أمور بسيطة جانبية
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أمور بسيطة جانبية!

 فلسطين اليوم -

أمور بسيطة جانبية

بقلم : حسن البطل

كان زميلي الراحل، محمد «أبو الوفا» يمينيّ الذراع كمعظم الناس، لكنه كان يساريّ الدماغ، كمعظم العاملين السابقين في وكالة «وفا» وباقي فروع «الإعلام الموحَّد» ـ م.ت.ف.
كنّا نحاذر فيه مصافحته الحارّة، متبوعة بابتسامة ماكرة. كان يضغط بعظمة السلامية الثالثة من اصبع إبهامه على كفِّ يدنا ضغطة ترحيبية مؤلمة!

لسببٍ ما، طلقة رصاصة أو شظية انفجار، فقد اصبع إبهامه سلاميتين، فكانت له طريقة في إمساك قلمه وتحرير أخبار الوكالة. من ثم، كان يبصم بإصبع إبهام كفِّه اليسرى، ويكتب بما تبقّى من سلاميات أصابع كفِّ يده اليمنى.

لماذا تذكّرته؟ أطبق باب سيارة صديقي على السلامية الأولى من اصبع إبهام كفِّ يدي اليمنى، وصارت لي مشكلة في تسطير مقالاتي، بعدما غطّيت الأظفر والسلامية الأولى بـ «بلاستر» طبي، ريثما ينمو ببطء شديد أظفر بديل، يحمي اصبع الإبهام من جرح الاحتكاك.

عليِّ أن أحتمل شهوراً طوالا، ريثما تنمو قبعة عظمية جديدة للأظفر المصاب، وعلى زميلي المنضّد القديم والقدير «ابو حريص» أن يحتمل رداءة إضافية في خطي، لأن القلم لا يسلس قيادة لإصبع إبهام مقمّط ببلاستر ثقيل!

المشكلة أنني أسطّر، والإبهام هو بمثابة «شاه» الإمساك بالقلم، يساعده اصبع «الوزير» ـ السباّبة واصبع «الفيل» ـ الوسطى. اعتدت أن أُسطِّر لا أن أنقر بأصابعي.

يقولون عن الكائن البشري إنه «الناطق» أو إنه «المنتصب»، فهو الوحيد الذي ينتصب اصبع إبهامه عامودياً على باقي أصابع كفِّه.

من ثمّ، تطوّر نموّ الكائن البشري عقلياً مع تطوّر استخدامه لقيادة اصبع الإبهام لباقي الأصابع الأربع. بدونه لا تزبط من اليد للفم»!

قرأت شيئاً طريفاً عن تطوّر الإبهام مع استخدام معظم الناس له، الآن، في نقر مفاتيح الهاتف الذكي، حيث سيطول سيّد الأصابع وسيّدها و»شاهها»، أو «ستتفلطح» أنامل الأصابع مع النقر على مفاتيح «الكي بورد»، لكنهم سوف يطوّرون أجهزة الاتصال لتطبع دون الأصابع، وتستجيب لما ينطق به اللسان وتحوّله إلى حروف وكلمات. يعني اللسان أهمّ للإنسان من الإبهام.

«الكُزلُك»
إنه اسم قديم لنظّارات العيون، وتطوّر طبّ أمراضها وتلافي عيوبها، وصار علاج بعضها بسيطاً، مثل إزالة غمامة بيضاء بعملية جراحية بسيطة، وهكذا فعلت أنا في عينيّ الاثنتين، ولم أعد بحاجة إلى نظّارات دائمة، بل واحدة للقراءة والكتابة، وأخرى لقراءة «تايتل» شريط الأخبار على شاشة التلفزيون عن بُعد.

المشكلة الطريفة أنك تنسى نظّارات القراءة، القريبة، أو تنسى نظّارات القراءة البعيدة، فيصير خطك «خرابيش دجاج» مع افتقادك سلاسة التسطير بعد إصابة في إبهام اصبع كفِّك اليمنى، أو تنسى أين وضعت هذه النظّارة أو تلك على أي طاولة في مقهى أو ركن من أركان البيت، أو أي جيب من جيوب قمصانك أو ستراتك.

طقطقة !
أنا من البعض الذي يطقطق بأنامله حبّات مسبحة قصيرة من 33 حبّة، وسمعت من إحدى القبرصيات سؤالاً غريباً وجواباً طريفاً على سؤالها: لماذا حبّات المسابح 33 و66 و99 حبّة.
حسب قولها فإن مسبحة ذات 33 حبّة ترمز إلى سنوات عمر السيد المسيح، وهناك قول إسلامي مقابل يرى أن مسبحة الـ99 حبّة ترمز إلى أسماء الله الحسنى.
أهديت أمّي مسبحة عقيق يمانية ذات 99 حبّة، وعندما اقترب أجلها قسمتها إلى ثلاث ذوات الـ33 حبّة، أي إلى أخوي الاثنين ولي، وهي تبقى محفوظة في أدراج بيتي.
هناك قول سائر وهو: الكاميرا والمرأة لا تُعاران، وربما أضيف المسبحة، أيضاً، فهي تلتقطها من يدي يد صديقي، أو أنساها عندما أضعها على الطاولة.
كل ما في الأمر، أنه يحصل معي أن تتراكب مشاكل إصابة اصبع الإبهام، والنظّارات، وصُنّاع المسابح.

هامش سياسي
ناطقون رسميون في إسرائيل وأميركا وغيرهما، يكرّرون شروط التعامل مع حكومة فلسطينية يتعاملون معها كشريكة في جهود السلام ومفاوضاتها بـ»دون شروط مسبقة» للمفاوضات سوى شروطهم.
حسناً، في حكومة إسرائيل الحالية أحزاب لا تعترف بحق تقرير المصير الفلسطيني، ولا بـ»حل الدولتين».
نحن نقول: نفاوض كل حكومة ينتخبها شعبها، وهم يقولون: لا نفاوض حكومة فلسطينية، ولو منتخبة، تشارك فيها أطراف لا تعترف بإسرائيل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمور بسيطة جانبية أمور بسيطة جانبية



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday