الخطوة الأولى نحو التدويل
آخر تحديث GMT 13:28:24
 فلسطين اليوم -
الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام أردوغان يبدي استعداد تركيا للمساعدة في وقف حرب غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في لبنان مسبباً دماراً واسعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب الاحتلال يعتدي على طاقم إسعاف ويحتجز مسعفة في أوصرين جنوب نابلس الصين تعرب عن دعمها لمذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت وتؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة عشرات الآلاف من المستوطنين يقتحمون الخليل والمحيط الإبراهيمي بقيادة بن غفير والاحتلال يمنع الفلسطينيين من مغادرة منازلهم حزب الله يستهدف قاعدة حيفا التقنيّة و جنود الاحتلال عند أطراف الخيام وكفركلا كتائب القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية ودبابة ميركافا في جباليا شمال قطاع غزة "أدنوك" الإماراتية تدرس بيع حصة في شركة الغاز التابعة لها
أخر الأخبار

الخطوة الأولى نحو التدويل

 فلسطين اليوم -

الخطوة الأولى نحو التدويل

بقلم: طلال عوكل

شعور عميق بخيبة الأمل عكستها تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، التي حاول من خلالها إقناع إسرائيل بجدوى الانضمام إلى الجهد الدولي الذي تقوده فرنسا من أجل إعادة الحيوية لعملية السلام المتوقفة منذ زمن ليس قصيرا.

عاد فالس إلى بلاده مثلما عاد من قبله وزير خارجيته، الذي لم تنجح زيارته، ولا اللقاءات العديدة التي جرت في باريس مع وفود إسرائيلية في تعديل الموقف الإسرائيلي الرافض للمبادرة الفرنسية. ثمة ما يعرفه الفرنسيون وغيرهم من المهتمين وغير المهتمين بعملية السلام، لكنهم على ما يبدو، يشعرون بالحاجة الماسة للقيام بمحاولة، وربما كانت المحاولة الأخيرة للسيد فالس، من باب نزع الذرائع ورفع العتب.

الفرنسيون وغيرهم يعرفون، أيضاً، أن ما بعد المبادرة سيختلف أو انه ربما سيختلف عما قبلها، لا لجهة التحول نحو تطبيق عقوبات مباشرة على إسرائيل الدولة الحليفة، ولكن لجهة تطوير مواقف فرنسا ودول أوروبية تجاه الفلسطينيين.

كان وزير الخارجية الفرنسي الحالي أعاد صياغة الإعلان عن المبادرة الفرنسية، حيث حذف منها، الجزء الذي كان أعلنه سلفه من أن فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية في حال لم تنجح المبادرة، وكان هذا التعديل لإقناع إسرائيل من أن فرنسا لا تستخدم لغة التهديد غير أن التعديل لا ينسف الفكرة الأساس.

في مواجهة المبادرة الفرنسية وللالتفاف عليها وقطع الطريق أمامها تحاول إسرائيل بث خطاب كاذب وأخبار ملفقة عن أنها مستعدة لإحياء العملية السياسية عبر أطر إقليمية، وان ثمة اجتماعا ثلاثيا يجمع الرئيس الفلسطيني إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة.

ولإكمال خطاب الخديعة، الذي خبره الفلسطينيون والعالم أجمع يبدي نتنياهو المعروف بالكذب استعداداً لمفاوضات مع الرئيس محمود عباس بدون شروط مسبقة، وانه يكتفي بمعاودة طرح مسألة الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وبأن الدولة الفلسطينية ينبغي أن تكون بدون سلاح، ثم لا يعتبر ذلك شروطاً مسبقة.

يعلم العالم كله أن إسرائيل التي تتحدث عن استعدادها لمفاوضات بدون شروط مسبقة، إنما تمارس على الأرض شرطاً مسبقاً يصعب على الفلسطينيين قبوله، ذلك أن إسرائيل تواصل توسيع وتسمين الاستيطان، وإجراءات تهويد القدس في كل لحظة وهي غير مستعدة للتوقف لحظة عن ممارسة هذا الشرط.

عملياً فإن المبادرة الفرنسية، تقوم على مبدأ التحول عن الآليات السابقة التي فشلت في تحريك عملية السلام، سواء فيما يتعلق بالرباعية الدولية أو المفاوضات الثنائية، نحو تدويل هذه الأزمة أو هذا الملف، وذلك انطلاقاً من الإقرار بأن ملف الصراع الفلسطيني والعربي الإسرائيلي ليس ملفاً محلياً أو إقليمياً.

إذن، فالعنوان الأبرز لوصف الحراك السياسي الجاري فرنسيا وعربياً وإقليمياً وإسرائيلياً وفلسطينياً هو أن اللحظة السياسية تشهد تجاذباً بين فكرتي الحل المحلي أو الإقليمي والحل الدولي، الذي لطالما سعى إليه الفلسطينيون.

من الواضح أن إسرائيل ترفض مثلما كانت دائماً، أي تدخل ذي طبيعة دولية، حتى لو كان هذا التدخل من قبل أقرب حلفائها، وترفض أيضاً أية مرجعية للمفاوضات، لأن القرارات الدولية في غير صالح إسرائيل. إسرائيل تصر على أن تبقى المفاوضات في إطار ثنائي، لأن موازين القوى تمكنها من التحكم بنتائج المفاوضات التي لا تريدها أن تصل إلى حل يؤدي إلى تطبيق رؤية الدولتين. إصرار فرنسا على المضي قدماً في مبادرتها كما عبر عن ذلك رئيس وزرائها خلال زيارته هذا الأسبوع لفلسطين، يعكس رغبة كبيرة لدى دول كثيرة أوروبية وغربية وربما يعكس أيضاً موافقة ضمنية أميركية أو تجاهلاً في أسوأ الأحوال.

المهم الآن هو أن لا يصدر عن العرب أو غيرهم أية مبادرة أو تحرك، يمنح إسرائيل الفرصة للتهرب، ذلك أن من يعتقد بإمكانية زحزحة الموقف الإسرائيلي هو واهم، ولذلك لا بد من الامتناع عن تقديم مثل هذه المساعدة لنتنياهو وحكومته الأشدّ تطرفاً.

الحكم على مدى صوابية السياسة التي تتجه نحوها القيادة الفلسطينية التي قبلت المبادرة الفرنسية رغم وجود تحفظات عليها، هذا الحكم لا ينبغي أن يقوم على انتظار إنجازات مباشرة وفورية، فإذا كان الأمر كذلك فإن على الجميع أن يدرك بأن لا المبادرة الفرنسية ولا غيرها، يمكن أن تقود إلى إنجاح عملية سلام.

في هذا الزمان وفي ظل الظروف الدولية، وخصوصاً العربية والإقليمية السائدة، لا يمكن بأي حال المراهنة على أية مبادرة تؤدي إلى تحقيق السلام، لكن مثل هذا الاستنتاج ينبغي أن لا يعطل سعي فلسطين والفلسطينيين نحو تدويل الملف، لتحقيق إنجازات سياسية وتعميق وتوسيع دائرة التضامن مع القضية الفلسطينية وتعميق وعي المجتمع الدولي بحقائق الصراع المرير والطويل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطوة الأولى نحو التدويل الخطوة الأولى نحو التدويل



GMT 10:35 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

أميركا وإسرائيل: ظاهرتان متشابهتان

GMT 12:44 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ثمّة متسعٌ للمزيد

GMT 09:19 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أهْلِي وإن ضَنُّوا عليَّ كِرامُ

GMT 07:18 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

لبنان وحيداً في لحظة بالغة الصعوبة

GMT 09:12 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

صراع علاقات القوة في الغربال

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة
 فلسطين اليوم - إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف
 فلسطين اليوم - أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف

GMT 07:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض
 فلسطين اليوم - حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض

GMT 12:59 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب
 فلسطين اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday