بوستر
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بوستر

 فلسطين اليوم -

بوستر

بقلم : حسن البطل

جلسنا ثلاثتنا إلى طاولة في كافتيريا «الشموع» مقابل جامعة بيروت العربية. عزّ الدين القلق، ممثل م.ت.ف بباريس، منى السعودي نحّاتة وفنّانة تشكيلية، وأنا من هيئة تحرير مجلة وجريدة «فلسطين الثورة».

أخرج القلق دفتر نوطات، وطرح سؤالاً عن إصدارات الملصق الفلسطيني، وأصرّ عليّ أن أدلي برأيي، لأن زوجتي السابقة ضالعة قليلاً في إصدارات الملصق، اي مهنيّة.

بعد اغتياله بباريس، شهدتُ معرضاً تذكارياً عنه، ومنه ما خطّه بقلمه عمّا قلته. كنتُ قد سألته: ألا تخاف؟ فأجاب: كل ثلاث خطوات في الشارع ألتفتُ خلفي!

لم ينجز عز الدين دراسته عن الملصق، لكن بعد اغتياله، لم يكن في الدائرة السياسية للمنظمة صورة له، فكانت الصورة للملصق من أرشيفي لما زارنا في بيتنا البيروتي.

غالبية ملصقات «الإعلام الموحد ـ م.ت.ف» صدرت عن فنيي المجلة المركزية «فلسطين الثورة». بعد اعتقال إسرائيل للمطران كبوجي وقعت في «شربكة» تبدو طريفة. يريد رئيس التحرير عبارة بالفرنسية على الملصق، وإلمامي بهذه اللغة هو الترجمة للعربية من الفرنسية، وليس العكس.

قبل تأسيس فرع آخر للإعلام الموحد، هو الإعلام الخارجي بالإنكليزية والفرنسية، كان في أسرة التحرير زوجة فرنسية للمناضل الجزائري خالد، الذي استشهد لاحقاً. أنا عجزت عن ترجمة مفردات كنسية إلى الفرنسية، وعجزت المناضلة «جيجي» عن نقلها من عربية مكسّرة تعرفها إلى فرنسية. في النهاية وجدنا في جريدة «النهار» من يتقن اللغتين.

بعد أيام، سينظم «متحف عرفات» معرضاً لملصقات الثورة الفلسطينية هو الثالث، بعد معرض «بلادنا هي بلادنا» و»انتفاضة» العام 1987.

اسمه «متحف عرفات» وهو يستحق اسماً آخر أوفى: «متحف الذاكرة والبطولة». من أقسامه مجموعات كاملة لإصدارات المجلات الأسبوعية، خاصة أعداد «فلسطين الثورة» ودوريات وشهريات «شؤون فلسطينية» ومجلة «بلسم» الطبية عن الهلال الأحمر، و»الكرمل»، أيضاً.. إلخ. كلها محوسبة، تطلب عدداً من سنة ما، من شهر ما، ثم تختار مواضيعها دون أن تقلّب صفحاتها الورقية!

زرت حيفا ذات عام، بمناسبة شهر للثقافة العربية، فوجئت أن جهات إسرائيلية عرضت ملصقات (أفيشات) لأمهات الأفلام العربية القديمة.

بعد أيام، سنحظى برؤية مجموعة فريدة ونادرة، من ملصقات الثورة الفلسطينية، هي مجموعة قام بإهدائها إلى المتحف الفنان الجزائري المعروف، رشيد قريشي، كان قد دأب على جمعها على مدى زمن من بداية تسعينات القرن المنصرم حتى نهاية الثمانينات منه.

سيتولى الفنان التشكيلي، إبراهيم المزين، عضو طاقم المتحف مهمة عرضها فنياً بما يليق، ووفق ثيمات مختلفة: الأرض، الإنسان، الثورة.. إلخ.

الملصقات (البوسترات) كان قد أنجزها فنانون فلسطينيون وعرب وأجانب، وبلغات عدّة، ولكنها قد لا تحوي أسماء مصمميها. جلّها عن «الإعلام الموحد» وكلها تقريباً صدرت عن «فلسطين الثورة» وبعضها الآخر عن فصائل وجهات أخرى.

أذكر أسماء بعض المصممين: الراحل مؤيد الراوي العراقي، عدنان الشريف الفلسطيني، منى السعودي الأردنية، حسني رضوان الفلسطيني.. ولوحات تشكيلية لإسماعيل شموط وزوجته تمام.. وغيرهم.

.. غيرهم؟ أتذكر جمالية ملصقات صممها لجبهة التحرير الفلسطينية الفنان اللبناني نبيل البقيلي، وملصقات من إصدار الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية.. إلخ.

المزين، اقتبس من الشهيد عرفات قوله: «الثورة ليست بندقية ثائر وحسب، بل هي معول فلاح، ومبضع جرّاح، وقلم كاتب.. وريشة فنّان». هل تكفي مساحة 130م2 لعرض فيض من الملصقات؟ هناك شاشة عرض لملصقات أخرى، ومناسبات أخرى ولمدة نصف ساعة. كل من زار «متحف عرفات» يعرف أنه ليس عن مسيرة القائد والمؤسس، بل نضال وكفاح الشعب على مدى قرن كامل، فهو إذن معرض للذاكرة والبطولة.

المزين مواطن، وذكر معلومة كنتُ أجهلها، وهي أن لصق وتوزيع ملصقات الثورة كانت عملاً محظوراً في الأرض المحتلة كما علَم البلاد، وقد تكلف حياة من يعلقها على الجدران!
المعرض ليس «استعادية» بل الأول من نوعه في البلاد، ويغطي المناسبات التاريخية الوطنية الفلسطينية، وأحداث الثورة ومعاركها، والمناضلين الشهداء، قادة وأفراداً.. وتلك العبارة: «استشهد دفاعاً عن الشعب والثورة والمنظمة».

المعرض يبدأ خلال أيام، ولمدة ستة شهور كما المعرضين السابقين.. فهل سأرى ملصقاً عن الشهيد عز الدين القلق مثلاً؟ وهل كان يجمع بعضها لدراسة عن الملصق، وأهدى بعضها إلى الفنان الجزائري رشيد قريشي، الذي حفظ وصان جزءاً من الذاكرة الفلسطينية.

..وهل يشمل المعرض ثبتاً بأسماء المجهولين ـ المعروفين؛ الراحلين منهم والأحياء الذين صمموا الملصق الفلسطيني؟
المعرض ذو قيمة فنية جمالية؛ وقيمة تاريخية، وقيمة تعبوية. فلسطين صارت مركز العمل الفلسطيني على غير صعيد.!

قصرة
قتل المستوطن رزئيل بن إيلانا قرب قصرة، وكان المواطن الفلاح محمود زعل عودة قد قُتل برصاص مستوطن يوم 30/11/2017 بعد أن دافع عن أرضه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوستر بوستر



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday