حين يتطاول نتنياهو على أسياده
آخر تحديث GMT 23:06:33
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

حين يتطاول نتنياهو على أسياده

 فلسطين اليوم -

حين يتطاول نتنياهو على أسياده

طلال عوكل

يتمادى بنيامين نتنياهو في انتهاك كل المحرمات، حتى لو أن ذلك سيؤدي إلى تعريض إسرائيل إلى مغامرات ومخاطر، كتعبير فظ ووقح عن مدى ذاتيته، وسعيه وراء كرسي الحكم بصرف النظر عن الثمن، على نحو منهاجي، يسعى نتنياهو وراء فتح المزيد من الجبهات التي تضع إسرائيل في وضع مضطرب، قبيل موعد الانتخابات العامة التي ستجرى في السابع عشر من آذار الجاري، بهدف تحسين شعبية الليكود الذي يواجه منافسة قوية من تحالف العمل ليفني، وأيضاً من البيت اليهودي.
تصل المغامرة لدى نتنياهو إلى الحد، الذي يمكن أن يزج بإسرائيل إلى ظروف طارئة، قد تؤدي إلى تأجيل الانتخابات بذريعة أن البلاد تواجه خطراً خارجياً، في حال لم يتمكن من تعديل المزاج الشعبي لصالحه. وجود حزب الله، والحرس الثوري الإيراني في سورية، ليس جديداً ولا هو أمر غير معلوم، وغير مرئي، فضلاً عن أن منطقة القنيطرة تخضع لرقابة استخبارية متعددة الوسائل، ما يؤكد أن قرار شن العدوان الذي أدى إلى استشهاد ستة من كوادر حزب الله وجنرال إيراني، هو قرار مدروس، وعدوان مقصود.
يعرف نتنياهو أنه لن يكون قادراً على منع الأطراف التي استهدفها بعدوانه من أن تبادر إلى رد قوي، يفسد عليه مخططاته ويعرض إسرائيل إلى مخاطر جسيمة، هي رغم كل ما تملكه من أسلحة دمار شامل غير قادرة على حماية مواطنيها ومستوطنيها، وسفاراتها، ومصالحها. 
لا يكتفي نتنياهو بفتح صفحة الصراع مع الفلسطينيين، وتصعيد التوتر مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو توتر ممتد، مع قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل انتهاكاتها الفظة لحالة التهدئة الهشة التي وقعت اثر العدوان الأخير صيف العام الماضي، فبالرغم من التصعيد ضد الفلسطينيين إلاّ أن ذلك لم يسجل له نجاحاً، طالما أنه لم يكن الوحيد الذي يبدي استعداداً لممارسة المزيد من التطرف ضد الفلسطينيين، بل إن الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والتصعيد الفلسطيني من خلال الأمم المتحدة، ومؤسساتها، قد يكونان وفرا لمعارضيه ذخائر إضافية لتخفيض شعبيته.
بعيداً عن الخوض في معاني الانتصار والهزيمة، فلقد تعرض نتنياهو إلى انتقادات صعبة، على خلفية الاخفاقات التي وقعت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ما دعا نتنياهو إلى تأجيل الإعلان عن نتائج لجنة التحقيق في الاخفاقات إلى ما بعد الانتخابات.
الغريب في الأمر، ويتعارض مع مبادئ وقواعد العمل السياسي، هو أن نتنياهو الذي يبادر إلى فتح الصراع، وتوسيع دائرته، وأطرافه يتعمد خلق مشكلة، وتوتر مع الإدارة الأميركية، التي لم تقصر في دعم إسرائيل وحمايتها، حتى لو أدى ذلك إلى إحراج الولايات المتحدة. 
هذه الإدارة القائمة منذ ست سنوات، قدمت لإسرائيل كل الدعم والحماية، المادية والعسكرية والمالية، والسياسية، وبررت كل جرائمها، وتحديها للمجتمع الدولي والمواثيق الدولية.
يقرر نتنياهو، الذهاب إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي بالتنسيق مع إدارته الجمهورية متجاوزاً الأصول الدبلوماسية ومتعمداً تحدي إدارة الرئيس باراك اوباما، الذي يفترض أن يكون العنوان الذي يتوجه إليه أي رئيس أجنبي يرغب في زيارة الولايات المتحدة.
نتنياهو ليس جاهلاً بالأعراف والأصول الدبلوماسية وهو يدرك مسبقاً طبيعة ردود الفعل السلبية التي ستصدر عن إدارة الرئيس اوباما، ويبدو أنه يستهتر بالإدارة الأميركية وقراراتها وردود فعلها المحتملة لكن الإدارة الأميركية، لا ترغب في أن تدخل في اشتباك مع الكونغرس وإسرائيل واللوبي اليهودي، الذي يتمتع بتأثير كبير على السياسة العامة ويشكل مصدراً مهماً لتمويل الانتخابات العامة في أميركا.
قبل ذلك، كان نتنياهو وحكومته، قد تدخل في الانتخابات الرئاسية السابقة، التي حملت أوباما إلى ولاية ثانية، ووقف بقوة إلى جانب المرشح الجمهوري، ويتذكر الجميع، والإدارة الأميركية قبل غيرها، كم تلقت إدارة الرئيس أوباما، ورجالاتها بما في ذلك الرئيس من إهانات شخصية وغير شخصية من قبل مسؤولين إسرائيليين بما في ذلك نتنياهو نفسه.
نفهم أن طبيعة التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لا تسمح بالمراهنة على التأثير سلبياً على هذا التحالف، ولكن صمت الإدارة الأميركية على ما تقوم به إسرائيل، أمر غير مفهوم، من حيث إنه ينال من هيبة الولايات المتحدة، وليس فقط من هيبة رئيسها وإدارتها. والأغرب من ذلك، أن هذه الإدارة التي تبدي ضعفاً أمام التدخلات والإهانات الإسرائيلية، تقابل كل تدخل أو إهانة، بمزيد من الدعم والمزيد من المكافآت لإسرائيل.
خلال المعركة الدبلوماسية التي تخوضها دولة فلسطين على المستوى الدولي سواء عبر مؤسسات الأمم المتحدة، أو محكمة الجنايات كان الموقف الأميركي أشد تطرفاً من الموقف الإسرائيلي، ذلك أن إسرائيل لا تستطيع إفشال المسعى الفلسطيني نحو العدالة الدولية، ولا سبيل لها سوى أن تعتمد على الدور الأميركي.
ربما لا يعطي هذا الدرس ثماره على المستوى الأميركي، ولكن هذا السلوك الإسرائيلي تجاه حليفتها وحاميتها الأساسية، بالتأكيد ستكون له آثار ونتائج سلبية على إسرائيل إزاء علاقاتها بأطراف الفعل السياسي الدولي، خصوصاً الاتحاد الأوروبي، ودوله.
يخطئ نتنياهو إن راهن على أنه سيفلت من العقاب، والأرجح أنه ينتظر ردود فعل صعبة، قد تطيح بما تبقى له من رصيد في الانتخابات القادمة، وفوق ذلك تعرض مواطنيه للخطر، وإسرائيل إلى الاضطراب. 
نتنياهو يخوض مثل هذه المغامرات، بدوافع شخصية أساساً، ولكنه لا يدرك أنه ليس روبن هود، ولا سوبرمان، فقد سقط شمعون بيريس في انتخابات العام 1996، بعد عدوانه على لبنان، وارتكابه مجزرة قانا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يتطاول نتنياهو على أسياده حين يتطاول نتنياهو على أسياده



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 فلسطين اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 فلسطين اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday