«بنشرَت» حتى لو صار ترامب «كاشف الغطا»
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

«بنشرَت» حتى لو صار ترامب «كاشف الغطا»!

 فلسطين اليوم -

«بنشرَت» حتى لو صار ترامب «كاشف الغطا»

بقلم : حسن البطل

فات شباط، وفتنا في آذار، ومن أخبار شباط السياسية، أن إدارة ترامب ستنقل سفيرها من تل أبيب إلى مكتب له في مقر القنصلية بالقدس في أيار المقبل؛ ومن أخبار آذار، أن نتنياهو سيلقي خطاب إيران في منظمة "ايباك"، وبعدها سيلتقي ترامب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان!
تذكرنا "جرجرة" إدارة ترامب مواعيد إعلان الصفقة؛ بما كان أعلنه اسحق رابين: "لا مواعيد مقدسة" لمفاوضات "الوضع النهائي"!
منذ إعلانه خطة الصفقة، قبل وبعد انتخابه المفاجئ، حدّد ترامب مواعيد مختلفة لإعلانه الرسمي تفاصيل خطته للوضع النهائي لمشكلة سياسية يصفها عن حق بأنها "أعقد الصراعات".
في شباط، استبق أبو مازن أسلوب التسريبات ونفى التسريبات حول بنود الصفقة، بإعلانه خطة سلام فلسطينية، عقّب عليها 17 شخصية سياسية وفكرية أميركية متنفذة بأن على الإدارة أن تأخذ بها أو ببعض مضمونها.
في آذار أنهى المجلس الثوري لـ"فتح" دورة اجتماعات ثلاثة أيام، بإعلانه أن على تنفيذية المنظمة أن تباشر في تنفيذ قرارات المجلس المركزي، تمهيداً لدورة اجتماعات المجلس الوطني لتحقيق.. المصالحة!
ما يهمني من أخبار شباط وآذار السياسية، أن تظاهرة شعبية في مدينة الخليل طالبت بفتح "شارع الشهداء" المغلق منذ 25 شباط 1994، بعد مجزرة السفاح باروخ غولدشتاين في الحرم الإبراهيمي خلال رمضان، وسارت تظاهرات في بعض شوارع أوروبا تضامناً مع المطلب الفلسطيني العادل، لكن سلطات الاحتلال نظّمت جولة عربدة واستفزاز للمستوطنين في أحياء الخليل القديمة، رداً على التظاهرة الفلسطينية ـ الدولية.
المجزرة واغتيال رابين لاحقاً كانا حادثين في مستهل أوسلو أشارا إلى أن عملية أوسلو سوف لن تنتهي على خير بعد خمس سنوات أوسلوية، لأن النيّة الإسرائيلية عاطلة، فرفض عرفات في كامب ديفيد 2000 إملاءً أميركياً ـ إسرائيلياً، لمشروع حل نهائي، وبعدها اندلعت الانتفاضة الثانية، ذات النتائج الوخيمة على السلطة والشعب معاً.
حسناً، في مستهل آذار من العام 2006 بدأت من بلعين حركة احتجاج سلمية شعبية ضد الجدار، نجحت في زحزحته غرباً، واستعادة بعض الأراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان. في مرور 13 سنة على بدء الظاهرة البلعينية نظموا فيها تظاهرة شعبية ـ دولية كرنفالية، أسفرت عن اعتقال متضامنين أجانب.
طيلة الـ13 عاماً، صارت تظاهرات الاحتجاج الشعبي و"المقاومة السلمية" نمطاً من رياضة شعبية سياسية، وعليها يستند موقف الشعب والسلطة من رفض بوادر وبدايات "الصفقة"، منذ خطاب الاعتراف الترامبي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
قيل من جهات أميركية في الإدارة، إن الصفقة هي نوع من الفرض لا للتفاوض، وسيُقال إن التسريبات ثم نفي التسريبات محاولة ترويض الرفض الفلسطيني لها.
بعد الرفض الفوري الفلسطيني لخطاب الاعتراف الترامبي، ولعبة التسريبات ثم نفيها، بدأت مرحلة "جرجرة" مواعيد إعلانها الرسمي، واستبق رئيس السلطة إعلانها بخطاب الخطة الفلسطينية ذات البنود الستة، التي تزاوج الشرعية الفلسطينية بالشرعية العربية (مبادرة السلام العربية) وبقرارات الشرعية الدولية.
قدم صائب عريقات، كبير المفاوضين، إلى المجلس الثوري قراءته لخطة "الإملاءات" الأميركية، ومحاولة الإدارة الأميركية ترويض الرفض الفلسطيني للفرض والإملاء.
انتقد صبري جريس قدرة إدارة ترامب على الإعلان والفرض، رغم وضع عربي بالغ التفكك والرداءة، لأن أميركا غير قادرة على ذلك، رغم أن السلطة تعاني من ثغرة المصالحة، وإسرائيل تعاني من قضايا ملفات الفساد، وإدارة ترامب كأنها خبط عشواء في فوضاها، وآخرها تحجيم نفوذ صهر الرئيس، الحليوة اليهودي الغرّ كوشنر، زوج ابنته ايفانكا الأشبه بلعبة "باربي" للأطفال، ومستشاره الرئيسي للصفقة!
تريد أميركا الترامبية المتخبطة، مثل إسرائيل، تشكيل حلف ثلاثي: أميركي ـ عربي ـ إسرائيلي ضد إيران، لكن ذلك لن يتم دون ترويض الرفض الفلسطيني للصفقة الجائرة، مع عصا غليظة على رأس الفلسطينيين وجزرة صغيرة لإرضائهم، مثل أن تكون الدولة الفلسطينية "دويلة" تابعة لإسرائيل.
الرفض الفلسطيني، الرسمي والشعبي، لخطة الصفقة مثل قطعة "بازل" المفقودة لإكمال الصفقة.
حتى لو قرر ترامب أن يكون "كاشف الغطا" عن بنود خطته، فهو لن يستطيع فرضها بالإملاء، ولا ترويض الرفض الفلسطيني، الشعبي والرسمي، لها.

إحصائية
في القدس 107 مساجد، و158 كنيسة لـ 4000 مسيحي يشكلون 13 طائفة معترفاً بها رسمياً من السلطة منذ عام 2008.
في العالم 3,6 مليون جامع، وأكثر من 37 مليون كنيسة لأكثر من 40 ألف طائفة.
.. وفي إسرائيل 15% من المتدينين يسيطرون على اتجاهات السياسة المحلية في البلاد.

نقلًا عن جريدة الأيام الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بنشرَت» حتى لو صار ترامب «كاشف الغطا» «بنشرَت» حتى لو صار ترامب «كاشف الغطا»



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday