هل يلتقيان عباس وريفلين
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

هل يلتقيان؟ عباس وريفلين؟

 فلسطين اليوم -

هل يلتقيان عباس وريفلين

حسن البطل

في إسرائيل الرسمية حالة لافتة، حيث رئيس الدولة، رؤوبين ريفلين، هو الشخصية الأكثر شعبية، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو الشخصية الأكثر ملاءمة لرئاسة الحكومة، حيث يتفوق على مجموع منافسيه. الاثنان ليكوديان!
هذه ليست حالة فريدة او غير مسبوقة، اذ كان رئيس الدولة السابق، شمعون بيريس، اكثر شعبية، حسب استطلاعات الرأي، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
في وقت ما، مطالع الانتفاضة الثانية، فكر رئيس سابق لدولة إسرائيل، موشي كتساف، ان يلقي كلمة أمام المجلس التشريعي الفلسطيني الأول، لكن رئيس الحكومة، آنذاك، أرئيل شارون اعترض.
كان رئيس لدولة اسرائيل، هو عيزر وايزمان، استضاف في منزله بقيسارية رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، ايضاً، وفي رئاسة الليكودي ايهود اولمرت، كان رئيس السلطة الوطنية - رئيس دولة فلسطين، قد تباحث مع أولمرت في مقر الحكومة مرات عدّة، كذلك فعل نتنياهو.
في المقابل، رئيسا السلطة والمنظمة والحركة استقبلا في «المقاطعة» وفوداً وشخصيات إسرائيلية، برلمانية وحزبية وسياسية وحتى قادة عسكريين سابقين، وضمنهم نواب عن حزب الليكود.
لكن، لم يسبق ان زار رئيس حكومة إسرائيلية مناطق السلطة الفلسطينية، لا في «المقاطعة» برام الله، ولا في مقر رئيس السلطة في بيت لحم، ولأسباب ما، قيل انها امنية، لم يذهب اولمرت لرد زيارة عباس في اريحا، رداً على زياراته لمقر الحكومة الإسرائيلية في القدس الغربية.
كان آخر كبار زوار «المقاطعة» ولقاء الرئيس الفلسطيني هو زعيم المعارضة اسحاق هيرتسوغ، العمالي ونجل الرئيس حاييم هيرتسوغ جنرال سابق، ومندوب سابق لإسرائيل في الأمم المتحدة، الذي اشتهر بعد ان مزّق من على منصة الجمعية العامة قرارها الشهير بإدانة الصهيونية، الذي ألغي كسابقة بعد اتفاق اوسلو.
على الصعيد الإنساني، كان عرفات قد زار عائلة «شريكه» المغدور إسحاق رابين، كما زار رئيس الدولة الحالي الليكودي، رؤوبين ريفلين عائلة الدوابشة المحروقة مواسياً.
كان هذا الرئيس المقدسي اليهودي قبل اقامة إسرائيل، قد شغل منصب الرئيس الـ ١٨ للكنيست، حيث سمح لنواب فيها بتوجيه انتقادات حادة، سياسية وشخصية، لرئيس الحكومة نتنياهو، الأمر الذي أغاظ زوجته المتسلطة، سارة، فعملت على عدم انتخابه من جديد. في وقت لاحق عمل رئيس الحكومة ما امكنه من دسائس لمنع انتخاب رؤوبين ريفلين لمنصب رئيس الدولة.
في الليكود اليميني، الذي ينتمي اليه رئيس الحكومة ورئيس الدولة، أجنحة سياسية، ذات جذر ايديولوجي وسياسي من يمنية معتدلة الى متطرفة، كما هو حال حركة «فتح» مثلاً.
ريفلين ونتنياهو يعارضان، ايديولوجياً للأول وأيديولوجيا وسياسياً وأمنياً للثاني، موضوعة «حل الدولتين»، لكن نتنياهو يعارض، ايضاً، موضوعة الدولة الواحدة لأسباب ديموغرافية، بينما يؤيد ريفلين فكرة أرض - إسرائيل مع مساواة ديمقراطية لسائر سكانها.
مؤخراً، نُسب الى ريفلين تأييده لحل ثالث هو الفدرالية (صحف إسرائيل قالت كونفدرالية) إسرائيلية - فلسطينية!
على ما يبدو، في المعطيات السياسية الإسرائيلية الحالية، فإن اليمين سيحكم اسرائيل فترة طويلة، وبينما يقل خلاف أحزاب إسرائيل حول تعذر «الحل بدولتين» باستثناء حركة ميرتس، فإن تباين الآراء يزداد في الليكود ذاته، وفي حركات اكثر تطرفاً يمينياً ودينياً وقومياً منه.
هل يمكن للقاء بين عباس وريفلين أن يزيد الشقة اتساعاً في الليكود، او ان نتنياهو سيعترض، مثل شارون، على هذا اللقاء، خاصة اذا عقد في مناطق السلطة، وحتى ليس في «المقاطعة» مثلاً، بل في منزل ريفلين او منزل عباس!
ماذا لو كان موضوع النقاش بينهما ليس شروط «حل الدولتين» لكن شروط العلاقة الكونفدرالية بين فلسطين وإسرائيل.
اليمينيون المتطرفون ألبسوا رئيس الحكومة المغدور رابين زيّ النازي والكوفية الفلسطينية، وكذلك فعلوا مؤخراً مع رئيس الدولة ريفلين، وهددوه بمصير رابين.
يمكن للقاء الرئيسين ان يشكل حجراً في بركة الحل السياسي الراكدة، ربما اكثر من لقاء رئيس السلطة برئيس المعارضة الإسرائيلية المهموم بالحيلولة دون انتفاضة ثالثة، وباستئناف مفاوضات قد تؤدي الى سلام في غضون عامين؟
لم يقل هيرتسوغ شيئاً عن «حل الدولتين» كما لم يقل رئيس السلطة، من قبل ومن بعد، شيئاً عن مقترح الفدرالية او الكونفدرالية.
لحل الدولتين شروط وظروف فلسطينية، فهل لحل الكونفدرالية شروط وظروف غيرها؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يلتقيان عباس وريفلين هل يلتقيان عباس وريفلين



GMT 10:32 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

GMT 10:08 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ظالم ومظلوم

GMT 10:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رحيم.. يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday