هذه أسئلة حتى لا يفشل الإضراب
آخر تحديث GMT 09:43:49
 فلسطين اليوم -

هذه أسئلة.. حتى لا يفشل الإضراب!

 فلسطين اليوم -

هذه أسئلة حتى لا يفشل الإضراب

بقلم - حسن البطل

نشرت «نيويورك تايمز» مقالة لقائد إضراب الأسرى، مروان البرغوثي، بوصفه «قائدا سياسيا، وأسيرا برلمانيا»، كما نشر نشيط السلام الإسرائيلي، أوري أفنيري، مقالة كرّر فيها وصف البرغوثي بأنه «مانديلا فلسطين».

أمس، نشرت الصحف رسالة جديدة للقائد البرغوثي، موجهة إلى «أبناء شعبنا العظيم» وجاء فيها «رهاننا هو عليكم، وعلى دعمكم، ووقفتكم ومساندتكم (..) نحن عصيُّون على العزل والانكسار، وإرادتنا صلبة، وقد اختبرها الاحتلال مراراً».

أمس، أيضاً، نشر الشاعر عامر بدران، في صفحته على «الفيسبوك»، جملة من الأسئلة، حتى لا يفشل الإضراب، لاقت، حتى كتابة هذه السطور، وبعد أقل من ساعة، كمّاً من الإعجابات، والتعقيبات، والمشاركات، ربما يفوق أية مقالة صحافية عن إضراب الأسرى، ويشمل ذلك مقالة وحيدة لصاحب هذا العمود، مطلع الإضراب، عن خجل دفين لأنه لم يجرب السجن يوماً واحداً، وهو ما جربه زهاء 800 ألف فلسطيني.

«فاعلية أكبر مما فعلناه»

نص مقالة الشاعر عامر بدران:

«بعد مرور أسبوعين على إضراب أي معتقل سياسي عن الطعام، يصبح تلقائياً تحت الحماية الدولية. لكن أسرانا تجاوزوا هذه المدة بأسبوع كامل ولم يتدخل المجتمع الدولي بعد.
لماذا؟

«أولاً، لأن السلك الدبلوماسي الفلسطيني من سفارات وممثليات، وباستثناء حالات نادرة، هو عبارة عن فضيحة دبلوماسية. إنه يتحدث مع الغرب بلغتنا لا بلغته، وبالتالي فهو ينطق باسم منظومة ثقافية اجتماعية لا باسم قضية وطنية ودولية.

«ثانياً، لأن الفصائل السياسية الفلسطينية ما زالت تقود صراعاتها الداخلية الصغيرة باسم قضايا كبرى. إذ لم يقدّم أي فصيل سياسي برنامجاً أو خطة واضحة أو رؤية ما تقول للفلسطينيين أو للعرب أو للعالم ما الذي يتوجب فعله لينجح هذا الإضراب. لقد قادت هذه الفصائل حملة شعارات ضد إسرائيل وحملة أعلام وصور ضد بعضها. بمعنى أنها لا تقود صراعاً سياسياً ضد العدو بل صراعاً تمثيلياً على الشعب. فمن يخرج بمكاسب أكثر سيكون ممثلاً للناس أكثر.

«ثالثاً، لأن النخب الثقافية ما زالت مصرّة على أن الشعر «حلال مشاكل»، وأن الموقف بديل عن الرؤية. لا أقول طبعاً بتحريم الأمسيات والفعاليات الثقافية في إسناد أية قضية وطنية.

بالتأكيد لا، لكنني لا أعتقد أن ذلك يغني عن دور المثقف ومهمته بوضع رؤية سياسية جريئة وغير متوافقة بالضرورة مع المزاج العام. أنت صاحب موقف؟ يا سلام. سأصفّق لك حتى الغد، وأمّك ستصفّق لك أيضاً. أرجو ألاّ تتفاجأ أن هذا لا يعني شيئاً على الإطلاق. فكل شخص له موقف ما من كل قضية. لكن ليس كل شخص لديه رؤية واجتهاد. ما الذي يميزك وما الذي سيجعلني أتبع موقفك، إن كنت تتبع صوت الشارع دوماً؟ إلاّ إذا كنا نعتقد أن الثقافة محصورة في جانبها الأدبي.

«رابعاً، لأن المؤسسات الأهلية وغير الحكومية، والتي تتلقى تمويلاً من أربعة أركان الأرض، وتحظى بعلاقات دولية مع حكومات ومؤسسات، لا تستحق حتى أن أكمل هذه الفقرة عنها. سأكتفي بقول للأستاذ علي الجرباوي كنت قد سمعته قبل سنوات طويلة «الإن جي أوز خردقت النخبة الفلسطينية»...

«وخامساً، لأن الشتات الفلسطيني والمجنّس بغالبيته، والذي يملك قوة المواطن في مكان سكناه يكتفي بتقليد ابن رام الله ونابلس أو بتخوينه.

«أخيراً، ومع دخول الإضراب يومه العشرين، هل سنظل داخل خيم التضامن في رام الله أو بيت لحم أو مخيم الحسين أو كوبنهاغن؟ هل سنظل مقتنعين أن الأغاني الوطنية التي تصدح من الإذاعات وشرفات المنازل، بلغتنا.. والموجهة منا لنا ستساعد في إنجاح مطالب الأسرى؟ متى سنعيق عمل الصليب الأحمر في فلسطين ونضعه أمام مسؤولياته؟ متى سنعتصم أمام مقرات الأمم المتحدة والممثليات الغربية في رام الله وعمان والقاهرة وفيينا وبرلين؟ متى سنضغط على وزارات الخارجية للبلدان التي نتواجد فيها؟ متى سنجلس ونفكر ببدائل جدية وذات فاعلية أكبر مما فعلناه خلال العشرين يوماً الماضية؟

هذه أسئلة يجب وضعها أمام الفصائل السياسية والسلطة الفلسطينية والنقابات والمجتمع المدني، وهي ملزمة كأجسام تمثيلية أن تجيب عنها فوراً قبل أن يفشل الإضراب أو يتحول إلى مأساة إنسانية. وساعتها لن نضيف إلاّ شرخاً جديداً في النسيج الاجتماعي والسياسي الفلسطيني. بعد مرور أسبوعين على إضراب أي معتقل سياسي عن الطعام، يصبح تلقائياً تحت الحماية الدولية. لكن أسرانا تجاوزوا هذه المدة بأسبوع كامل ولم يتدخل المجتمع الدولي بعد».

وكتب، أمس، الشاعر غسان زقطان على صفحته: «كتبت ونشرت واتصلت بأصدقاء في العالم (..) لم أتخلص من الإحساس بأن ثمة ثغرة تتبعني، إحساس عميق بالتقصير».

الشاعر خالد جمعة يغرد، كل يوم، قصة مؤثرة لسجين من السجناء على صفحته، وخلاصة ما يكتب: «لا أذكر أغنية تراثية فلسطينية أسوأ من: «يا ظلام السجن خيّم إننا نهوى الظلاما».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه أسئلة حتى لا يفشل الإضراب هذه أسئلة حتى لا يفشل الإضراب



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday