مصطفى الصواف
من الواضح أن ما يجري الآن في مدينة القدس والضفة الغربية هو بداية الانفجار في وجه العدو الصهيوني وستكون مدينة القدس هي الصاعق لهذا الانفجار خاصة في ظل ما يقوم به يهود من إرهاب دولة منظم بحق القدس والمقدسات (شعبنا وأرضا ومقدسات) .
هناك حرب باتت معلنة ضد أي حراك لمواجهة هذا الإرهاب اليهودي الصهيوني بين من يؤمن بحقه في أرضه ومقدساته ويرى ضرورة الدفاع عنها بكل ما يملك من قوة، وبين من يخشى من هذه المواجهة التي ستشعل الأرض تحت الاحتلال ولو بعد حين، وإننا نعتقد أن ما يجري الآن في القدس والضفة الغربية هي المقدمات الحقيقية لهذه المواجهة المتوقعة في ظل عمليات المقاومة الفردية التي يقوم بها المجاهدون المؤمنون بحقهم من عمليات طعن ودهس وقتل للمعتدين من يهود جنودا كانوا أو مستوطنين فكلهم جنود مقاومتهم واجبة ولا فرق بين ذكر أو أنثى، واذكر فقط بما قامت به تلك المستوطنة في مدينة القدس في أعقاب الاحتجاجات على جريمة إحراق الفتي محمد أبو خضير عندما نزلت من سيارتها ورفعت رشاشها وأطلقت النار على الشبان خلال احتجاجاتهم ما أدى إلى ارتقاء أحدهم شهيدا ، فهم جميعا سواء إرهابيون وقتلة.
المعركة التي تجري في الضفة الغربية والقدس لا يتصدى لها الاحتلال الصهيوني لوحده بل تتصدى لها السلطة وأجهزتها الأمنية وهذا ليس من باب الافتراء أو المناكفة أو الاتهام أو التشكيك بدون سند أو دليل لأننا نسوق دلائل من تصريحات وأقول لرئيس السلطة محمود عباس الذي تعهد بأن لا يكون هناك انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية متهما حركة حماس بأنها من تقف خلف الأحداث التي تجري في القدس والضفة الغربية واصفا ذلك بالعبث في الأمن الداخلي، علما أن هناك أطراف غير حماس من قوى المقاومة كحركة الجهاد الإسلامي أعلنت مسئوليتها عن بعض العمليات التي وقعت من دهس أو طعن ومباركة من حماس والجهاد والشعبية وغيرها من قوى المقاومة التي ترى ضرورة تفعيل المواجهة ضد الاحتلال الصهيوني لوقف اعتداءاته.
التصدي للتظاهرات التضامنية مع القدس والتي تجري في مدن الضفة الغربية ومنعها هو دليل على هذه الحرب التي تستهدف أي مواجهة من الاحتلال دفاعا عن القدس والأقصى إلى جانب حملات الاعتقال والاستدعاء التي تتم للمواطنين في الضفة الغربية على خلفية المشاركة في التظاهرات أو الدعوة لها من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية إضافة للتعاون الأمني بين هذه الأجهزة وقوات الاحتلال حول ملاحقة أي أعمال قد تؤدي إلى اندلاع المواجهة أو شرارة الانتفاضة الثالثة.
نقول للإخوة في القدس والضفة الغربية امضوا على بركة الله وأشعلوها في وجه الاحتلال ولا خشوا في الله لومة لائم ولا تخشوا تهديدا عباس أو أجهزته الأمنية لأن هؤلاء الذين يعجزون عن حماية احد بيوت الله ليلة الأربعاء من الحرق بالقرب من رام الله عاصمة السلطة هم اعجز عن الوقوف أمام إرادتكم الصلبة وتصميمكم على مواجهة هذا العدو ، ونقول للإخوة في القدس عززوا أمنكم لأن المخطط اليوم هو أن تسمح سلطات الاحتلال الصهيوني لعناصر المخابرات والأمن الوقائي بالعمل في القدس ومحيطها لمساعدة الاحتلال على مواجهة أي عملية وتقديم المعلومات حول ما يجري في القدس والمساعدة على وأد إي انتفاضة في مهدها.