البغيض
آخر تحديث GMT 06:05:23
 فلسطين اليوم -

البغيض!

 فلسطين اليوم -

البغيض

حسن البطل
بقلم : حسن البطل

بين الانتخاب والتنصيب، أي بين اليوم الثالث من تشرين الثاني، واليوم العشرين من كانون الثاني، فترة حرجة لترامب وللولايات المتحدة، وحتى للعالم إذا انتخبت غالبية المقترعين الرئيس دونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: «كان الله في عوننا».

أما إن انتخبت غالبية المقترعين جو بايدن، كتب كبير معلّقي «نيويورك تايمز»، توماس فريدمان أن الحرب الأهلية الأميركية الثانية قد تذر بقرنها إذا لم يسلم ترامب بهزيمته.
يحصل في الديمقراطية الأقوى عالمياً، ما لا يحصل في ديمقراطيات أوروبية. إذ قد تصوت غالبية الناخبين لصالح مرشح، بينما تجيء نتيجة المجمع الانتخابي خلاف ذلك، أو يكون فارق الأصوات لا يتعدّى المئات، فيطعن الخاسر، ويعيدون التعداد وفي النهاية حصل أن فاز الجمهوري جورج بوش الابن على الديمقراطي آل غور، وأعلن المجمع الانتخابي فوز دونالد ترامب.

آل غور كان شهماً، واعترف بهزيمته، ولا يبدو أن دونالد ترامب يتصف بالشهامة، ولمح إلى اعتراض محتمل بشائبة إما تدخل إلكتروني روسي أو صيني، أو لأن التصويت المبكر بالبريد، قد يرجّح فرصة جو بايدن، كما تشير إلى ذلك تقديرات التصويت في ولايات معينة.

قبل انتخاب الشاب جون كنيدي كان رؤساء الولايات المتحدة يفوزون وفق قانون غير مكتوب يحدد مواصفاتهم يسمى (WASP)، أي أبيض انكلوساكسوني مسيحي بروتستانتي، لكن كنيدي كان سليل عائلة إيرلندية، وأول رئيس كاثوليكي، كما هو حال جو بايدن، وكان كنيدي محبوباً في أميركا والعالم.

إلى أول رئيس كاثوليكي، كان الرئيس (144)، باراك حسين أوباما، أول رئيس ملوّن البشرة، ووالده كان مسلماً، وحصلت مفارقة في أدائه قسم يمين التنصيب، إذ قال القاضي ليردد الفائز: أنا باراك أوباما، فردّد الفائز: أنا باراك حسين أوباما، فأعادوا القسم في غرفة مغلقة، بدل حفلة التنصيب الرسمية في صقيع كانون الثاني.

أستطيع أن أتذكّر، بسهولة، أسماء الرؤساء الأميركيين منذ دوايت أيزنهاور، كديمقراطيين أو جمهوريين، ومعظمهم فاز بفترة ولاية ثانية، باستثناء الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر، والرئيس الجمهوري جورج بوش الأب، وأيضاً ولاية واحدة للجمهوري ريتشارد نيكسون، لخضوعه للاستقالة تبعاً لفضيحة «ووترغيت» ضد منافسه.

منذ انتخاب الجمهوري الجنرال دوايت أيزنهاور لفترتين في الخمسينيات، إلى انتخاب الجمهوري دونالد ترامب قبل أربع سنوات، كان لثلاثة رؤساء أميركيين شعبية عالمية، وهم، جون كنيدي، وبيل كلينتون وباراك أوباما.. وجميعهم ديمقراطيون.

ليس للرئيس الجمهوري الـ (145)، دونالد ترامب شعبية في معظم دول وشعوب العالم، لأن سياسة رئاسته وشخصيته لا تتمتع بأمرين ضروريين، أي الهيبة والاحترام، ولو بقيت الولايات المتحدة القوة العسكرية والاقتصادية الأولى عالمياً. لا يمكن استعادة شعار ترامب عن عظمة الولايات المتحدة، دون هيبة واحترام عالمية للرئاسة، ودون تقلبات ترامب المزاجية في إدارته وفي سياسته معاً.

صحيح، في معظم ديمقراطيات العالم، هناك موجة يمينية ـ شعبوية، ذروتها في رئاسة ترامب، وهو وحده الذي يصف معارضيه بالاشتراكية واليسارية والليبرالية، منذ فضيحة السيناتور مكارثي، الذي قرأ عن ورقة في يده أسماء الشيوعيين واليساريين، لكن كانت الورقة هي طلبيات زوجته للتسوق المنزلي.

سياسة ترامب لا تحظى بقبول عالمي، ولا شخصيته ونزواته وتقلباته، وحتى إسفافه ووقاحته، لكن معظم الفلسطينيين يمقتونه منذ إعلانه «صفقة العصر»، وتحالف الإنجيليين الأميركيين مع اليمينيين ـ التوراتيين اليهود الإسرائيليين.

لكن، منذ حفلة تنصيبه صرت أمقته، فقد أطلّ على الاحتفال بخيلاء مصطنعة «وبارم بوزه»، دون احترام بروتوكولي لرؤساء سابقين حاضرين الاحتفال مع زوجاتهم، وكانت منافسته الخاسرة هيلاري كلينتون تتصنع الابتسام والضحك، مثل زوجها بيل، كما الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته.

لديّ سبب سياسي وشخصي لأرى دونالد ترامب أكثر ما أتذكره من رؤساء أميركا منذ أيزنهاور مدعاة للبغض، سواء خسر أمام بايدن، أو انتصر عليه بمفاجأة انتصاره على منافسته هيلاري كلينتون، وسواء سلّم بهزيمته، أو تسبب في زرع بذور حرب أهلية أميركية، كما يخشى توماس فريدمان.
أمامنا قبل الثالث من تشرين الثاني ثلاثة أسابيع. لعلّ وعسى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البغيض البغيض



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday