القيادة الموقف، القرار والسياسة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

القيادة: الموقف، القرار.. والسياسة!

 فلسطين اليوم -

القيادة الموقف، القرار والسياسة

بقلم : حسن البطل

سهوت، في «ديسمبر الكبير» هذا، أنه يتضمن يوماً عالمياً للغة العربية في 18 منه. لا أعرف من قال في العربية إن «لو تفتح عمل الشيطان» لكن «إذ» في قرارات مجلس الأمن، التي سيصدر منها، في يوم اللغة العربية، القرار 11 وفي ديباجته 10 مرات «إذ» من العام 1967 حتى العام 2016.

تعرفون، في العربية، أن الفاعل فيها إما مبني للمعلوم أو مبني للمجهول، ومشروع القرار المرقوم 11 حول فلسطين والقدس مبني للفاعل المجهول/ المعلوم من حيث الإدانة، فهو لا يذكر بالاسم قرار ترامب بالاعتراف، ولا الولايات المتحدة؟

لا يقولنَّ أحدٌ لي، إن في اللغة العربية قول هو: «يكاد المريب أن يقول: خذوني»، وقد يأخذ مشروع القرار المصري تسعة أصوات أو أكثر، ولكنه سيأخذ «الكرت الأحمر» الأميركي، الذي هو حق النقض، وستكون مفاجأة أن تمتنع أميركا عن التصويت، فيصير القرار بغالبية 14 صوتاً وامتناع واحد، كما صدر القرار العاشر لمجلس الأمن قبل عام بالتحديد، وشكّل «صدمة» لإسرائيل!

في يوم التصويت، أمس، ستبحث «القيادة الفلسطينية»، في أول اجتماع لها، بعد خطاب ترامب في 6 ديسمبر، تحركاتها اللاحقة في ضوء التصويت في مجلس الأمن.

كان رئيس السلطة قد اتخذ موقفاً من خطاب ترامب بعد ساعة منه فقط، ولاقى استحساناً من غالبية الشارع الفلسطيني، لكن من أجل صناعة «قرار» مبني على «الموقف» فقد التقى الرئيس المصري السيسي لمناقشة الموقف من قمة اسطنبول الإسلامية، التي استنكف السيسي عن حضورها، كما ملك السعودية.

قبل اجتماع القيادة، أمس، كان عباس قد زار الدوحة، والتقى أميرها، وبعد اجتماع القيادة، سيزور الرياض، أيضاً!

لا يوجد في السياسة الفلسطينية، وقوامها عدم التدخل في الشؤون العربية، ما يؤخذ عليها من أنها مع محور من المحاور العربية، فقد دفعت مع شعبها وقضية فلسطين نتيجة موقفها من سياسة صدام إزاء الكويت، التي اعتبرت كل الفلسطينيين من «دول الضدّ» ردحاً طويلاً من الزمن.

تذكرنا حركة أبو مازن، قبل خطاب ترامب، وخصوصاً بعده، بحركة الرئيس الراحل أبو عمّار، بعد فشل قمة كامب ديفيد 2000، وإلقاء الرئيس كلينتون المسؤولية علينا، حيث زار عشرات الدول!

إذا كانت المفاجأة في امتناع واشنطن عن استخدام البطاقة الحمراء ـ «الفيتو»، ضد مشروع القرار المصري، المرقوم «إذ» للمرة 11، فإن تلبية أبو مازن لدعوة إيرانية لزيارة طهران، ستكون أمراً مفاجئاً أكبر، يتعلق بتصويت واشنطن على مشروع القرار المصري، وأمور أخرى، من بينها بناء موقف عربي ـ إسلامي ـ دولي لإحباط خطاب ترامب أو منعه من نقل السفارة أو عزله دولياً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

في قمة إسطنبول وقراراتها، لم يختلف كثيراً موقف إيران الإسلامية ـ الشيعية، عن موقف تركيا الإسلامية ـ السنّية، لأن فلسطين وقدسها ليستا مسألة فلسطينية أو عربية، بل مسألة إسلامية.. ودولية، أيضاً.

الرئيس ترامب يُلوِّح بالانسحاب من اتفاقية فيينا حول المشروع النووي الإيراني، لكن باقي دول الاتفاقية ستلتزم بها، إضافة إلى وكالة الطاقة الذرية الدولية.

لا يوجد دولة غير أميركا ستقتدي بها حول القدس عاصمة لإسرائيل، وجميعها مع «حل الدولتين» الذي يشمل القدس عاصمة دولتين.

تستطيع فلسطين أن ترفض استقبال نائب الرئيس الأميركي، لكن لا تتدخل في استقبال القاهرة والرياض له، ولا أعرف هل سيسحب ترامب دعوته لعباس زيارة واشنطن إذا زار رئيس السلطة طهران.

ستأخذ الحركة الدبلوماسية ـ السياسية حول تداعيات اعتراف ترامب إجازة في أعياد الميلاد ورأس السنة، لكن التداعيات الفلسطينية والإسلامية لن تأخذ إجازة، ومن ثم فإن اجتماع القيادة الفلسطينية، أمس، سيدعو إلى اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني قبل منتصف الشهر المقبل، فإذا وافقت «حماس» على حضوره، فالأغلب أن يدعو «المركزي» إلى اجتماع للمجلس الوطني، في حال التقدم بالمصالحة.

إذا قالت السلطة الفلسطينية إن خطاب الاعتراف الأميركي أخرج واشنطن من دور الوسيط، فهي تبحث في «بديل» فأين ستجده؟ علماً أن ثلاثة أطراف من «رباعية مدريد» الدولية تعارض خطاب الاعتراف الأميركي، كما تجلّى في جلسة مجلس الأمن، التي سبقت التصويت على مشروع القرار رقم 11.

أيّاً كانت نتيجة التصويت بالأمس، أو قرارات القيادة، أو زيارات رئيس السلطة لعواصم عربية، أو توصيات «المركزي» فإن المُحصِّلة هي: فلسطين والقدس وحل الدولتين والعاصمة المشتركة هي المسألة المركزية.

للعربية يوم في ديسمبر، لكن للسياسة الفلسطينية شهر كبير في ديسمبر، وسنة كبيرة في العام 2017 الكبير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيادة الموقف، القرار والسياسة القيادة الموقف، القرار والسياسة



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday