اغتصاب في ليل بهيم
آخر تحديث GMT 07:13:58
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

اغتصاب في ليل بهيم...؟

 فلسطين اليوم -

اغتصاب في ليل بهيم

طلال عوكل

رحم الله الشاعر العراقي المتمرد مظفر النواب، الذي استفاض مبكراً في رثاء زعماء العرب، الذين يتركون قدس عروبتهم تصرخ من شدة الألم بينما هم في غيهم يعمهون.
كان ذلك في سبعينيات القرن الماضي ولم تكن أيادي الاحتلال الغاشمة قد مدت حرابها لكي تخلع قلب عروس العرب والمسلمين بعد أن اغتصبتها.
الحديث منذ بعض الوقت لم يعد متركزاً على الاستيطان المستشري في كل أنحاء المدينة، وعمليات التهجير والاقتلاع لأصحابها الفلسطينيين وزراعة شذاذ الآفاق مكانهم عنوة وفوق رؤوس الأشهاد وإنما بدأ يتركز حول المسجد الأقصى، كعنوان يرمز إلى التاريخ، والحق والقيم، والدين، وأصول الأشياء والممتلكات، وإلى هوية أهل الدار.
ثمة تحدٍ ما بعد تحدٍ، ليس فقط للمسلمين الذين يزيد عددهم دون بركة عن المليار ونصف المليار، وليس فقط للعرب الذي يناهز عددهم الأربعمائة مليون، وإنما يمتد هذا التحدي ليطال إضافة إلى ذلك ملايين المسيحيين، فالقدس ليست دار الإسلام وحده، وإنما هي منشأ الديانات التوحيدية.
لم تنته معركة الاستيلاء على القدس، فالكثير من أهلها لا يزالون صامدين رغم قلة الإمكانيات وقلة الحيلة، وغياب الدعم ولكن اسرائيل أرادت أن تذهب مباشرة إلى القلب لكي تستولي عليه، ومن هناك تحسم المعركة لصالحها، فإن سقط المسجد الأقصى، سقطت القدس، وسقط حق فلسطين وحلم شرّعته الأمم المتحدة وكل دول العالم، بما في ذلك تلك التي تتبنى كل السياسة الإسرائيلية وتلبس ثوبها.
القدس باعتراف الأمم المتحدة، ودول العالم هي جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة منذ عام ١٩٦٧، والتي تتظاهر الولايات المتحدة، بأنها ستكون أرض الدولة الفلسطينية الموعودة.
تختار اسرائيل الظروف المناسبة لحسم هذه المعركة التاريخية الكبيرة والاستراتيجية، فأوضاع الفلسطينيين ليست على ما يرام، بل إنهم يعانون أمراض الانقسام، والتردد والضعف، والتي توفر للعرب المنشغلين في أوضاعهم المتردية والممزقة، ومخاوفهم من الإرهاب، والصراع، توفر لهم ما يفتقدونه ويبحثون عنه من مبررات للتنصل من مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية وأهلها وكل مفرداتها.
من العتب التوجه بالنداءات لعرب يشيحون وجوههم، ولا يتحسبون إلا من خوف ضياع عروشهم، فهؤلاء لم يعودوا يملكون القدرة على انقاذ انفسهم من اعدائهم، بأنفسهم ساهموا في صناعتهم وتكبيرهم وتضخيم أدوارهم.
المسلمون عدا انشغال بعضهم في هموم مماثلة لما يتعرض له النظام العربي، أو يخشون أن تصلهم النيران، باتوا منقسمين بين سنة وشيعة، يتقاتلون على الدب قبل صيده، فلا السنة لديهم الوقت والإرادة لأن يظهروا اهتماما بما يعانيه أهل السنة في فلسطين ولا الشيعة، مستعدون لأن يخوضوا معارك السنة، ولكل فتواه التي تبرر تنصله من المسؤولية عن الحقوق المسفوكة.
سنسمع هدير أصواتهم وتنافخهم على القدس والمسجد الأقصى، وستنعقد مؤتمرات كثيرة، ليس لنصرة القدس التي تسجى على فراش الاحتضار، وإنما للبكاء على أطلالها، والنحيب على جثمانها.
اسرائيل أيضا، اختارت الظرف الدولي الذي يناسبها، ويمنع وقوع ردات فعل أو انتقادات يمكن أن تجبرها على التراجع أو التوقف، فالولايات المتحدة أشاحت بيدها عن ملف التسوية وأوروبا الغربية لا تزال مترددة في أن تلعب دور البديل، أما الأمم المتحدة، فهي مأسورة من قبل الأميركي.
والأصل هو أن علينا الإقلاع عن وهم انتظار موقف نزيه من قبل الولايات المتحدة التي سبقت اسرائيل في تحذيرها وتهديدها للسلطة الفلسطينية إن هي فكرت في إلغاء أو مراجعة بعض بنود اتفاقية أوسلو، التي تلحق أضرارا بإسرائيل.
كان الهدف المعلن للسياسة الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى، هو أن تفرض عليه وفيه تقاسماً زمنياً ومكانياً على غرار ما فرضته على الحرم الإبراهيمي في الخليل، ولكن وطالما أن الظروف مواتيةً فإنها تجاوزت ذلك إلى الإطاحة بالمسجد وحرمه، واقامة الهيكل الثالث المزعوم محله.
لذلك فإن اسرائيل تواصل العمل والحفريات تحت المسجد الأقصى، وتواصل الهجمات والاقتحامات للمسجد فوق الأرض، وبانسجام كامل ويومي بين قطعان المتطرفين، والمستوطنين والأجهزة الأمنية والشرطية والعسكرية الرسمية.
تدرك اسرائيل أنها لا تواجه احتمال اندلاع انتفاضة شعبية عارمة، وكل ما يمكن أن تتوقعه، هو هبات شعبية معزولة في كل مدينة وقرية وبلدة فلسطينية، هذا بالإضافة إلى البيانات والتصريحات والتظاهرات، التي تنتهي بخطب نارية، لا يبقى من نارها سوى دخان خفيف سرعان ما أن يتبدد في سماء الأزمات التي تعصف بكل مكان وزاوية على الأرض الفلسطينية.
من العجب ألا يبادر الفلسطينيون إلى التوافق على كيفية خوض المعركة لحماية القدس، وهي واحدة من القضايا التي لا يختلف عليها اثنان.
قد يستمر الانقسام والخلاف حول قضايا كثيرة ولكن كثيرة القضايا ومنها قضية القدس، التي يتوفر حولها إجماع وطني.
هنا نريد أن نحذر من أن يتخذ البعض من قضية القدس، ذريعة لإقحام قطاع غزة مرة اخرى في حرب جديدة، من شأنها أن تضاعف الدمار والثمن، دون أن تحقق هدف ردع اسرائيل، أو إفشال مخططاتها.
في هذه الحالة سيكون الدافع الأساسي غير المعلن هو تحريك الأوضاع المتأزمة والمتفاقمة بحثاً عن مخارج لمصلحة بعض الأطراف.
المطلوب أن يخوض الفلسطينيون معركة الدفاع عن الأقصى ومقدساتها ابتداء من القدس ثم بقية أنحاء الضفة الغربية، وأراضي عام ١٩٤٨، وفي هذه الحالة سيكون لجماهير غزة، دورها كما كان الحال دائماً، وهو دور تفرضه الظروف، والإمكانيات، ومدى الفعالية والتأثير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتصاب في ليل بهيم اغتصاب في ليل بهيم



GMT 05:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حرب إسقاط المفاهيم

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 فلسطين اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday