48 ساعة قبل المجزرة
آخر تحديث GMT 23:06:33
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

48 ساعة قبل المجزرة؟

 فلسطين اليوم -

48 ساعة قبل المجزرة

حسن البطل

هو الذي رأى نُذرها قبل أن يسمع بها ونسمع- بين مكتب القائد العام ومكتب وكالة «وفا» رأيت وجهه عابساً، مكفهراً، مربد القسمات. رأيتُ خطواته أسرع مما رأيتها من قبل.
غادياً رائحاً من مكتبه الى مكتب «وفا»، وخلفه يهرول المحرر الملقب «ابو الوفا» حاملاً قلمه.
كنّا في «فندق سلوى» بتونس كان التوانسة يسألوننا: قتلتم؟ هل قتلتم؟ كيف قتلتم بشير الجميل. كل فلسطيني في اي مكان هو «أنتم»؟
في مكتب «وفا» كان الجهاز للاتصال بأحوال لبنان والشتات الفدائي من الجزائر الى اليمن والسودان، هو اللاسلكي قبل ثورة التكنولوجيا وهو الذي كان في سفينة خروج ابو عمار.
في البحر، استوقفوا السفينة: البنادق مسموحة والجهاز ممنوع وفق اتفاقية الخروج .. ولكن، كلا قال القائد، ثمّ نعم قالوا بعد ساعات نصف نهار.
كان ذلك اليوم هو ١٤ أيلول، حيث مات أول رئيس لبناني كتائبي ومنتخب من البرلمان تحت انقاض «بيت الكتائب» في الأشرفية - شرقي بيروت (عرف لاحقاً أن القاتل غير فلسطيني!)
بين الاغتيال في ١٤ أيلول، والمجزرة في ١٦ و١٧ ايلول ٤٨ ساعة قبل، ومثلها بعد .. حيث استعارت وجوهنا اكفرار وجه عرفات.
لاحقاً، ستصل الأخبار الأولى. لاحقاً ستصل صور المذبحة. لاحقاً سنقرأ التفاصيل. لاحقاً ستبدأ رحلة عودة الفدائيين من منتجع سلوى الى ساحة لبنان كما من ساحات الشتات.
على مدى أيام، على مدى شهور، على مدى سنوات، والى ما حييت سأقرأ «ريبورتاجاً» تحت عنوان «أربع ساعات في شاتيلا» كتبه من الميدان الذي كتب من قبل، في زهوة العمل الفدائي «أسير عاشق» .. هو الصعلوك - الفيلسوف - الموسوعي جان جينيه.
كان جان بول سارتر وضع كتاباً بعنوان «القديس جينيه» وكان القديس قد عقب ساخراً: هذا الفيلسوف الوجودي يكرر مقولاته المعدودة:
كم مجزرة قبل النكبة؟ كم مجزرة بعد النكبة، لكن مجزرة صبرا وشاتيلا أقسى واكثر خسه وأشد إيلاماً، حتى من مجزرة مخيم «تل الزعتر». لا في عدد ضحاياها، بل في الغدر والتواطؤ وشناعة ووحشية القتل دون تمييز بين شاب وطفل، بين لاجئ فلسطيني ومقيم لبناني في المخيم.
عجز شارون عن دخول بيروت الغربية حرباً، وفي خروج قوافل الفدائيين، كان الرصاص يطرّز السماء والزغاريد تطرز الهواء .. لكن كانت النساء يبكين وتلبح ألسنتهن بهذا السؤال: «لمين تاركينا» كأنهن يتوقعن المذبحة في الأفق.
.. وكأن نذر المذبحة كانت على وجه عرفات قبل وقوعها بـ ٤٨ ساعة.
قبل ٤٨ ساعة من المجزرة، وخلال ٤٨ ساعة من المجزرة، وخلال أسابيع بعدها، تخربطت مواعيد الإفطار والغداء والعشاء، وخلت قاعة الطعام من معظم روادها، رغم صحن «الهريسة» التونسية فاتحة الشهية.
لم تكن الأخبار الأولى للمجزرة تعطيها أبعادها المهولة. يقولون: «ليلة ليلاء» وفي الليلة الليلاء من يوم ١٦ أيلول، أيقظني في ساعات الصباح المبكر واحد مكفهر الوجه: راحت زوجتك وبنتك. هل كان الخبر كاذباً، أم كان إبلاغي به «مزحة» من لا يدري هول المذبحة!
واحد من قوات الـ ١٧ سمع مني «المزحة» فشهر مسدسه و«خرطشه» وقال: من هو؟ سأقتله الآن. لم يكن يمزح، ولم أقل له من هو!
«ادفنوا قتلاكم وانهضوا» وبعد ثلاثة أسابيع، أقام القائد العام عرس زفاف لمناضلة فلسطينية من مخيم شاتيلا على مناضل عراقي، التي ستموت لاحقاً بضربة اسرائيلية في حمام الشط.
بعد أربعة أسابيع، جاءت التي كانت حبيبة في جامعة دمشق من باريس الى تونس. نظرت الى علاقة مفاتيح غرفتي في فندق سلوى وكانت ٢٤٢، ثم قالت التي اسمها سلوى ايضاً: أنا قدرك، والقرار ٢٤٢ قدر شعبك.
لكم كل ما كتب من كُتب عن المجزرة، لكم كل التحقيقات عنها وأسبابها ومجرياتها. لكم كل صور الضحايا. ولنا «اربع ساعات في شاتيلا» لجان جينيه. رأى الموت قيامة أخرى.
.. ولي، وجه عرفات المكفهر والمربد، وخطواته السريعة بين مكتبه ومكتب وكالة «وفا». هل كان يحدس؟ يتوقع؟ يعرف.
* * *
في خروج بيروت سألوا مقاتلا: ما اسمك؟ قال بشير الجميل. قالوا: كيف؟ قال: أنا جَمْيل كبير وهو جْمَيّل صغير!
قرأ شارون القوائم، ثم قال: رجال عرفات خَدّاعون، لم يعطوا أسماءهم.
كان لكل فدائي اسم حرب واسم حقيقي، ولم يبرزوا لا هوية هذا ولا هوية ذاك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

48 ساعة قبل المجزرة 48 ساعة قبل المجزرة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 فلسطين اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 فلسطين اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday