هل يقبل ترامب مقايضة نتنياهو
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

هل يقبل ترامب مقايضة نتنياهو؟

 فلسطين اليوم -

هل يقبل ترامب مقايضة نتنياهو

بقلم : حسن البطل

ما قاله الرئيس، أمام محفل شرعية الدول في نيويورك، أو برلمانها، يمهّد لما سيقول، ويفعل، أمام محافل الشرعية الوطنية: المجلس المركزي واللجنة التنفيذية!
وحدها، إسرائيل، الحكومية "الوزير ليبرمان" والبرلمانية "البيت اليهودي" أو "الليكود" رحّبت بما قاله ترامب أمام الجمعية العامة في دورتها الـ73 عن نقل السفارة إلى القدس، وعن عقوبات أشد على إيران، وضد مجلس حقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، التي وصفت الخطاب بأنه "موسيقى لآذان الطغاة، ومجرمي الحرب"!
عوضاً عن تصفيق الاستحسان، نال خطاب ترامب، الرئيس 54 ضحكات سخرية لمّا أقحم برلمان الدول بنجاحاته لبلاده، في مقابل ما فعله سلفه، الرئيس 53.
رئيس الصفقات العقارية، هل سيوافق على صفقة سياسية ـ أمنية، قد يقترحها عليه رئيس حكومة إسرائيل، قوامها: رفع بعض العقوبات الأميركية عن روسيا، مقابل أن "تخصي" روسيا أجهزة تشويش ورصد عن قرارها تزويد الجيش السوري بنظام الدفاع الجوي S-300؟
صحيح، تقنياً، أن موسكو تنوي تسليم أنقرة نظام دفاع جوي S-400 أكثر تقدماً، لكن دون أجهزة تشويش ورصد مساعِدة. هكذا سيكون لتركيا سلاح جوي من طائرات أميركية، ونظام دفاع جوي صاروخي من نظام روسي.
ترامب هدّد أنقرة بعقوبات إن اشترت دفاعاً جوياً صاروخياً روسياً، وهو ما لم تفعله واشنطن ضد اليونان بشرائها مثل هذا الجهاز، لكنها هدّدت الصين بعقوبات إن اشترت دفاعاً جوياً صاروخياً وطائرات روسية حربية متقدمة.
إسرائيل ألقت باللائمة على إسقاط طائرة الرصد والتشويش اليوشن 20 على دفاع جوي صاروخي سوري عتيق هو S-200، لكن مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، اتهم إيران بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية؟
سنعرف، في مقبل الأيام القريبة، عندما تشن إسرائيل الغارة 202 على سورية، هل سينجح نتنياهو في إقناع ترامب بصفقة رفع بعض العقوبات الأميركية على روسيا، مقابل عودة روسيا إلى التنسيق الجوي الفني مع إسرائيل. إمّا مظلة جوية حمائية روسية كاملة للأجواء السورية، وإمّا مظلة ذات ثقوب تسمح بعمل طائرات إسرائيل ضد أهداف إيرانية وسورية.. وهذا مستبعد!
كانت للرئيس الروسي بوتين تصريحات "معتدلة" على إسقاط الطائرة، لكنه ترك للجيش الروسي التصريحات والخطوات المتشددة!
هناك حرب تجارية أميركية مع دول العالم، خاصة مع الصين، التي تستطيع تهديد الاقتصاد الأميركي لأنها تحوز مئات المليارات من الدولارات من سندات الخزينة الأميركية.. وهذه أول مرّة تهدد واشنطن بكين بعقوبات ذات منشأ أمني إن اشترت سلاحاً روسياً.
ربما لن تعود أميركا، بعد سنوات، القوّة الأعظم اقتصادياً، لكنها تبقى الأعظم عسكرياً، والدولة التي تستخدم سلاح العقوبات على بقية دول العالم وعلى شخصيات في هذه الدول، وهو السلاح الأميركي الآخر بعد سلاح "الفيتو" في حكومة الشرعية الدولية أي مجلس الأمن.
كانت واشنطن قد نجحت في "تعديل جاكسون" الخاص بالفرض على موسكو السماح بهجرة مليون يهودي من روسيا السوفياتية وتوابعها إلى إسرائيل.
يقول الجيش الروسي إنه سيزود سورية، في غضون أسبوع، بنظام دفاع صاروخي متقدم، وهو طلب سوري قديم يعود إلى أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بعد نجاح سلاح الجو الإسرائيلي في تحطيم دفاع صاروخي جوي سوري من طراز سام 5 في بقاع لبنان. سيصبح نظام S-300 عملانياً على الفور، لأن موسكو درّبت خبراء الجيش السوري على هذا النظام.
بيان الجيش الروسي عن تحديث وتفعيل عمل نظام دفاع جوي صاروخي سوري، لم يتحدث عن تحديث سلاح الجو السوري بطائرات قتال روسية حديثة جداً، مثل سوخوي 35 أو 57، علماً أن طائرات سلاح الجو السوري المتقادمة كلها روسية الصنع، خلاف مصر التي تملك طائرات قتال أميركية الصنع.
بصراحة، ليس من المستبعد أن ينجح نتنياهو في صفقة مع ترامب، قوامها "خصي" فاعلية أجهزة التشويش والرصد المساعدة لنظام S-300، مقابل رفع واشنطن عقوبات على روسيا بسبب جزيرة القرم وأوكرانيا، وربما تخفيف العقوبات على تركيا لشرائها نظام S-400، وعلى الصين لشرائها دفاعاً صاروخياً جوياً روسياً وطائرات حربية متقدمة.
لماذا لا؟ أثبت بوتين في قمة سوتشي مع أردوغان، أنه يميل إلى تسوية وسط بخصوص "تحرير" محافظة إدلب من المنظمات الإرهابية.
لقد صار تعريف المنظمات الإرهابية مثل كرة البنغ بونغ تتقاذفها الدول المختلفة، كما هو حال الهجوم الإرهابي على عرض عسكري إيراني في عاصمة الأهواز الإيرانية.
إيران وصفت الهجوم، الذي حصل في ذكرى بدء الحرب الإيرانية ـ العراقية، بأنه "إرهاب" وقالت أميركا إنه كذلك، كما قالت معظم دول وأحزاب وفصائل العالم في المنطقة.
هدّدت إيران بأنها سترد على جهاز "الموساد" في سرقة الأرشيف النووي الإيراني، لكنها لم تفعل، وهي تهدد الآن بالرد على الإرهاب في الأهواز.
طهران بلعت الإهانة "الموسادية"، وقد تبلع الإهانة الإرهابية.. لكن موسكو أمام سؤال: هل ستبلع إهانة السلاح الروسي، أم سوف تمنح سورية مظلة دفاع جوي صاروخي، بلا "ثقوب" تسمح لطائرات الجو الإسرائيلي بالمرور والضرب في سورية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يقبل ترامب مقايضة نتنياهو هل يقبل ترامب مقايضة نتنياهو



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday