عن الموقف العربي مرة أخرى
آخر تحديث GMT 13:28:24
 فلسطين اليوم -
الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام أردوغان يبدي استعداد تركيا للمساعدة في وقف حرب غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في لبنان مسبباً دماراً واسعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب الاحتلال يعتدي على طاقم إسعاف ويحتجز مسعفة في أوصرين جنوب نابلس الصين تعرب عن دعمها لمذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت وتؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة عشرات الآلاف من المستوطنين يقتحمون الخليل والمحيط الإبراهيمي بقيادة بن غفير والاحتلال يمنع الفلسطينيين من مغادرة منازلهم حزب الله يستهدف قاعدة حيفا التقنيّة و جنود الاحتلال عند أطراف الخيام وكفركلا كتائب القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية ودبابة ميركافا في جباليا شمال قطاع غزة "أدنوك" الإماراتية تدرس بيع حصة في شركة الغاز التابعة لها
أخر الأخبار

عن الموقف العربي مرة أخرى

 فلسطين اليوم -

عن الموقف العربي مرة أخرى

عاطف ابو سيف
بقلم : عاطف ابو سيف

أعاد حديث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لرئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية بأن «الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» الأذهان للزمن العربي الجميل الذي كانت فيه فلسطين هي البوصلة التي تحدد الطريق العربية وتقرير توجهات العرب. عبارة هواري بومدين الشهيرة التي يحفظها كل فلسطيني غابت كثيرا عن الخطاب السياسي

العربي في العقود الثلاثة الأخيرة. صحيح أن الكثير من الأنظمة العربية ومنذ النكبة الفلسطينية حاول أن يسرق القرار الفلسطيني ويسطو على حق الفلسطينيين في تمثيل انفسهم لكن هذا زمن قد انتهى. وربما أن مثل هذه الاستعادة الجميلة من الزمن الجميل تغدو أكثر أهمية في ظل تفكك الحالة العربية وتصدع الموقف العربي وتعذر الحديث عن

موقف عربي حقيقي. يترافق هذا مع حالة التراجع الجديدة في الموقف العربي بعد لقاء نتنياهو رئيس المجلس السيادي في السودان وتأكيد الأخير للخبر عن اللقاء بل والحديث عن أهمية العلاقة مع إسرائيل. وقد يقول لئيم إن المستفيد الأكبر من الثورة في السودان هي إسرائيل مع ضرورة التأكيد على أهمية التحول الديمقراطي في حياة الشعوب. لكن

يبدو أن المهم هو التحول في العلاقة مع إسرائيل وليس التحول الديمقراطي. عموما أن ما جرى لا يبدو هينا وبحاجة لإعادة طرح السؤال حول الموقف العربي الموحد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ودعم التعامل معه كأنه صراع بين طرفين حيث تقف الدول العربية على الحياد، هذا أخطر ما في الأمر. نتنياهو يستغل مثل هذه الاختراقات لتحسين

وضعه الانتخابي، لكن هذا لا ينفي حقيقة أن نتنياهو ومنذ أكثر من عقد وهو يعمل على تطوير علاقات إسرائيل مع الدول العربية وتحدث كثيرا عن علاقات ولقاءات سرية مع بعض الدول ووعد بالكشف عنها. ولا يمكن تخيل أن اللقاء المذكور تم صدفة أو في مقصورة قطار بين مسافرين. كما أن نتنياهو وضع نصب عينيه تمتين علاقات إسرائيل مع

القارة السوداء ونجح بطرق مختلفة في إحداث تحويلات في تلك العلاقة التي ربطت إسرائيل بدول كثيرة مستغلا التكنولوجيا الإسرائيلية خاصة في مجال الزراعة والمساعدة في تطوير مؤسسات الدول الآيلة للسقوط وبالتأكيد تجارة السلاح. وفي كل الأحوال، فإن إسرائيل التي كانت تشتكي قبل أقل من عقد من الزمن من محاولات نزع شرعيتها

وفرض العزلة عليها باتت تكسب في جبهات كثيرة. ومع هذا فإن نجاحات الدبلوماسية الفلسطينية راكمت الكثير من الصعاب في طريق تل أبيب خاصة في المؤسسات الدولية مع إيلاء القيادة الفلسطينية الكفاح الدبلوماسي أهمية متعاظمة.  وتنامي حركات المقاطعة لإسرائيل في الأوساط الشعبية في أوروبا مازال يقلق إسرائيل يوما بعد آخر. لكن ثمة

ما يقلقنا أيضا ويجب العلم على تقليله والقضاء عليه. أنه الشق المتعلق بالموقف العربي الواضح والتصريح الرافض لصفقة نتنياهو وتثبيت المواقف العربية في صف واحد لصالح إسناد الموقف الفلسطيني لا أن نرى الدول العربية تفتح بواباتها لإسرائيل ويكون تطبيع العلاقات بدل تمكين الموقف العربي الموحد لإفشال محاولات تصفية القضية

الوطنية الفلسطينية. ويبدو حال الموقف الفلسطيني للعرب: نحن لا نطلب منكم ان تواجهوا أميركا وراعي البقر الأهوج ولا تقاتلوا لصد مؤامرته، لا نطلب أن تقاتلوه أو حتى أن تصرخوا في وجهه. نحن نفعل هذا وأكثر لكن على الأقل لا تقولوا له «نعم». لا تطيعوه وتباركوا صفقته البائسة. وربما أن ثمة ترددا عربيا في قول «لا» كي لا يغضب

راعي البقر وحتى لا يستشيط غضبا ويصب عليهم بعض لعناته دون أن يعني موافقتهم على مقترحاته. وهم ليسوا بحاجة لسل سيوفهم في مواجهة أحد لأن زمن السيوف العربية قد ولى للأسف منذ ترك الفلسطينيون وحيدين في زمن التحالفات الكبيرة والتكتلات العابرة للجغرافيا. والحالة العربية لا تحتمل للأسف مشاريع توحيد المواقف أو

الاصطفاف المشتركة في معارك كبرى ترفع من شأن العرب وتعيد لهم هيبتهم المفقودة في زمن التمزق العربي. ومراجعة سريعة للتاريخ العربي الحديث والمعاصر تكشف كيف كانت فلسطين هي باروميتر النبض العربي وهي التي تقود المشروع العربي الكبير، وحين غابت فلسطين وتراجعت في أجندة الدول العربية غابت عن هذه الأخيرة

الأحلام الكبرى. لقد كانت فلسطين دوما هي مشروع العرب الكبير وهي حلمهم الجميل. وحين غابت فلسطين غاب الحلم العربي وتراجعت التطلعات العربية وتراجع الحال العربي بشكل غير مسبوق. وفي كل الأحوال فإن السياقات العربية شهدت تحولات كبيرة ارتبطت أيضا بالتحولات الكبرى التي ضربت السياسة الدولية. ومع هذا فإن البحث

عن موقف عربي مشترك يتعلق بالقضية الفلسطينية يجب إلا يتوقف إذ إن حماية هذا الموقف والحفاظ عليه يبدو مهما للحفاظ على القضية الفلسطينية وحماية الحالة العربية. قد يصدق العرب أن أطماع إسرائيل ومشاريعها التوسعية قد توقفت عند فلسطين، وقد يطيب لهم تصديق وهم السلام الكبير مع إسرائيل الذي يجلب لهم بعض المكاسب الآنية فيما

يمس الدولة العربية القطرية في عصب نموها وتطورها. بيد ان العمل الدؤوب لحماية الموقف العربي يجب ان يظل أولوية وألا يغيب عن الفعل السياسي الفلسطيني والأهداف المخصصة لذلك. وطبيعة الحال ان هذه الأهداف يجب ان تشمل حماية مواقف الدول الصديقة وتلك التي كانت دائما مع الحقوق الفلسطينية خاصة في إفريقيا حيث

يعمل نتنياهو على تحقيق مكاسب سياسية واختراقات وربما ان الحقيقة انه حقق الكثير من الإنجازات في ذلك. فلا يجب ان نغمض أعيننا عن هذا الجانب المهم فلا نبحث عن مكاسب في ساحات ونخسر ساحات أخرى خاصة ان تلك الساحات الأخرى كانت وعلى مدار الصراع حامية ومؤازرة للموقف الفلسطيني.

قد يهمك أيضا

قلم ترامب والقلم الفلسطيني

  هل كان هناك «ربيع عربي»؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الموقف العربي مرة أخرى عن الموقف العربي مرة أخرى



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة
 فلسطين اليوم - إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف
 فلسطين اليوم - أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف

GMT 07:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض
 فلسطين اليوم - حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض

GMT 08:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية الصحية طريقك لصحة العين وحماية من مشكلات الرؤية
 فلسطين اليوم - التغذية الصحية طريقك لصحة العين وحماية من مشكلات الرؤية

GMT 12:59 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب
 فلسطين اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب

GMT 14:26 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

نجوى إبراهيم ضيفة إسعاد يونس للمرة الأولى منذ سنوات

GMT 07:34 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

"مطعم القطط" يعتبر من أجمل الأماكن لتناول الطعام

GMT 11:49 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لهدايا كتب الكتاب للعروس

GMT 22:21 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فهرية أفجان تستعد لتصوير إعلان جديد مع جينيفر لوبيز

GMT 10:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

روجينا بإطلالة كلاسيكية راقية في أحدث جلسة تصوير

GMT 20:33 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

كفيتوفا تتجه بإيجابية إلى مستقبلها بعد عام على إصابتها

GMT 15:20 2016 الإثنين ,01 شباط / فبراير

رينو الفرنسية تفتتح مصنعًا لها في الصين

GMT 16:59 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

سيارات رياضية يمكنك شراؤها بأقل من 10 آلاف دولار أميركي

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

عزوزة يوضح المشاكل ومعوّقات الاستثمار في الجزائر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday