مفتاح الصول وسلم الاعترافات
آخر تحديث GMT 02:06:12
 فلسطين اليوم -
الاحتلال يواصل تدمير مخيم نور شمس بهدم المنازل وتخريب البنية التحتية وتهجير السكان اجتماع مشترك بين اليابان وفلسطين لتعزيز المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة تحذيرات من مخطط إسرائيلي للاستيلاء على سوق الحسبة في البلدة القديمة بالخليل لإقامة بؤرة استيطانية وزارة الأشغال العامة تباشر بإزالة آثار الدمار وفتح الطرق في مخيم الفارعة بطوباس المجلس الوطني الفلسطيني يثمن مواقف العاهل الأردني الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني أردوغان يؤكد أن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 ضرورة ملحة ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 48222 والإصابات إلى 111674 في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي ماكرون يؤكد ضرورة احترام حقوق وسيادة الفلسطينيين في إعادة إعمار غزة وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بالإفراج الفوري عن الأسير الطبيب حسام أبو صفية والطواقم الطبية المعتقلين قوات الاحتلال تطالب بإخلاء مخيم نور شمس وسط تصعيد ميداني ونزوح جماعي قسري
أخر الأخبار

مفتاح "الصول" و"سلم" الاعترافات!

 فلسطين اليوم -

مفتاح الصول وسلم الاعترافات

حسن البطل

على الصفحة الأولى، من أيام الخميس، صورة تغني عن مقال. سفيرنا لدى فرنسا، هايل الفاهوم، جالساً إلى يمين رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جان بيار رافان، قبل نقاش اعتراف البرلمان الفرنسي بدولة فلسطين.
هايل الفاهوم، كما عرفته في لقاء العام ١٩٧٨، كان ممثل م.ت.ف لدى "اليونسكو". رجل شهم وأنيق، دبلوماسي لبق، وبالطبع يجيد لغة موليير كأهلها.
بعد قرابة أربعة عقود، صار الشاب هايل "شيخاً" ولعله فكّر، جالساً إلى جانب شيخ مجلس الشيوخ، أن حياة إبراهيم الصوص، ممثل المنظمة بباريس لم تذهب هدراً، ولا جهود سالفته ممثلة السلطة، ليلى شهيد.
لو أن السفير الإسرائيلي بباريس حضر ولم يغب، فإن مكانه على منصة النقاش، وحسب البرتوكول، سيجلس الى يمين الشيخ رافان، والفاهوم الى يساره.
صحيح، أن مملكة السويد هي من وضع علامة المفتاح الموسيقي (الصول) في الاعتراف بدولة فلسطين، لكن برلمانات بريطانيا وإسبانيا وفرنسا (ولاحقاً: بلجيكا وإيطاليا .. حتى الآن) وضعت علامات سياسية، لا موسيقية، على سلم الاعترافات، الذي ستكّر سبحته وتتجاوز العلامات السبع المعروفة في السلم الموسيقي.
أن "تغني" أوروبا الغربية "كورال" على "كونشرتو" الاعترافات، أحسن من أن "تغرّد" السويد وحدها باعترافها الرسمي بدولة فلسطين.
صحيح، أن السويد هي القدوة الرائدة للاعترافات الأوروبية، لكن في الاتحاد الأوروبي ثلاث دول رائدة هي: فرنسا، بريطانيا .. وألمانيا، مثل "سيجة".
هذه الدول الثلاث تعكف على صيغة مسودة قرار يقدم لمجلس الأمن ويدعو لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية.
السويد وضعت علامة "دو" على سلم الاعتراف، وفرنسا كأنها وضعت علامة "ري"، وبريطانيا علامة "مي" وإسبانيا علامة "فا".
المهم أن فرنسا أقنعت بريطانيا، والدولتان أقنعتا ألمانيا لوضع مسودّة مشروع قرار اوروبي. هذا يعني، ربما، أن "البوندستاغ" الالماني سيصوّت في وقت قريب على الاعتراف بدولة فلسطين.
لا كثير أهمية، إلاّ في التوقيت، لكون اعترافات البرلمانات الاوروبية "غير ملزمة" لحكوماتها، وهناك أهمية لكون المشروع الثلاثي الاوروبي "ملزماً" لباقي دول الاتحاد الأوروبي (٢٨ دولة) وبعضها كانت دولاً اشتراكية واعترفت بالدولة قبل دخولها في عضوية الاتحاد.
الصيغة البرلمانية البريطانية والإسبانية والفرنسية للاعتراف، تقول بالمفاوضات، ومن ثم تحديد أجل لها من عامين، وبعدها (او خلالها!) ستعترف حكوماتها بالدولة الفلسطينية .. في الوقت المناسب.
يبدو ان المشروع الثلاثي الأوروبي، بتأثير من ألمانيا المتحفظة قليلاً. يقول بالمفاوضات، ثم الحل النهائي والانسحاب الإسرائيلي. ما الفرق بين "حلّ نهائي" و"الانسحاب الإسرائيلي" و"دولة فلسطين
إن وتيرة الاعترافات، الرسمية منها (كالسويد) والبرلمانية "غير الملزمة" توالت سريعاً خلال أسابيع، لكن إسرائيل ستذهب الى الانتخابات بعد أربعة شهور (١٠٢ يوم)، وبعدها مخاض عسير لتأليف الحكومة .. ومن ثم، فالانتخابات الإسرائيلية ذريعة لتأجيل المفاوضات.
من شبه المؤكد، ان يجتاز المشروع الثلاثي للدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، حاجز الأصوات التسعة، ومن ثم فالولايات المتحدة سوف تمتنع، على الأغلب، عن استخدام حق النقض .. لكن، المشروع الفلسطيني - العربي الذي ستقدمه الأردن لن يجتاز حاجز التسعة، وسيصطدم بجدار "الفيتو" الأميركي.
هل ستؤثر "مسودة" المشروع الأوروبي الثلاثي على صيغة المشروع العربي قبل تقديمه على "ورقة زرقاء" للتصويت، ام سيؤثر المشروع العربي على مسودة المشروع الأوروبي، كما أثّرت ألمانيا على صيغة المشروع الفرنسي؟
على الأرجح، لن يصّوت مجلس الأمن على المشروع او المشروعين قبل بداية العام الجديد، ومن هنا حتى أوائل شهور العام المقبل، ستلحق الاعترافات البرلمانية البلجيكية والإيطالية بباقي الاعترافات.
المهم، أن السويد وضعت مفتاح "الصول" على الاعترافات، ولا بأس ان تغني دول الاتحاد على السلم الموسيقي: دو. ري. مي. فا. صو. لا.. سي، وستكون العلامة الأخيرة هي الاعتراف الأميركي، وربما ليس عن طريق الكونغرس، بل الحكومة الأميركية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفتاح الصول وسلم الاعترافات مفتاح الصول وسلم الاعترافات



GMT 19:14 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

بالكرامة نرد على الغطرسة

GMT 19:11 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

«ترمبتشوف» ومفاجآت 2025

GMT 19:08 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

نطاق أسعار النفط ومطالب ترمب

GMT 19:06 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

للصبر حدود كلثومياً وفلسطينياً وعربياً

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

هالة جلال تتحدى «التنين»

GMT 18:59 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أسئلة الأطفال!

GMT 18:57 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

عام جميل لبلد آمن اسمه مصر!

GMT 18:56 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

استعراض حماس

GMT 08:36 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

وجبات غير صحية تقود الأطفال إلى البدانة والمرض

GMT 22:46 2023 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

أبرز صفات المرأة في برج الحمل

GMT 07:22 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

من "لكزس" إلى "سوبارو" سيارات يابانية يترقبها السوق في 2021

GMT 06:29 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

رئيس اتحاد اليد يؤكد مونديال مصر 2021 في موعده
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday