الميثاق النصوص النفوس و»الظرف القاهر»
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

الميثاق: النصوص. النفوس.. و»الظرف القاهر»

 فلسطين اليوم -

الميثاق النصوص النفوس و»الظرف القاهر»

حسن البطل

مضطر، بعد هذا العمر: النضالي والسياسي.. والمهني في الحركة الفلسطينية، إلى مذاكرة في نصوص الميثاق القومي (ثم الوطني).
الميثاق موجود على الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني، وقدّم د. أنيس القاسم قراءة لبنوده الأساسية، بوصفه من واضعيه، ورئيسا أول للجنة القانونية فيه، وتولّى طارق عسراوي، في موقع «وطن» الالكتروني قراءة تحليلية.
حسناً، بداية خلطنا بين أنيس وعمر القاسم (والثاني قيادي في الجبهة الديمقراطية مات في الاعتقال الإسرائيلي).
لا أستطيع، قانونياً وفقهياً، دخول محاججة قانونية لدكتور في القانون، حول شرعية ومشروعية ووجاهة الدعوة إلى اجتماع (أو مؤتمر؟) للبرلمان الوطني في مقاطعة رام الله.
لكن، على ضلاعته في نقد الدعوة وظروفها ومكانها، فقد جانبه الصواب، عندما فهم أن الاجتماع (أو المؤتمر) سيعقد في 26 الجاري، بعد تلقيه دعوة في 20 منه.
الواقع أنه سيعقد بعد شهر من ذلك، حسب النظام الداخلي للمجلس.
سأقول إن الميثاق القومي للمجلس، في مؤتمره الأول بالقدس قبل «حرب النكسة» كان بمثابة قران فلسطيني بقومية المعركة لتحرير فلسطين.
بعد أن صار الميثاق «وطنياً» كان بمثابة قران منظمة التحرير الفلسطينية (العربية) بالنضال وبالثورة الفلسطينية، وبالحقوق الوطنية ـ الكيانية.
يهمني، بالذات، موضع «الظرف القاهر» أو «القوة القاهرة» التي تحول دون اجتماع دوري للمجلس (كل ثلاث سنوات في الميثاق) وانتخاب اللجنة التنفيذية من المجلس، وانتخاب رئيسها من اللجنة.
سنجد أن المنظمة عقدت دورات سنوية استثنائية حتى تعطّلت «بظرف طارئ» بعد تشكيل السلطة، وفي جميعها كان التصويت بالغالبية، باستثناء دورة إعلان الاستقلال، في قصر الصنوبر ـ الجزائر، وكانت بالإجماع!
يعني؟ في دورة المجلس بعد برنامج العام 1974 حول السلطة الوطنية ـ برنامج النقاط العشر، كان التصويت بالغالبية، أما في دورة المجلس بعد «إعلان الاستقلال» كان بالاجماع؟!
الآن، لا يوجد إجماع على عقد دورة للمجلس في أرض البلاد.
سنلاحظ أن المادة (5) من الميثاق لم تطبق في أية دورة للمجلس الوطني، وهي تقول إن أعضاء المجلس ينتخبون من الشعب الفلسطيني بالاقتراع المباشر.. ولكن «بموجب نظام تضعه اللجنة التنفيذية»؟
كانت هذه مادة احتاطت لـ «القوة القاهرة» التي جعلت دوراته تنعقد في عواصم عربية عدة، تبعاً لظروف سياسية عربية ـ فلسطينية.
بعد التصويت، بالإجماع، على إعلان استقلال دولة فلسطين، نشب خلاف فصائلي في الموقف من أوسلو، يذكّر بالخلاف الفصائلي حول برنامج النقاط العشر 1974.
لقد تشكلت ما تسمى «سلطة أوسلو» من غالبية فتحاوية ومن فصيل صغير، وحزب صغير، لكنها طبّقت «الاقتراع المباشر من الشعب الفلسطيني» في البلاد، وتشكّل البرلمان الأول المنتخب 1996، وتمكّن بعد نقاش من وضع أول دستور مؤقت يبقى سارياً حتى وضع دستور دائم بعد الدولة الفعلية المستقلة.
المفارقة أن البرلمان الثاني المنتخب كان نتيجة مشاركة فصائلية شبه شاملة، لكن حصيلته التشريعية كانت صفراً، وحصيلته الوطنية كانت الانقسام!
انتخاب البرلمانيين القطريين تحت رقابة شعبية ودولية، لكن ما اعتبرته، شخصياً «حفلة غزة» للمجلس الوطني العام 1998 تمت بطلب إسرائيل لصدور توضيح من البرلمان القومي حول الاعتراف بإسرائيل، وتعديل الميثاق، وهذا بإشراف الرئيس الأميركي بيل كلينتون، الذي أثنى على ديمقراطية فلسطينية! يا لدهاء ياسر عرفات!
إذا اعتبرنا المجلس الوطني بمثابة «الشرعية الوطنية» فهذه مجمدة منذ 20 سنة أو مؤجلة لمجموعة أسباب من «القوة القاهرة»، بينما الشرعية البرلمانية، التي هي نتيجة الاقتراع الشعبي، معطلة لظروف قاهرة ومفهومة.
إن نقطة التقاطع بين دورة الاستقلال ـ الجزائر وسياسة المنظمة والسلطة الوطنية هي أنهما حدّدا خطوط 1967 حدوداً لدولة فلسطين، لكن مفاوضات ما بعد اوسلو لم تدفع إسرائيل لتحديد حدودها السياسية والأمنية وتلك المخلوطة بادعاءات «أرض ـ إسرائيل» التوراتية!
المنظمة هي «حكومة» منبثقة عن برلمانها الوطني بالتوافق، والسلطة الوطنية منبثقة عن مجلسها التشريعي بالانتخاب.. وهذا وذاك مجمّدان ومعطّلان لجملة ظروف قاهرة مفهومة أو استثنائية.
وما يجري هو سجال فلسطيني آخر حول موقع النصوص من الشخوص (الفصائل مثلاً) وموقعهما من الواقع و»القوة القاهرة».
.. علماً أن مجموع مقاعد الفصائل في المجلس الوطني أقلّ من النصف والباقي للمنظمات الشعبية، والمستقلين والكفاءات.
مع احترام كل فقه قانوني، فإن الضرورات تبيح ما يبدو محظورات، للخروج من ديمقراطية «بيعة» وتوافق في توزيع المجلس الوطني وديمقراطية «الاقتراع» في المجلس التشريعي.. وكلاهما معطل بجملة ممتدة من «الظرف القاهر».
سأقول: الحركة بركة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميثاق النصوص النفوس و»الظرف القاهر» الميثاق النصوص النفوس و»الظرف القاهر»



GMT 10:32 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

GMT 10:08 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ظالم ومظلوم

GMT 10:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رحيم.. يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday