«قنبلة» الرئيس
آخر تحديث GMT 23:06:33
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

«قنبلة» الرئيس

 فلسطين اليوم -

«قنبلة» الرئيس

طلال عوكل

بينما تبحث الصحافة بما في ذلك الفلسطينية مبكراً عن سؤال «قنبلة» الرئيس محمود عباس التي أعلن أنه سيفجرها في الثلاثين من الشهر الجاري من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يصر هو على الاحتفاظ لنفسه بسحر القائد.
في كل مرة يخرج فيها الرئيس إلى الأمم المتحدة، ويلقي خطاباً، كان يستحوذ على اهتمام الجماهير الفلسطينية، ويستعيد من خلاله شعبية كان يفقدها خلال أيام السنة بسبب فشل العملية السياسية وخيارها.
في هذه المرة أيضاً سيفعل الشيء ذاته ويكون «لقنبلته» صدىً واسع دون أن يكسر «الجرة»، أو أن يقفل خط البحث عن السلام والمفاوضات أو يؤدي خطابه إلى توفير ذرائع ومبررات لإسرائيل لكي تتخذ إجراءات عدوانية دراماتيكية.
قبل أيام قليلة كان قد تسرب حديث عن أن القيادة الفلسطينية تتجه نحو البدء بتنفيذ بعض قرارات المجلس المركزي التي مضى على اتخاذها أكثر من ستة أشهر، دون أن يتحرك منها شيء.
الحديث كان يدور عن إمكانية إقدام القيادة الفلسطينية على التوقف عن التزامات السلطة الأهم تجاه إسرائيل بحسب اتفاقية أوسلو، وهي وقف التنسيق الأمني، ووقف العمل بموجب اتفاقية باريس.
في الحقيقة فإن هذين الالتزامين هما جوهر ومعنى وجود السلطة الوطنية، التي تريد إسرائيل استمرارها وتجريدها من صلاحياتها إلاّ ما يخدم منها الاحتلال، ويبقي السلطة أكبر من مجلس بلدي بقليل.
على أن مكر السياسة، يفتح المجال أمام إمكانية اتخاذ إجراءات أو قرارات غير مباشرة تؤدي إلى الغرض ذاته، وتترك للقيادة الفلسطينية آليات وطرق تحقيق الهدف دون أن تصطدم مباشرة بأصحاب المصلحة الإسرائيلية، وبحراس المصالح الإسرائيلية الأميركيين، الذين لا يقاس فشلهم بما يحقق أو لا يحقق للآخرين مصلحة ما، وإنما بقدر التصاقهم والتزامهم بحماية مصالح إسرائيل وأمنها.
وإذ من المستبعد أن يعلن الرئيس من على منصة الجمعية العامة انتهاء وموت أوسلو، أو وقف التنسيق الأمني والعمل باتفاقية باريس فإنه أيضاً لا يستطيع إعلان مسؤولية الولايات المتحدة وإسرائيل عن فشل العملية السلمية، لأن ذلك يجر ردود فعل أميركية غير مرغوبة، دون أن يوفر بدائل قوية تتجرّأ على تجاوز الدور الأميركي.
والأرجح أن يكتفي الرئيس بإعلان مسؤولية إسرائيل عن الفشل رغم علمه وقناعته بمسؤولية الولايات المتحدة الأساسية ذلك أنه يدرك بأن ثمة وحدة حال في الأساس بين دول الاتحاد الأوروبي وبين الولايات المتحدة، رغم الفوارق المحدودة بينهما ذلك أن الكل ينتمي إلى خلطة النظام الرأسمالي الاستعماري.
صفة الاستعماري هنا لا تشير إلى طبيعة الاستعمار القديم، ذلك أنه في الزمن الراهن يتخذ طابع أنانية المصالحة، ومن الواضح أن عمومية هذه الصفة على الدول الرأسمالية تلتقي، على حماية إسرائيل وبقائها واستمرار تفوقها، ما هو متوقع أن يرد في خطاب الرئيس عدا الشكوى المريرة، واستعراض، كل مفردات العدوان الإسرائيلي، هو أن يعلن عن قيام الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال.
من شأن مثل هذا الإعلان أن يهزّ أركان السياستين الأميركية والإسرائيلية دون أن تجدا مبرراً لاتخاذ إجراءات عقابية. الإعلان ينسجم تماماً مع قرار الجمعية العامة الذي اتخذته في أيلول 2012، بشأن وضعية دولة فلسطين مراقبا، والذي تعزز بقرار رفع العلم الفلسطيني على أروقة الاعلام لدول المنظمة الدولية الذي تم اتخاذه مؤخراً.
الإعلان بحدّ ذاته ينطوي على سحب لاعتراف دولة فلسطين والتزامها باتفاقية أوسلو، التي جرى توقيعها بين دولة إسرائيل ومنظمة التحرير، ويعني أيضاً إذا أراد الفلسطينيون سحب الاعتراف الذي قدمته المنظمة بإسرائيل.
والقرار يعني أن جسم السلطة، هو ذاته جسم الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال، ولكن للدولة أن تكيف أجهزتها ومؤسساتها مع متطلبات دولة بحيث يصبح المجلس التشريعي مثلاً برلمان دولة أو أن الدولة عليها أن تجد طريقها إلى برلمان تأسيسي وربما أيضاً يحتاج الأمر إلى تعديل النظام الأساسي.
يمكن لهذا القرار أيضاً أن يؤسس لتعامل مختلف مع الالتزامات التي تتقيد بها السلطة الملتزمة باتفاقية أوسلو، وأن تدعو دول العالم، للتعامل مع السلطة على أنها الدولة ما يضغط على الدول التي أوصت برلماناتها الاعتراف بدولة فلسطين لأن تتخذ موقفاً صريحاً من مسألة الاعتراف.
على كل حال بين «قنبلة» الرئيس المحتملة، وبين وضع تداعياته والممكنات التي يوفرها، قدر من الوقت، ومساحة أكبر للعمل ذلك أن الوضع الفلسطيني القائم وأهم عناوينه الانقسام لا يوفر فرصة قوية للإقدام على تنفيذ التداعيات التي تنطوي عليها «قنبلة الرئيس».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«قنبلة» الرئيس «قنبلة» الرئيس



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 فلسطين اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 فلسطين اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday