حول زيارات الحكومة إلى غزة
آخر تحديث GMT 07:13:58
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

حول زيارات الحكومة إلى غزة

 فلسطين اليوم -

حول زيارات الحكومة إلى غزة

د. عاطف ابو سيف

صار مألوفاً أن تقرأ في عناوين الأخبار أن الحكومة الفلسطينية تقوم بزيارة لغزة أو أن مجموعة من وزراء الحكومة يذهبون إلى غزة، وسيكون أكثر إثارة إذا ما كان بينهم رئيس الوزراء الدكتور الحمد الله أو أحد نوابه. وبالطبع يخرج المحللون يستعرضون مهارات بلاغية وعبارات وصفية في محاولة استكشاف كنه الزيارة والغاية منها وما قد تفضي إليه من نتائج، مستخدمين أمنيات وآمال قد يبددها الناطقون الرسميون باسم التنظيمات وقادة الفصائل الذين قد يتوعد بعضهم ويحذر البعض الآخر. مقابل كل ذلك فإن لسان حال المواطن الذي اعتاد هذا النقاش، حتى لم يعد يؤثر فيه، سيقول «زي ما روحتي زي ما اجيتي».
لكن المؤكد أن فكرة أن الحكومة او بعض أركانها يزورون غزة، أو حتى حقيقة أن الحكومة تستخدم في بياناتها أن الحكومة ستتوجه إلى غزة، تفضي إلى حقيقة مؤلمة لكنها واقعية تقول أن الحكومة لا تحكم غزة. فهي تزورها، أو هي تتوجه إليها. لأنه لم يسبق لحكومة في التاريخ أن كان تواجدها في إحدي المدن التي تسيطر عليها أو تديرها حدثاً وطنياً يتصدر نشرات الاخبار ويملأ الدنيا ولا يقعدها. إنه تأكيد من الحكومة إنها غير موجودة هناك أو على أحسن حال أنها موجودة شكلاً هناك. والأمر كذلك فإنها حكومة لا تحكم غزة.
لاحظوا المشهد: الكاميرات تصطف أمام حاجز حماس على أيرز ترتقب وصول الوفد الوزاري إلى غزة، تصريحات تسبق وصول الوزراء من الناطقين باسم حماس في غزة، وكأن غزة لحماس فقط، لاحظوا أن «فتح» في غزة لا علاقة لها بالأمر، ولاحظوا كيف يرتفع وينخفض منسوب الأمل ويعلو ويهبط ضغط المواطن وهو يسمع هذه التصريحات. ومن يريد أن يلاحظ أكثر لينتبه ليس إلى التغطية الإعلامية التي ترافق زيارة الحكومة (هل نقول للشقيقة غزة) بل أيضاً التغطية الأمنية التي تصاحب الزيارة، وإصرار الأمن على الظهور في كل صورة خلف الوزراء الزوار أو إلى جانبهم في تأكيد واضح بأن الزائر ضيف يجب حمايته جيداً. بالطبع لا أحد ينتقص من هؤلاء الأفراد الموظفين، بل من السياسات المقصودة من وراء تلك التغطية الأمنية، كما الإعلامية.
بل إن المجلس التشريعي في غزة يستبق الحكومة بإقرار قانون جديد خاص بالضرائب في غزة يقوم بفرض ضريبة جديدة على البضائع المستوردة من إسرائيل أو من الضفة الغربية – وفق ما تناقلته وسائل الإعلام- باسم ضريبة التكافل. بالطبع لا حاجة للقول إن هذه القوانين لا يقصد منها أكثر من التأكيد أن قطاع غزة شيء مختلف عن الضفة الغربية وأن ما يجري هنا لا يجري هناك. لكن الأهم من ذلك أنه يأتي ليقول للحكومة رسالة واضحة يفهمها كل سكان غزة أن الحكومة لا علاقة لها بغزة، وأنها ليست صاحبة ولاية عليها.
الشيء الآخر في هذا السياق هو ما صدر عن الحكومة بخصوص موظفي السلطة الأصليين في قطاع غزة والمتعلق بآليات عودتهم إلى عملهم وتسجيلهم في وزارات حكومة حماس والنظر من قبل لجنة وزارية في غزة فيما إذا ما كانوا سيقبلون أم سيتم احالتهم للتقاعد أو رفضهم أو أي شيء آخر. بالطبع يبدو أن وزراء الحكومة نسوا أو يحبون أن ينسوا أنهم في مواقعهم وأن ثمة حكومة توافق صاروا وزراء فيها وبعضهم صار وزيراً قبل ذلك بسبب هؤلاء الموظفين الذين التزموا بقرارات الشرعية الفلسطينية ودافعوا عنها وضحوا بكل ما يمكن أن يتمتع به الموظف المداوم على رأس عمله من امتيازات مقابل رفض إقامة حكومة بديلة في غزة تكون نواة الدويلة التي هي بديل المشروع الوطني. لا يمكن أن يكون مكافأة هؤلاء بأن يتم التخلي عنهم أو إجحاف حقوقهم بأي حال من الأحوال، ولا يمكن أن يكونوا ثمن المصالحة ودافعي فاتورتها. بالطبع الحكومة بحاجة لايجاد حلول لقضية الموظفين بشكل عام، لكن عليها أن تجد حلولاً خلاقة وليست قاتلة للموظفين الأصليين.
وربما المؤلم في ذلك أن حركة فتح لا تفاوض بوصفها حركة لها مصالح خاصة بأبنائها بل بات واضحاً انها تفاوض نيابة عن الحكومة. مثلا لم يخرج علينا أحد ليقول إن ما تقترحه الحكومة مجحف بحق أبناء الحركة. يبدو لأبناء فتح أن الحركة دائماً مع الحكومة حتى لو أجحفت بحق موظفي السلطة ممن التزموا بالشرعية. ربما على فتح أن تفصل نفسها عن الحكومة وتطالب ببعض حقوقها. على الأقل هذا يخفف من الضغوطات التي تتعرض لها الحكومة من قبل حماس. وربما أمكن لفتح أن تستعين بالفصائل في ذلك للتأكيد أن المطلوب هو مشاركة الجميع في صنع القرار وعدم ترك الأمر وكأن الحكومة وخلفها كل الفصائل من جهة وحماس من الجهة الأخرى.
هل تريدون أبعد من ذلك؟ أنا لا اعرف كيف يمكن أن نقول هناك مصالحة ومقرات فتح في غزة مغلقة. بل إن بعضها تحول لمقرات شرطة وبعضها قد يعتقل فيها ابناء فتح. هل من المعقول أن يكون الشريك الأساس في الحكومة بلا مقرات بل ومقراته مصادرة. وما الذي يمنع إذا كان رئيس الوزراء فعلاً وزيراً للداخلية – وأن حماس كما تقول لا تحكم غزة ولا تتدخل في عمل الحكومة- من أن يصدر قراراً بتسليم مقر المرجعية لحركة فتح كما بقية مقرات فتح. هل هناك من يتحدث عن المعتقلين السياسيين الذي صار لبعضهم أكثر من عمر الإنقسام في السجون؟
إذا كانت المصالحة الحقيقية لابد أن تتم فهي لابد أن تتم وفق أصول سليمة وواضحة حتى يستطيع المواطن أن يقطف ثمارها ويحس بنعمها، وحتى تكون مصالحة صالحة.
ويحق لنا أن نسأل بالبلدي «الحكومة عارفة مع مين الطوشة»؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول زيارات الحكومة إلى غزة حول زيارات الحكومة إلى غزة



GMT 05:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حرب إسقاط المفاهيم

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 فلسطين اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday