تنويعات هامشية
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تنويعات هامشية!

 فلسطين اليوم -

تنويعات هامشية

بقلم : حسن البطل

بسكليتات محلقة!
حسن حوراني يمتطي "بسكليت" ويحلّق! أين هذا؟ في كتالوج عن أعماله، أصدرته بعد موته المأساوي غرقاً في بحر يافا، "مؤسسة القطان".. صار لذكراه جائزة سنوية باسمه، للفنان الشاب.
الآلة ذات العجلات الأربع، قد تصير تحلّق بعد سنوات. التحليق في الجو طيران، وذات العجلتين لا تطير، لكنها حلّقت في لوحات أحلام فنان عجيب، كما قد

تطير في أفلام "الكارتون".
قرأتُ أن هذه البسكليت اختراع ألماني عمره عقد من السنوات، وفوقه مائتا عام.. فقط، وكانت البسكليت من خشب. الآن، بسكليت معدنية من عجلتين، والطائر يطير بجناحين. بسكليت أطفال من ثلاث عجلات، وأخرى في السيرك من عجلة واحدة عملاقة.
يتسابقون في المضامير على آلات العجلات الأربع، ويتسابقون على ذات العجلتين بقوة دفع الساقين، أو بقوة دفع المحركات (الموتوسيكلات). بعد كل دورة يبدلون عجلات سيارات السباق بسرعة قياسية.

حديثاً، قبل أن تطير السيارة، صارت تدرج ببطاريات تُشحن بالكهرباء؛ وحديثاً صارت البسكليت تدرج ببطاريات. كان "الدينامو" يشحن ضوءاً للأمان في البسكليت، وصار يشحن حركة دواليبها. "يفحّط" الشباب بذات العجلات الأربع، ويفحّط الأولاد بذات العجلتين. يذهب الشباب الأوّلون إلى كراج السيارات، والآخرون الأولاد يذهبون إلى "البسكليتاتي" لتصليح العجلات.

مصادفة أولاً؟ هناك بسكليتاتي في رام الله القديمة، مقابل أفران خلف، أراه صباحاً على رصيف ومساء على رصيف مقابل تبعاً لحركة الشمس. أنا أشفق على أولاد توصيل الخبز، "يقنطرون" على "كادون" البسكليت ما حمولته 20 كغم، يمتطونها في شوارع مستقيمة، ويدفعونها بأيديهم في مدينة ذات شوارع كثيرة الطلعات التي تقطع أنفاس الأولاد.

سألت صاحب الفرن: لماذا لا تعطي الأولاد بسكليتات تسير ببطارية. قال: سوف يلعبون بها. بسكليتات أمام الفرن، وأخرى في ورشة البسكليتاتي، الذي يعيد تصليح عجلاتها. أمامه كومة بسكليتات مقلوبة عاليها سافلها، كأنها عصافير وطيور ميتة.

الأشجار تموت واقفة، لكن الطير والعصفور يموت ظهره على الأرض وسيقانه مرفوعة، كما عند البسكليتاتي حيث عجلاتها مرفوعة!
"الإنسان طير لا يطير" قال الشاعر، لكنه صار يحلّق. السيارات ستطير، والبسكليتات تحلق ولكن في لوحات الفنان حسن حوراني.. وفي أحلامه الطفولية.

الشجرة العجيبة
متى تعفّ بلدية رام الله عن "حرب إبادة" تشنها على تلك الشجرة. رصيف يقسم جذعها بين الشارع والرصيف. شجرة وارفة ذات خضرة دائمة الأوراق، تستظل في فيئها طالبات مدرسة عزيز شاهين وقت الخروج من الامتحانات.
خلتُ أنها شجرة بطم، قالوا: ربما شجرة خروب عاقر. قصتها كالتالي: قطعوها من أسفل جذعها، فأخرجت جذورها القوية فسائل نمت بصورة عشوائية ووحشية. حرقوها بالنيران.. فعادت فسائل جذورها للنمو.. سقوها مادة كيميائية مهلكة لتكون سماً زعافاً لها.. ولكنها أطلقت فسائلها بقوة جذورها للمرة الرابعة.. ربما عليهم أن يحفروا حتى يجتثوا جذورها.
البعض يرمز للقرى الفلسطينية بنبات الصبّار. البعض يرمز للأرض الفلسطينية بشجرة الزيتون. البعض يرمز للشعب الفلسطيني بنبات النعنع. ربما هذه الشجرة ترمز إلى قوة الحياة للأرض وللشعب الفلسطيني.
يحصل أن يعفو الجلّاد عن محكوم بالإعدام إذا انقطع حبل المشنقة، أو إذا لم تقتله حقنة سامّة، ويبدو أن على بلدية رام الله أن تعفو عن شجرة الرصيف هذه. شجرة لا أعرف اسمها. ربما كانت بلّوطة، أو كانت شجرة بطم، أو كانت شجرة خرّوب عاقر.

وين راح "أبو بريص"
يُقال: إن الطيور من سلالات الديناصورات المنقرضة. يُقال، أيضاً: إن الزواحف من سلالاتها، ربما فيها السلاحف والحراذين.. وهذا الكائن المسمّى "أبو بريص".  يتحدثون عن انقراض أنواع كانت أسلافاً للبشر الحاليين، وعن انقراض حيوانات ونباتات.. وفراشات.. إلخ.
يبدو أن هذا "أبو بريص" انقرض منذ رأيته في بيت بيروتي قديم، قبل عشرات السنوات.

يكمن بعيداً عن حشرة أو صرصار صغير، ثم يهجم.. ويمدّ لسانه ليصطاد الحشرة. إذا قلبته بطناً لظهر، رأيت الحشرات الميتة بألوانها وأنواعها المختلفة في بطنه.
يُقال: الغراب والنسور وبعض الجوارح تقوم بدور زبّال الطبيعة من الجيف والفطائس، وكان "أبو بريص" هذا يقوم بتنظيف البيوت من البعوض والهسهس والصراصير والحشرات.. ثم بعد الكيماويات انقرض بعد تسممه من تسميم فرائسه، منذ اخترعوا الـ "دي.دي.تي"، ثم توقفوا عن استعمالها لأضرارها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنويعات هامشية تنويعات هامشية



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday