13 ديسمبر 1988 ، 13 ديسمبر 2017
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

13 ديسمبر 1988 ، 13 ديسمبر 2017

 فلسطين اليوم -

13 ديسمبر 1988 ، 13 ديسمبر 2017

بقلم : حسن البطل

بين التاريخين «جرت مياه كثيرة تحت الجسر» كما يقال، ويقال: أنت لا تسبح في مياه النهر ذاتها مرتين، ويقال ان مصادفات التاريخ...الخ!

في ١٣ ديسمبر من العام ١٩٨٨، انتقلت الجمعية العامة من مقرها في نيويورك الى مقرها الأوروبي في جنيف.. للاستماع الى خطاب ياسر عرفات، وفيه تحدث عن إدانة الإرهاب، وعن حل الدولتين في بلاد فلسطين - إسرائيل، في ١٣ ديسمبر ٢٠١٧ ألقى أبو مازن ما قد يعتبر «خطاب حياته» في تركيا: «رجل دولة بلا دولة»!

ربما كان عنوان هذا العمود هو : «ديسمبر الكبير - ٣» عطفاً على عنواني عمودين سابقين، لكن المصادفات ان «خطاب» عرفات في الجمعية العامة - جنيف، وخطاب ابو مازن في مؤتمر القمة الاسلامية بتركيا وقعا في اليوم ذاته : ١٣ ديسمبر.

بين التاريخين - اليومين جرت مياه كثيرة تحت الجسر، وعلى الاغلب لن تنقل الجمعية العامة، اذا دعيت لنقاش خطاب الاعتراف الاميركي جلساتها إن قرر الرئيس ابو مازن ان يحضرها، او يحضر جلسة لمجلس الأمن لمناقشة خرق خطاب الاعتراف الاميركي لجملة قرارات الجمعية العامة منذ قرار تقسيم فلسطين، وخصوصا ما يتعلق بوضع القدس.

قانونيون يقولون ان الولايات المتحدة لا حق لها بالمشاركة في ذلك التصويت، وستكون محرومة من حق النقض، ضد شكوى فلسطينية تعتبر قرار اعتراف ترامب باطلاً قانونياً.

منذ توقيع أوسلو في البيت الأبيض، زار كل رؤساء الإدارات الأميركية فلسطين السلطوية، من الرئيس كلينتون الى الرئيس ترامب، وساروا على السجاد الأحمر، ووقفوا مع رئيس السلطة على منصة مؤتمر صحافي وخلفهما العلمان الفلسطيني والأميركي.

هذا يعني ان اميركا تعترف واقعيا de facto وسياسياً بدولة فلسطين، ولكنها تعترف قانونياً de Jur بالقدس عاصمة لإسرائيل، أي فلسطين تريد أميركا؟
١٦٥ دولة تعترف بإسرائيل، و١٣٧ دولة تعترف بفلسطين، لكن ولا دولة، حتى قرار ترامب، تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بل معظم الدول تقول بحل الدولتين والقدس عاصمة دولتين، علماً ان معظم اعترافات الدول بإسرائيل كانت نتيجة اتفاق مبادئ أوسلو، كما هو حال معظم الاعترافات بفلسطين.

درجوا في العالم على القول ان ابو مازن له سياسة غير سياسة عرفات. تغيّر الوضع في العالم، ولم يتغير أساس السياسة الفلسطينية، منذ خطاب عرفات في الجمعية العامة - جنيف عن حل الدولتين، الى خطاب عباس في تركيا، وبالذات عن السياسة الفلسطينية حول مستقبل القدس.

للتذكير، فإن عرفات هو الذي دعا الى أول مؤتمر قمة إسلامية، والذي دعا الى مؤتمر دولي حول فلسطين؛ والذي عمل من اجل تشكيل لجنة القدس.. دون ان ننسى مع الدعوات الجديدة لمؤتمر قمة عربية ان فلسطين هي سبب انعقاد اول قمة عربية عام ١٩٦٤.

عندما بدأت ادارة ترامب خطواتها نحو الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، مهدّت بالانسحاب من منظمة اليونسكو لاعترافها بفلسطين، وانسحبت من محكمة الجنايات الدولية لاعتزام السلطة تقديم طلب محاكمة اسرائيل فيها، ثم فرض قيود على تجديد عمل مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن.

من خطوات السلطة، رداً على الاعتراف الاميركي، أن تطلب من الجمعية العامة رفع عضوية فلسطين من دولة - مراقب الى دولة عضو؛ وان تتحدى الفيتو الأميركي الذي عرقل اعتراف مجلس الامن بفلسطين؛ وان تتقدم بمزيد من الطلبات للاعتراف بفلسطين الى منظمات الأمم المتحدة، والى محكمة الجنايات الدولية.

نعرف ان مقر اليونسكو هو في باريس؛ ومقر محكمة العدل الدولية في لاهاي، ومقر محكمة الجنايات الدولية في روما.

في العام ٢٠٠٤ أصدرت محكمة العدل الدولية قرارها حول لا شرعية الجدار الإسرائيلي العازل، ثم قررت محكمة العدل العليا الإسرائيلية تعديل مسار الجدار قليلاً.

إسرائيل سوف ترفض كل دور دولي في القدس، وفي الحل، ولذلك طالب ابو مازن في مؤتمر القمة الإسلامية ان تسحب دول العالم اعترافها بإسرائيل اذا أصرّت على ان القدس الموحدة - الموسعة هي عاصمتها الوحيدة.

هذا هو بديل اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل، اما البديل الأوروبي للاعتراف بفلسطين فهناك حق الفيتو عليه لكل دولة من أعضائه الـ ٢٦.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

13 ديسمبر 1988 ، 13 ديسمبر 2017 13 ديسمبر 1988 ، 13 ديسمبر 2017



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday