«جيران» ومربعينية وألمانيا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

«جيران» ومربعينية.. وألمانيا!

 فلسطين اليوم -

«جيران» ومربعينية وألمانيا

بقلم : حسن البطل

سلطتنا لا تملأ عين شعبها، جانب من الأسباب أن شعبها حديث العهد بسلطة وطنية. جانب ثان من الأسباب أنها بدأت تنهض في أواخر زمن حركات التحرر، وصارت تعاني في أول زمن وصم هذه الحركات بالارهاب!

شاعرنا الذي قال: "ما أكبر الفكرة، ما أصغر الدولة"، قال ما معناه كمان: بلاد أول الديانات السماوية، هي بلاد آخر الدول.

حسناً، ماذا نضيف إلى حداثة العهد بالسلطة؟ ربما حداثة العهد بالسكن المشترك في عمارة متعددة الطوابق. لو نظرت إلى شوارع مدننا الرئيسية، وكيف كانت سنلاحظ أنها، عموماً، عبارة عن مسكن يعلوه دكان، لو نظرت الى كيف صارت احياء مدننا، تجدها ورشة بناء عمارات متعددة الطوابق.
كان سكان القرى الصغيرة في هذه البلاد لا أكثر من حامولتين أو ثلاث، وصار سكان مدن العمارات ذات الشقق يسكنها خليط من ساكنين بلا روابط قرابة؛ لا قريبة ولا حتى بعيدة.

أبواب بيوت الشقق ذات مفاتيح "معقدة" لأنها أبواب مدرعة من نوع "مولتي لوك"، وصارت معظم العمارات السكنية مجهزة بكاميرات رقابة.
بدلاً من القول القديم والصحيح: "جنة المرء داره" صار القول: شقة المرء جنته، لكن كل عمارة حديثة متعددة الطبقات عبارة عن "بلدية" صغيرة يلزمها لجنة عمارة لتدبير شؤون السكن المشترك، وخاصة نفقات خدمة العمارة، أو ما يسمى "كومّون إكسبنس".

المشكلة أن بعض سكان الشقق "يطنشون" عن دفع رسوم النظافة والمصعد. ضريبة الأملاك شأن بين البلدية وسكان العمارة، لكن لا الدولة ولا البلدية معنيتان بشؤون نفقات خدمة العمارة، التي هي شأن من شؤون "الحكم الذاتي" لسكانها.

يقول الأجانب إن البيت العربي من أرتب البيوت، لكن الشارع العربي من أكثر شوارع العالم في فوضاه. لماذا؟ لأن السلطة لا تملأ عيون شعبها، الذي يتطاول على قوانينها!
أخيراً، وجدت لجان عمارات حلاً، وهو تزويد المصاعد بمفاتيح الكترونية، فإن لم تدفع المساهمة الشهرية شهوراً، عليك أن تصعد الدرج على أقدامك وأقدام زوارك أيضاً.. ادفع بالتي هي أحسن، وبالتالي هي جَبْر.

مربعينية
في سنوات خلت، خالفت مربعينية الشتاء عادتها، وكانت أمطارها شحيحة. هذا الشتاء كان الخريف شحيحاً، لكن المربعينية جاءت في أوانها.. هل تأتي أمطار الربيع في أوانها!
لا بأس من العبارة المضادة: "الله أعلى وأعلم" لكن مصطلح "المنخفض" و"المرتفع" أو حرف "L" وحرف H غير دقيق، وهو مصطلح إنكليزي، لكن المصطلح الفرنسي هو الأدق، لأن أمطار بلادنا عاصفية، وزوبعية، أي "سيكلون" و"أنتي سيكلون" أو cyclone  و Anticyclone أو (C) و(A).
في الفرنسية يقولون "ممل كالمطر" الرتيب على مدى أيام لكن أمطارنا السيكلونية تأتينا بشكل "وابل" مطري لساعات يوم قصيرة، أو ليوم كامل.
ماذا أيضاً؟ درجات الحرارة القصوى والدنيا قد لا تعبّر عن الإحساس بها أي Feel Like لأن فيزياء الجو تدخل في حسابها عوامل مثل الريح، وانقشاع السماء من الغيوم.. وعوامل أخرى، والفوارق بين "الطقس"، و"المناخ" صيفاً أو شتاء.
في سيبيريا تدنت الحرارة هذا الشتاء في بعض مناطقها إلى 65 درجة تحت الصفر، وفي استراليا ارتفعت الحرارة في بعض مناطقها إلى 40 درجة فوق الصفر.. فمات بعض العجائز هنا وهناك لأسباب مختلفة. العجائز يموتون شتاء!
مع الشكوى من احترار جو الأرض، يقولون إن سنوات قادمة ستكون عصراً جمودياً glacier صغيراً، كالذي مر على الأرض بين القرنين السابع عشر والثامن عشر.. لماذا؟ لأن الشمس ستأخذها "سِنة من النوم" في مفاعلها الهيدروجيني.
طقس هذا الشتاء، دفع ترامب للقول: احترار الجو كذبة، فقالوا له: "لا تخلط بين الطقس وبين المناخ"!
المهم أن لا أحد في بلادنا يموت من شدة الحر، أو من صقيع البرد. لكن المربعينية شتاء العجائز من الحياة!

.. أو "غير معقول"!
قرأت في صفحة "بانوراما الصحافة" ليوم الأحد في "الأيام" أشياء طريفة، لا عن الناس، ولا عن الطقس والمناخ، لكن عن الدول والعسكرة والجيوش.. أو عن العضلات الهرقلية الاقتصادية الألمانية وعن الجيش الألماني.
هاكم بعضها: في مناورات لحلف "الناتو"، استخدم بعض الجنود الألمان مكانس طويلة، لأن البنادق الرشاشة تنقص الجيش.
ألمانيا التي باعت إسرائيل خمس غواصات نووية، لا تملك غواصة واحدة عاملة، وتملك 95 دبابة عاملة فقط، بينما تملك روسيا 20 ألف دبابة بين عاملة وغير عاملة.

أيضاً، البندقية الحربية الألمانية لا تعمل بشكل صحيح في الطقس الحار، خلاف بندقية الكلاشن، والبنادق الأميركية.. الإسرائيلية.
طيارو سلاح الجو الألماني شاركوا في المناورات بمروحيات كالتي تملكها نوادي السيارات الخاصة. أخيراً، مع إلغاء التجنيد الإلزامي قبل سبع سنوات، لا يوجد ما يكفي من المتطوعين، ولى زمن الرايخ الثالث ودبابات "بانزر" وطائرات "شتوكا".
المهم أن الاقتصاد الألماني "هرقلي" والجيش الألماني يقف على سيقان دجاجة، ويستطيع الجيش الإسرائيلي احتلال ألمانيا في ستة أيام، لو انسحبت من مظلة "الناتو" مثلاً.

المصدر: جريدة الأيام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«جيران» ومربعينية وألمانيا «جيران» ومربعينية وألمانيا



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday