وفوقها دبلوماسية «أحرجه أخرجه»
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

.. وفوقها دبلوماسية: «أحرجه.. أخرجه»

 فلسطين اليوم -

 وفوقها دبلوماسية «أحرجه أخرجه»

بقلم : حسن البطل

خضتان، في يومي «الويك إند» الإسرائيلي والأميركي، تعاملت معهما السلطة الفلسطينية بشكل مختلف: فوري وحادّ إزاء «جرس إنذار» أميركي بإغلاق مكتب م.ت.ف بواشنطن؛ و»تطنيش» إزاء تسريبات إسرائيلية لخطة «الصفقة» الترامبية للسلام.

في الخضة الصاخبة سياسياً ودبلوماسياً، تلكّأَ ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي، عامداً مدّة يومين عن توقيع تأجيل تنفيذ قرار قديم للكونغرس يربط تمديد رخصة عمل مكتب المنظمة نصف سنة أخرى.

في الخضّة الثانية المنخفضة، وصف مصدر رفيع في البيت الأبيض تسريبات إعلامية إسرائيلية عن مبادئ خطة «الخبطة ـ الصفقة» الترامبية بأنها «مضلّلة»، أو مجرد «تكهنات وتخمينات» يعني تغطية الدخان بالدخان!

اليوم، الثلاثاء، تنتظر السلطة توضيحاً بعد اجتماع خبراء قانونيين من البيت الأبيض ووزارة الخارجية، فإمّا أن يُوقّع تيلرسون قرار تمديد رخصة مكتب المنظمة، أو يقول خبراء الخارجية إن أمام السلطة الفلسطينية 90 يوماً إضافية لسحب طلبها من محكمة الجنايات الدولية التحقيق في «جرائم حرب إسرائيلية».

مسؤول في الخارجية الأميركية قال إن عدم تجديد رخصة مكتب المنظمة في واشنطن لا يعني قطع العلاقات مع المنظمة، ولا الاتصالات مع السلطة!
.. لكن، كبار المسؤولين الفلسطينيين حذّروا، فورياً، واشنطن من قطع الاتصالات معها، بما يعني عدم التعامل مع أركان خطة «الصفقة» وهم الثلاثي اليهودي: صهر الرئيس، ومبعوثه الخاص، والسفير الأميركي لدى إسرائيل، علماً أن السلطة لا تتعامل مع السفير بل مع القنصل الأميركي في القدس.

لوحظ أن تسريبات خطة الصفقة تأتي من الجانب الإسرائيلي، بينما نفيها، أو توضيحها، يأتي من الجانب الأميركي، في حين لا تصدر تسريبات من الجانب الفلسطيني؟

في آخر التسريبات التي بثتها «القناة العبرية الثانية»، لوحظ أن نتنياهو رحّب بإغلاق مكتب المنظمة في واشنطن، وكذلك بالتسريب الأخير، وأنه يراهن على رفض رئيس السلطة للصفقة.

كانت لدى وزير الخارجية السابق، جون كيري، خطة عمل عليها تسعة شهور، وقبل أيام، كشف كيري أن نتنياهو هو «اللا ـ شريك» بينما أبو مازن كان شريكاً متعاوناً.

لم تؤكد مصادر البيت الأبيض أجلاً لإعلان خطة «الصفقة» حتى مع تسريبات ترجّح عرضها الشهر المقبل، أو أول العام الجديد، مع التلويح بأن ترامب قد ينفض يديه منها، إذا رفضها جانب واحد أو الجانبان.

منذ إعلانها، أدخل ترامب تعديلين على سياسة أميركية قوامها «حل الدولتين»، فهو خيّر الطرفين بين حل الدولتين أو الدولة الواحدة، لكنه صار لا يرى في الاستيطان اليهودي عائقاً أمام المفاوضات؟!

يبدو أن السجال الأميركي ـ الإسرائيلي حول الحل صار يدور بين «دولة ناقص» و»حكم ذاتي زائد» وعلى هكذا ملعب تتقاذف إسرائيل وأميركا الكرات، خاصة بعد أن لم يعد أبو مازن يصرّ على «حل الدولتين» وحده، ويلمح إلى خيار دولة مشتركة كاملة الحقوق المتساوية بين سكانها، وهو أمر ترفضه إسرائيل جملة وتفصيلاً.

سنلاحظ أن إسرائيل تستبعد حسبان قطاع غزة، جغرافياً وديمغرافياً، من «دولة ناقص» ومن «حكم ذاتي زائد»!
يبدو أن ميل أبو مازن نحو رهانه الثاني، حل الدولة الواحدة، هو واحد من أسباب إدخال قطاع غزة، جغرافياً وسياسياً، في معادلة الحل بين «حل الدولتين» وحل الدولة الواحدة.

عندما لمّح نتنياهو إلى قبول «دولة ناقصة السيادة» مقابل شرعنة المستوطنات وبؤرها خارج «الجدار العازل» هدّد أطراف في ائتلافه، بالانسحاب منه وإسقاط الحكومة.

إذا كانت «الصفقة» غير مقبولة منه، فهو سيحلّ الائتلاف ويذهب إلى الانتخابات ويفوز بها، كما سيفعل إذا انتهت التحقيقات الشرطية معه إلى إدانته واستقالة حكومته.

مع ذلك، فإن واشنطن وإسرائيل متفقتان على أمر واحد، هو أن تصبّ «الصفقة» في وعاء تحالف أميركي ـ إسرائيلي ـ إسلامي سنّي ضد إيران و»حزب الله»، وامتدادهما في أربع دول عربية.

 ومن المؤسف أن جامعة الدول العربية قد تبنّت مؤخراً، وإن على مستوى وزاري موافقة على إدانة «حزب الله» و»الحرس الثوري» الإيراني بالإرهاب.
موقف الجامعة العربية مما تصفه «التدخل الإيراني» في الشأن الأمني والسياسي العربي، يذكر بموقفها من التحالف مع أميركا ضد العراق 1990، حيث تعرضت السياسة الفلسطينية إلى الإحراج.

حالياً، تواجه فلسطين بوادر أزمة مع واشنطن، وتفككاً في العلاقات العربية، واستشراءً في الاستيطان اليهودي.
..وأولاً، خيار التقسيم الثالث، بعد خطة بيل 1937، ثم قرار الجمعية العامة بتقسيم فلسطين عام 1947، وموضوعة «الحل بدولتين» عام 2003.. والسجال الأخير حول «الصفقة الكبرى»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وفوقها دبلوماسية «أحرجه أخرجه»  وفوقها دبلوماسية «أحرجه أخرجه»



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday