السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع»
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع» !

 فلسطين اليوم -

السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع»

بقلم : حسن البطل

قبل أيام من لقاء «العصف الفكري» في البيت الأبيض حول «تعويم» قطاع غزة، أصدر رئيس السلطة أمراً ينهى فيه مسؤوليها الكبار عن التفوه بتعليقات على قادة ومسؤولي الدول العربية.

حضَرَت لقاءَ البيت الأبيض، الذي سيليه لقاء آخر وأوسع في دولة أوروبية، سبع دول عربية، خمسٌ منها خليجية، واثنتان مجاورتان لفلسطين: الأردن، ومصر.

في الأمر الرئاسي الفلسطيني شيء من قانون عربي قديم هو: «قانون الملوك والرؤساء العرب» لتنقية شحناء الحملات الفضائية.

 الآن، الأجواء السياسية العربية أكثر من مشحونة بخلافات أعمق من كونها شخصية وسياسية، علماً أن سياسة رئيس السلطة المعلنة هي: لا نتدخل في الشؤون العربية.

للعرب أن يتدخلوا عميقاً في الشأن الداخلي الفلسطيني بما هو أكثر من الرأي الصحافي، وللدول الخارجية أن تتدخل في الشأن العربي بشكل محاور مقابل محاور.

في الحديث الشريف: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»، وفي زمن ما قبل السلطة كان الفلسطينيون يتدخلون باليد واللسان وبالقلب، أيضاً، في الشأن الداخلي العربي.

مثلاً: في الأردن ولبنان بخاصة زمن المنفى، كانت المنظمة تشكو من محاولات الوصاية والاحتواء، وتدافع عن «القرار المستقل».. وتشكو من «ديكتاتورية الجغرافية» وهذا في المرحلة اللبنانية بخاصة.

مع ذلك، كانت المنظمة تردّ على التدخل السوري في لبنان رغم «ديكتاتورية الجغرافية» السورية، وتردّ على الحملات بمثلها ضد النظام السوري.
الآن، هناك نوع آخر ووضع أشدّ من ديكتاتورية الجغرافية.

لا تستطيع السلطة والمنظمة و»القضية الفلسطينية» أن تواجه إسرائيل وأميركا والانقسام الغزي، والتدخلات الأميركية في الشأنين العربي والفلسطيني.. وايضاً، إدارة خلافات علنية مع الدول العربية المجاورة لفلسطين وقادتها.
يمكن لعضو آخر في اللجنة المركزية ـ «فتح» أن يدعو إلى علاقات أوثق مع إيران، كنوع من معارضة خطة «الصفقة» لتشكيل حلف عربي ـ أميركي ـ إسرائيلي، ويمكن لمسؤول في السلطة أن يتخذ موقفاً في الصراع السوري وعلى سورية هو أقرب إلى الانحياز لبقاء ووحدة الدولة السورية، وحتى للنظام ضد المعارضات المتعارضة.
المتاح للسلطة هو أن تستخدم ما يمكن من الدول العربية لتعويق صفقة ترامب، أو تعديل جورها قليلاً بالمصلحة الوطنية الفلسطينية، وانحيازها شبه التام للمصلحة الإسرائيلية.

كما ويمكن لفلسطين أن تناور بين أوروبا المتمسكة بحل الدولتين وبين أميركا ومشروع صفقتها.

هذا زمن «التقيّة» السياسية وليس زمن الموقف «وقل كلمتك وامش».. وللفصائل الأخرى أن تبقى في زمن «الموقف» المنحاز!
في حالة حصار زمن المنفى «حاصر حصارك لا مفر» وفي البلاد فكفك حصارك.. إن استطعت!

يا بلدية.. شوية «حتحتة» !
ائتلاف فوضوي بين القديم والجديد في المدينة التي «تنمو على عجل». بعض «القديم» يمكن «تشبيبه» وانتشاله من نهم «الجديد» إلى هدم القديم.
ماذا عن حواكير القديم، وعرَصات حدائقه الفوضوية أو المرتبة؟ وماذا عن بقايا سفوح مرصعة بجدران استنادية متهاوية، كانت حقولاً صغيرة لزراعة موسمية؟
أقول: ماذا لو تترك البلدية لنا بعض «الحتت» القديمة المتناثرة كما هي، حماية للروح من غروب مشهد طبيعي آفل.
يعني: بين كل صف عمارات حديثة، تترك البلدية «حتّه» كما هي، وكما كانت قبل ان تغدو القرية مدينة «تنمو على عجل».. وعجل شديد، وتصير «العاصمة» الإدارية للسلطة.
يمكن أن تجيز البلدية بناء طابق أو طابقين إضافيين على عمارات تحصر «الحتّه» الطبيعية؟
صحيح: البلدية تبني ميادين ومستديرات، وكذا حدائق صغيرة مرتبة.. فلماذا لا تترك في تخطيطها العمراني بعض «الحتت» كما كانت.

بروح رياضية !
ترامب هجر منتجع كامب ديفيد الرئاسي، إلى منتجعه في مار ـ لا ـ لاغو كاليفورنيا الدافئة. تعنينا «المناقرة» الروسية ـ الأميركية السياسية والعسكرية.
ماذا لو تحدّى بوتين الرياضي ترامب العجوز أن يحلاّ مشاكلهما الشخصية عن طريق رياضة ليّ الذراع!
سبق وتحدّى سياسي كبير خصمه بنزال في الحلبة من نوع نزالات مصارعات الترفيه الأميركية، مثل «رادو» و»تسلمانيا».
أميركا أقوى من روسيا، لكن روسيا يحكمها رياضي متعدد الرياضات، وأميركا يحكمها رجل يتناول سندويشات الهامبرغر في السرير!

المصدر : جريدة الأيام

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع» السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع»



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday