الصحة في غزة والكارثة الوشيكة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الصحة في غزة والكارثة الوشيكة

 فلسطين اليوم -

الصحة في غزة والكارثة الوشيكة

مصطفى الصواف

كنت مقررا الكتابة عن عكاشيات محمود عباس التي يتفرد بها أمام الإعلام المصري حتى بات واحدا من أبواق التحريض على شعبه ووصفهم بالدواعش وبغيرها من الألفاظ التي تحرض على قطاع غزة وسكانه ويعمل على تشويه صورة من يعلمهم عباس جيدا أنهم مواطنون فلسطينيون اقحاح شرفاء وطنيون ولكنه رجل ( جكر) و( يجاكر) حتى لو كان ضد المصلحة الوطنية وضد وحدة الشعب الفلسطيني حتى وصل مع الأسف إلى درجة أنه بات شبيها بأرجوزات الإعلام المصري عكاشة وأحمد موسى والإبراشي والحديدي وعماد أديب وغيرهم ممن لا شغل لهم إلا التحريض على المقاومة وعلى الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة وفي كل مرة يذهب فيها عباس إلى القاهرة بات لزاما أن يخرج على واحدة من الفضائيات كي يمارس العكاشية على شعبه وأهل بلده ويصفهم بما لا يليق من من يدعي أنه رئيس للشعب الفلسطيني ويتحول إلى ناطق إعلامي أو مذيعا عكاشيا في الإعلام المصري في محاولة لإرضاء السيسي أو المخابرات المصرية التي تدير الحملة على قطاع غزة حتى تكف عن حديثها حول دحلان وعودته لحركة فتح.
ولكن صراخ وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة وأركان الوزارة من كارثة صحية يمكن أن تضرب قطاع الصحة في أي وقت نتيجة إهمام حكومة الوفاق الوطني لكل قطاعات الخدمات الوزارية في قطاع غزة وعلى رأسها وزارة الصحة والداخلية والتعليم، ولكن قطاع الصحة قد يكون الأخطر من بين كل القطاعات المهملة لأن حياة الناس مسألة لا يجوز التلاعب فيها أو إهمالها لأنه يترتب عليها مخاطر كبيرة وجرائم قد تصل إلى حد القتل المباشر دون أن تطلق نارا أو تعلق حبل المشنقة ويصبح من يتسبب بهذا القتل مجرما قاتلا يجب القصاص منه.
وزارة الصحة أو قطاع الصحة في غزة وجه النداءات الكثيرة والتحذيرات المشفوعة بالقسم كما يقول الحقوقيين أو مؤسسات حقوق الإنسان وهذه التحذيرات حتى الآن لم تجد آذانا صاغية ومن الجهة المفترض أن تكون مسئولة وهي حكومة الحمد لله التي تدير الظهر لكل ما يتعلق بقطاع غزة سوى توفيرها خمسة آلاف شيكل مصروفات للوزراء المتواجدين في غزة كمصاريف مكتب الوزير وفي نفس الوقت تجني أكثر من 90% من الضرائب عن قطاع غزة دون أن تصرف فلسا واحدا إلا على المستنكفين أو الموظفين الجالسين في بيوتهم نهارا نيام أو في أعمال أخرى وفي الليل تجدهم منتشرون في غالبهم على الشيش في المقاهي والمشايش.
بات الجميع يعلم تقصير الحكومة بحق جزء كبير من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وغيابها وعدم تحملها المسئولية وأصيبت بالبلادة ولم تعد تستجيب لا لنداء ولا لصراخ ولا استغاثة وحالها هذا لا يخفى على أحد ولكن الصحة تصرخ وصراخها يعلو ولا مجيب من هذه الحكومة فأين دور القوى والفصائل الفلسطينية أليس غزة مشكلة من أبنائهم وأهلهم وأحبتهم؟ ، لماذا لا يتحركون أو يمارسون ضغطا على هذه الحكومة ورئيسها ومسئولها الأول عباس؟، هل ينتظرون الكارثة؟، هل ينتظرون انتشار الأوبئة واستفحالها؟ هل ينتظرون موتا جماعيا؟، هل ينتظرون انهيار المنظومة الصحية بالكامل؟ أم أن هذه القوى والفصائل لديها مستشفياتها الخاصة والتي تقوم بالواجب وهم ليس بحاجة إلى خدمات وزارة الصحة ، ولو لم تتوفر لهم الخدمة من سهل عليهم الحصول على تحويله للخارج مدفوعة التكاليف والمصروفات، وبات الشعب الغلبان على أمره والذي لا يجد قوت يومه إلا بمشقة وتعب ووقوف على مؤسسات الإغاثة يواجه مصيره بمفرده ولا يعني أحد أو يجد اهتمام من أحد.
ليست حكومة الحمد لله المقصرة عن عمد هي ومحمود عباس ، بل باتت كل القوى والفصائل مقصرة في هذا المجال، وعليه الكارثة إذا وقعت لن ترحم أحد والأوبئة إذا انتشرت فلن تفرق بين مواطن غلبان و قائد تنظيم أو حركة بل سيصبح الجميع تحت سوط الوباء والمرض.
التحرك مطلوب من الجميع والضغط على حكومة الحمد لله وسلطة رام الله بات واجبا لأن المسألة غاية في الخطورة فهل يجد صراخ المسئولين عن الصحة في غزة آذانا صاغية من كل الأطراف أو تواجه حكومة الوفاق بضغط فعلي وحقيقي كي تقوم بواجبها، أو يقوم كل من جانبه بالعمل على تجنيب القطاع الصحي كارثة حقيقية بأي طريقة أو وسيلة ممكنه له للحفاظ على صحة المواطنين وأرواحهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة في غزة والكارثة الوشيكة الصحة في غزة والكارثة الوشيكة



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday