قرار إعدام بحق قطاع غزة
آخر تحديث GMT 23:06:33
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

قرار إعدام بحق قطاع غزة

 فلسطين اليوم -

قرار إعدام بحق قطاع غزة

طلال عوكل

المجرى المائي الذي تجتهد وحدات الهندسة في الجيش المصري، لإنجازه على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، يثير مخاوف متزايدة تتعدى القيادات السياسية لحركة حماس، إلى الجهات المتخصصة في موضوعات المياه والتربة والبيئة في القطاع.
قد يقول قائل إن مثل هذا المجرى الذي يمتد على مسافة أربعة عشر كيلومتراً من البحر حتى مثلث الحدود بين غزة ومصر والأراضي المحتلة العام 1948، لا يضيف الكثير من التداعيات الخطيرة على المستوى البيئي بعد أن أصدرت مؤسسات دولية تقارير تفيد بأن القطاع لن يكون صالحاً للحياة بحلول العام 2020، ما ينقل البحث إلى مستوى آخر يتصل بمسؤولية المجتمع الدولي، والسلطة الفلسطينية، إزاء الكارثة التي تنتظر نحو مليوني إنسان.
وبصرف النظر عن أي تبريرات جانبية، غير مقنعة، لتسويق مشروع المجرى المائي، فإن المسألة في جوهرها وشكلها أمنية سياسية ذلك أننا لا نشك للحظة أن الشقيقة مصر يمكن أن تفكر في القيام بأي عمل ضد القضية الفلسطينية وأهلها إن كانوا في غزة أو في أي مكان آخر.
ولكن من وجهة نظر أمنية سياسية، فإن المشروع يبدو غير ذي جدوى، خصوصاً وأن مصادر مصرية عديدة تشير إلى أن الجيش المصري نجح في تدمير خمسة وتسعين في المئة من شبكة الأنفاق، فضلاً عن الرقابة المشدّدة على مدار الساعة، على طول الحدود بين الجانبين المصري والفلسطيني فلماذا لا يستكمل الجيش إجراءاته الاعتيادية لتدمير ما تبقى من هذه الشبكة؟
أكثر من مسؤول مصري، وآخرهم الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن أن هذه الإجراءات القديمة منها والجديدة على الحدود تتم بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية، وقد أكد الرئيس محمود عباس هذه الإعلانات، التي رحب بها.
على الصعيد المصري، يتخذ الحديث عن الأبعاد الأمنية، التي تقف وراء مشروع المجرى المائي، أبعاداً تتصل بما تواجهه مصر من حرب ضد الجماعات التكفيرية والإرهابية في شمال سيناء، وبحالة العداء السافر بين مصر وحركة حماس التي تدير قطاع غزة، وهي جزء من جماعة الإخوان المسلمين الذين يناصبون النظام في مصر، عداءً مستشرياً.
لقد باءت بالفشل كل المحاولات التي بذلتها حماس من أجل إقناع الأشقاء المصريين، بأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وان علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين لا تلزمها بأن تتبنى السياسة ذاتها التي تمارسها الجماعة ضد النظام، ذلك أن مصادر إعلامية وأمنية مصرية لم تتوقف عن اتهام حماس بمساعدة الجماعات التكفيرية العاملة في سيناء.
طبعاً يضاف إلى كل ذلك أن مصر الدولة والنظام تتخذ موقفاً سياسياً، داعماً بالكامل للسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، باعتبارها تمثل الشرعية.
إذاً فإن ملف إصلاح العلاقة بين مصر وحماس قد تم إغلاقه طالما بقيت الأوضاع في الساحة الفلسطينية على حالها من انقسام وصراع، ما يعني أن مسلسل الإجراءات العقابية من جانب مصر، سيستمر ضد حركة حماس ما لم تتغير جذرياً معطيات الوضع الفلسطيني، سواء من خلال مصالحة أكيدة أو من خلال تغيير جوهري في سياسة وسلوك حركة حماس.
في الواقع، فإن السؤال الأساسي يذهب إلى السلطة الفلسطينية وإلى الرئيس محمود عباس، حتى بشأن المجرى المائي، الذي عليه أن يجد طرقاً ووسائل أخرى، للفصل بين موقفه من حركة حماس ومسؤولياته تجاه الناس في القطاع.
أكثر من ثماني سنوات مرت منذ وقع الانقسام، فشلت كل مشاريع المصالحة، وفشلت كل محاولات إخضاع حركة حماس سواء بالحصار، أو إغلاق المعابر، أو بالحروب التي شنتها إسرائيل على القطاع، لكن الناس في غزة لم يتمردوا على سلطة حركة حماس وننصح بأن لا يراهن أحد على مثل هذا الخيار.
إذا كان ثمة من يراهن على تمرد واسع يطيح بسلطة حماس أو يضعفها إلى الحد الذي يجعلها تخضع لشروط مصالحة في غير صالحها فإن عليه أن يتمعن جيداً في واقع القوى السياسية، وعلى رأسها حركة فتح، حيث إن هذه القوى هي التي تملك القدرة على فعل التمرد، وليس الأفراد أو النخب السياسية والاجتماعية.
والسؤال إذا كانت القوى الأخرى عدا فتح لا تفكر بمثل هذا الخيار أو أن أوضاعها وقدراتها لا تمكنها من الإقدام على ذلك فأين هي حركة فتح، وما هو مشروعها في غزة، وفي غياب إجابات مقنعة عن هذه الأسئلة فهل يعقل أن يظل سكان القطاع يعانون أشد المعاناة، نتيجة لعناد أطراف الانقسام؟
ثمة شكوك بدأت تتسرب إلى نفوس الناس في القطاع من أن أطرافاً كثيرة ومن بينها فلسطينيون تتمنى ما تمناه اسحق رابين يوماً حين قال إنه يتمنى لو أن يصحو من النوم فيجد غزة وقد ابتلعها البحر. شعور عارم بظلم عميق يجتاح أهل القطاع، بسبب تجاهل السلطة والقيادة لأبسط متطلبات حياة تتوفر فيها الحدود الدنيا من أسباب الحياة التي تميزهم عن الحيوانات.
في كل مرة نواجه خلالها أزمة جديدة أو قديمة علينا أن نسأل أولاً عن مسؤولية الفلسطينيين إزاء أسباب وقوعها ووسائل معالجتها، ولذلك فإن المسؤولية الأساسية إزاء المجرى المائي على الحدود، تعود للطرف الفلسطيني، ودون الاستفاضة في شرح الأبعاد البيئية للمجرى المائي، ومسؤولية أي طرف عربي ونحن جزء منه، علينا أن ننتظر ما ستفعله إسرائيل التي أعلنت عبر القناة الثانية، عن مشروع مجرى مائي واسع يحيط بقطاع غزة ويحيله إلى جزيرة بكامل المواصفات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار إعدام بحق قطاع غزة قرار إعدام بحق قطاع غزة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 فلسطين اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 فلسطين اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday