومة الفلسطينية أن تستثمر طلب الاحتلال العودة الى حالة الهدوء لفرض بعض شروطها للقبول بها بعد تقدير الموقف وفق الاعتبارات التي ترى فيها المقاومة أنها تخدم مصالح الشعب الفلسطيني ومنها وقف العدوان على الضفة الغربية، اعادة الالتزام بصفقة وفاء الأحرار والإفراج عن الأسرى المحررين، المطالبة رفع الحصار عن قطاع غزة ،إضافة إلى ضرورة التزام العدو بحالة الهدوء مع التأكيد على قاعدة الهدوء يقابله هدوء والتصعيد يقابله رد لأن من حق المقاومة الدفاع عن شعبها.
وفي نفس الوقت على المقاومة أن تبقى أيديها على الزناد وأن تكون في حالة تأهب قصوى لأن طبيعة العدو الغدر والخيانة وهذا جزء من عقيدة يهود وأن لا تستسلم لدعة والراحة لأن العدو يبيت لعدوان كما اشرنا سابقا ولكن المصلحة لديه أن لا يفتح كل الجبهات الفلسطينية مرة واحدة لأنها تفتح عليه جبهات إقليمية وربما دولية أيضا هو في غنى عنها ولا يرغب فيها في الوقت الحالي الذي يعاني من الاحتلال حرجا أمام المجتمع الدولي في عقب عملية الخطف والتعذيب والقتل والحرق للطفل أبو خضير والتي أفشلت ما خطط له الاحتلال في استغلال حادثة اختفاء جنوده وقتلهم في مدينة الخليل وجاءت جريمة أبو خضير لتقلب الطاولة على الاحتلال وتخلط عليه الأوراق.
على المقاومة أن تدرك أن العدو لن ولم يلتزم بالهدوء ما لم تكن هناك قوة تلزمه وتجبره على الالتزام بالهدوء وعليه على المقاومة التي أبدت شيء من قوتها وحربها النفسية مع العدو أن تواصل في الضغط على العدو وتبقيه دائما تحت عنصر القوة عندها سيلتزم بالهدوء وإلا عليه أن يتحمل غدره وخيانته المجبول عليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوة ضمان التزام العدو بالهدوء القوة ضمان التزام العدو بالهدوء



GMT 01:31 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ممَّ يخاف كارل غوستاف؟

GMT 01:27 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نهاية الحروب اللبنانية مع إسرائيل

GMT 01:21 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

هم يحيون بالتطرف... لا يستخدمونه فقط

GMT 01:15 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

قراءة في معاني انتخاب رئيس لبنان الجديد

GMT 01:12 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث في السودان؟

GMT 01:09 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

المليارديرات والسياسة وحرية التعبير

GMT 01:04 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد خلف وصوفي مارسو

GMT 00:56 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

فى الرأى الفني لا توجد مصادرة ولا تحريم ولا تجريم!

GMT 06:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 08:57 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تفوز بجائزة أفضل كروس أوفر في حفل جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 22:14 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على فيلم افتتاح مهرجان "القاهرة السينمائي"

GMT 11:56 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

كبرى الشركات في قطر تُعلن عن وظائف شاغرة

GMT 10:32 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

انخفاض قيمة صادرات النفط السعودية

GMT 12:35 2020 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

آداب الاستئذان للأطفال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday