يا دار جَغَب
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

يا دار جَغَب!

 فلسطين اليوم -

يا دار جَغَب

بقلم : حسن البطل

سألتُ أبو إلياس عن اللفظ الصحيح لهذه الدار في شارع الشقراء (الشقرا، الشقرة)، وفيه المعلم والأهم: مدرسة عزيز شاهين الثانوية للإناث، فزادني علماً أن «جَغَب» من نسايبه!
هذه دار قديمة ومحمية من الهدم، وتحضنها ذراعان مديدتان لعمارتي المحبة ١ - ٢ وهما شقق سكنية بعلو ٨ طبقات.

تقول الدعايات العقارية: تملّك لا تستأجر؛ أو تقول: تملّك شقة العمر، أو تقول: تشطيب سوبر دولوكس .. كما تقول بعض البنوك: بيت، وسيارة وراتب .. الخ.

الشقة اسم من أسماء البيت الخمسة: دار، منزل، سكن، شقة .. وبيت، كما أصابع الكف خمس .. وأضيف: أسماء الإشارة في لغتنا خمسة!

كتبتُ، ذات مرة، عن إحياء دار زهران، التي تم ترميمها الرائع بجهد عائلي للورثة وهي مقابل البنك العربي - فرع رام الله - التحتا، وقرأت عن ترميم دار الضيافة بجهد البلدية.

لكن دار جَغَب تبدو أحسن حالاً في شكل جودة المعمار، وترميمها البسيط الخارجي تم وفق تسوية بين شركة عقارات وبين البلدية، وبموجب التسوية ربحت الشركة العقارية إضافة طبقة ثامنة لعماراتها.

في «بوست» لأحد الأصدقاء دون مصدر او تاريخ، ذكر انه كان في رام الله ٥٣ داراً قديمة، والآن هناك ٣٥ منها.

مكتب محاماة يتولى، الآن، ترميم مبنى دار جَغَب الداخلي، بموجب عقد ايجار مع ملاك الشقق في عمارات المحبة ١ - ٢-٣، بما يغني السكان عن دفع بدل أجرة الخدمة والصيانة المشتركة.

في مكان آخر من شارع الفريندز - بنات، تولت كاريتاس - القدس ترميم دار جميلة المظهر كانت مقراً مهجوراً لشركة حواسيب، إلى دار أجمل لإقامة نهارية للمسنين.

في مكان ثالث، خلف الشارع ذاته، ستتولى مؤسسة «رواق» ترميم ما كان في الزمن الغابر «حضانة سيدة البشارة للروم الكاثوليك»، تحت شعار «رواق» «لنعمل على حماية تراثنا المعماري من الدمار». اصول البناء الحديث، غير اصول الترميم كما تقول «رواق».

لا أظن ان الترميم سيطال كل الـ ٣٥ داراً متبقية. اولاً، لأنه لا يوجد قانون يمنع الورثة الأحياء للدار القديمة من هدمها وبناء عمارة حديثة، وثانياً، لأن ترميم دار متهالكة مثل دار الحضانة لسيدة البشارة يعني لا أقل من إعادة بناء كاملة خارجية وداخلية.

تشهد المدن الفلسطينية، وخاصة مدينة رام الله، طفرة قوية في بناء العمارات السكنية بالذات، والوظيفية بشكل اقل في الشوارع الرئيسية والوسط التجاري للمدينة، وبينما كان العثور على شقة سكنية للايجار صعباً قبل اوسلو في المدينة، صار فيها عدد كبير من الشقق الفارغة، ابنِ بأسعار اليوم، وبِع بأسعار الغد!

الطفرة اللافتة في العمارات السكنية، ترافقها طفرة صغيرة في ترميم الدور القديمة، وبخاصة منها المستقلة المهجورة، وذات الحواكير المشجرة، التي تشكل مساحتها وفسحة حواكيرها ما يغري شركات العقارات على التهامها!

هذا زمن البناء السكني العمودي، متعدد الطبقات، ويروي صديقي طلعت انه غادر غزة اوائل ستينيات القرن المنصرم، ولما عاد اليها بعد اوسلو لاحظ ان معظم بيوتها كانت دوراً من طبقة واحدة او طبقتين للعائلة، وصارت مدينة للأبراج العالية من شقق كثيرة.

السر المفضوح هو ارتفاع سعر المتر المربع من الارض، وليس تحذير بن - اليعازر، مطلع اوسلو، من ان نمط البناء الأفقي الفلسطيني لن يترك للفلسطينيين ما يكفي من حقول للزراعة معظم المستوطنات المعزولة فيلات مستقلة، ثم تتطور إلى البناء العمودي.

التفاوتات تقلّ بين المدن والقرى الفلسطينية في شكل وجودة العمارات السكنية، لكن في بعض القرى يبني الأثرياء دوراً فاخرة مستقلة وحديثة، تثير غيرة المستوطنين!

شركات العقارات تعرض «من اين تؤكل الكتف» في المدن الفلسطينية متفاوتة الارتفاعات الطبوغرافية، بحيث تبني طبقة اخرى مطلة على شارع فرعي.

مونديال 2018
لحقت مصر بالسعودية في التأهل لمونديال موسكو ٢٠١٨، وتلزم فرق تونس والمغرب نقطة واحدة لتلحق بهما، وسورية بحاجة الى معجزة لتلحق في الملحق.
آخر مرّة شاركت مصر في المونديالات كانت قبل ٢٨ سنة، ولعبت ضد ألمانيا وتعادلت معها سلبا، ثم خرجت من الألعاب. كانت تستحق الفوز، لكن مدير الفريق المصري، الجوهري، اختار اللعب الدفاعي، ما أثار استغراب مدير الفريق الألماني، لأن فريق مصر كان الأجدر بالفوز.

ماذا دهاني؟
الانسان حيوان ناطق. يمرّ يوم أو أيام لا ينطق فيها لساني بأكثر من ١٠٠ كلمة. اقرأ وأقرأ. أكتب أقل مما سبق. أفكر اكثر مما سبق. أخشى ان اصاب بالبكم ذات يوم. دعكم من عبارة النفري «كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة» لعلها حكمة آخر العمر!
ذات مرّة، قال لي الفنان والرسام مصطفى الحلاج في بيروت: لو اقطع لساني؟ لم يقطعه، أتى عليه وعلى لوحاته حريق.

مخرجون فلسطينيون
سنرى، في رام الله، قصر الثقافة - ١٧ الجاري، فيلم «واجب» ثاني فيلم روائي لآن وماري جاسر، بعد فيلمها «ملح هذا البحر»، والثاني هو المرشح لأحد الأوسكارات ٢٠١٨.
لدينا مخرجون فلسطينيون ينافسون، الآن، في مهرجانات الجوائز السينمائية، مثل: هاني أبو اسعد، وإيليا سليمان.
في بعض الأفلام، رأينا الأب كيرك دوغلاس مع ابنه مايكل دوغلاس. سنرى الأب محمد مع نجله صالح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا دار جَغَب يا دار جَغَب



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday