عن رتبة «العلم» ورتبة «الصحافة» والتحرير
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

عن رتبة «العلم» ورتبة «الصحافة» والتحرير!

 فلسطين اليوم -

عن رتبة «العلم» ورتبة «الصحافة» والتحرير

بقلم : حسن البطل

في مأثور القول إن "رتبة العلم أعلى الرتب". هذا صحيح، لكن رأيي في الصحافة أن رتبة المحرّر والتحرير الجيّد هي الأعلى، ربما خلاف ما هو سائد في كليات الإعلام والصحافة، التي ترى أن القلم الصحافي يبدأ السُلَّم مُحرِّراً، فإلى المقالة الأسبوعية، ثم يتربّع العمود اليومي على قمّة الرتب!

كاتب هذا العمود ليس خِرِّيج كلية إعلام وصحافة، لكنه كان، أوّلاً، قارئاً للكتب والمجلات والصحف، وباشر الكتابة، أوّلاً، في ميدان القصة القصيرة (هل تلاحظون أن بعض الأعمدة اليومية فيها نَفَس القصة القصيرة؟)؛ وثانياً، كتب المقالة العلمية، ثم التعليق الإذاعي اليومي، الذي يختلف مهنياً وأسلوبياً، عن كتابة المقالة الصحافية، فإلى كتابة زاوية الرأي الأسبوعية، ثم العمود اليومي.
عشرون عاماً من العمود اليومي "تعومد" الكاتب، وخسر من مهارة كتابة المقالة، لكن نصف قرن من الصحافة، يجعل المحرر المبتدئ قارئاً جيّداً، ومحرِّراً مجرّباً في الأسلوب الكتابي. ألا يقال إن "الأسلوب هو الكاتب"!
لكل كاتب عمود يومي أسلوب وحرفيّة، والعمود السياسي، مثل الافتتاحية والتعليق، غير عمود مثل أغصان وأفنان شجرة مثمرة أو غير مثمرة "من كل واد عصا"!

أعتقد أن ما يميز صحيفة عن أخرى، هو التحرير أوّلاً، وتبويب صفحاتها ثانياً، ونمط إخراج الصحيفة ثالثة.
لعلّ "الأيام" هذه تمتاز عن رصيفاتها بسهولة تبويب وتقليب صفحاتها وترتيبها أيضاً، وإن تشابهت، إلى هذا الحدّ أو ذاك، صفحتها الأولى مع بقية الصحف اليومية الفلسطينية.

تخصص "الأيام" ما معدّله 8 صفحات لـ"الأيام" الفلسطينية، ومعظمها أخبار من مراسليها، بالأسماء أو غير الأسماء، ووكالة "وفا".
تفرد "الأيام" صفحة واحدة إلى ثلاث لـ"الأيام العربية والدولية" وثلاث أخرى "بانوراما الصحافة" ثم صفحة "آراء الأيام"، فواحدة بعنوان "الديوان" وأخرى "شبابيك" التي هي صفحة التسلية، فإلى أربع صفحات لـ"الأيام الرياضية" وثلاث لـ"أيام الاقتصاد"، وهي عن الاقتصاد الفلسطيني والعربي والدولي.. وتنتهي الصفحات الداخلية بصفحة "العدسة" المصوّرة، وختام تغطية خبرية خفيفة ومتنوعة، مع زاوية "دفاتر الأيام.. التي كانت يومية وصارت متقطعة، واحتلت صورة فوتوغرافية مكان رسمة الكاريكاتير، التي غابت مع غياب الزميل بهاء البخاري. وصفحة أو اثنتان أسبوعياً "أيام الثقافة".

ربما كانت الصفحة الأولى من "الأيام" يتم تحميلها ما فوق طاقتها من الأخبار المختلفة، التي تتراوح بين 16ـ22 خبراً، مع ترحيل معظم بقية أخبارها إلى صفحة خاصة بالتتمّات، وبعض التتمّات لا تتعدّى سطوراً قليلة، كان يمكن للمحرِّرين اختزالها. ماذا أيضاً؟
تعتمد "الأيام" حرفاً طباعياً صغيراً، كان المخرجون يقولون عنه إنه حرف 10 أسود، وأراه شخصياً مرهقاً نوعاً ما للعين، لكنه يكبر قليلاً، أو يصغر قليلاً في صفحة "آراء الأيام"، وفي نظري أن جريدتي تمتاز عن غيرها بصفحة الآراء هذه، وكذا بتغطية جيدة يتولاها ثلاثة محرِّرين رياضيين، ومنها صفحة للرياضة الدولية، وثلاث للرياضة المحلية، تتصدرها فرق كرة القدم المحلية.
ما يسجل لـ"ألأيام"، وباقي الصحف اليومية الفلسطينية، أن مراسليها يغطُّون الأخبار المحلية الفلسطينية متوازنة بين أخبار الضفة وغزة، سواء قبل الانقسام أو بعده.

بعض الصحف العربية الصادرة في عواصم خارجية تفسح المجال الأكبر لمراسليها في تغطية الأحداث العربية والعالمية. هذه تبدو "ميزة" لكنها مقيّدة بسياسة الجريدة في اختيار مراسليها واتجاهاتهم السياسية، بينما تعتمد "الأيام" على مراسلي وكالات الأنباء العالمية، وهم على الأغلب أكثر موضوعية ومهنية وحيادية من المراسلين!
عادةً، لديَّ نسختان يومياً من "الأيام"، أشتري الأولى، وأقرؤها لماماً في المقهى؛ والثانية أحصل عليها مجّاناً من المؤسّسة.
لا يكلف رئيس تحرير "الأيام" كتّاب الرأي فيها، ولا بالذات كاتب هذا العمود، بكتابة موضوع معين بذاته، وهم أحرار في ما يكتبون، ونادراً ما يتدخَّل في كتاباتهم.. إلاّ إذا اشتطوا كثيراً.
لا يعجبني في "الأيام" ومعظم الصحف الفلسطينية والعربية اعتمادها على الإخراج الالكتروني، لأنه أقلّ جمالية من الإخراج القديم، حيث كانت المواد تُصف الكترونياً ويتم الإخراج "يدوياً" باللصق على الماكيت.

جائزة في "إطناب" المديح
أطلقوا "جائزة إحسان عباس للثقافة والإبداع". تكلمت عن جودة التحرير، وهاكم ما ورد في التعريف بصاحب الجائزة في المطوية "البروشور".
بدلاً من القول: كان موسوعة في ميدانه، ورد "ناقد فذ"، و"دارس رفيع"، و"محقق لا يُشقّ له غبار" للذات، و"مؤرخ كبير"، و"مترجم خلاق" و"أستاذ" لا يجود الزمان بمثله، وإنجازه لا تقوى عليه مؤسسات علمية بكامل إمكانياتها.. إلخ.
إحسان يستحق جائزة باسمه، لكن كل هذا الإطناب في مديحه يمكن اختصاره بالاكتفاء بالقول إنه كان مثقفاً موسوعياً في مجاله.
الطريف في إطلاق جائزة ثقافية جديدة، هو أن المستحق الثاني لها نال الجائزة بناءً على "مخطوطة" سيرة ذاتية، لكن هذه السيرة صارت كتاباً في حفل توزيع الجوائز. كم نسخة من المخطوطة بنى عليها بعض أعضاء مجلس أمناء الجائزة منحه لصاحبها؟
في المطوية: تم حجب الجائزة ثلاث دورات، وفي الرابعة مُنحت لاثنين من كتّاب السيرة، وواحد منهما نالها بناءً على مخطوطة صارت كتاباً يوم توزيع الجائزة.
.. تبقى جوائز "مؤسسة القطّان" للشباب هي الأكثر رصانة ومهنية في جوائز فلسطين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن رتبة «العلم» ورتبة «الصحافة» والتحرير عن رتبة «العلم» ورتبة «الصحافة» والتحرير



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday